وقع وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب ومدير عام منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "الفاو" غرازيانو داسيلفا، قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، اتفاقية لانشاء المكتب الاقليمي الفرعي لمنظمة "الفاو" لبلدان المشرق في لبنان.
حضر حفل التوقيع وزير البيئة محمد المشنوق، رئيس لجنة الزراعة النيابية النائب ايوب حميد، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، المدير العام للتعاونيات غلوريا ابي زيد، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، الممثل المقيم للامم المتحدة فيليب لازاريني، الممثل الاقليمي لـ"الفاو" في لبنان عبد السلام ولد احمد، عميد السلك الديبلوماسي في لبنان سفير دولة الفاتيكان الى جانب سفراء كل من: البرازيل، المكسيك، تشيلي وتونس وممثلين عن سفارات: فرنسا، هولندا، السعودية، ايران، العراق، سلطنة عمان، قطر وسوريا.
وحضر ايضا ممثلون عن الاجهزة الامنية والعسكرية والمنظمات الدولية.
والقى شهيب كلمة قال فيها: "إن لبنان كان من مؤسسي منظمة الأغذية والزراعة، فانضم إليها في 27/10/1945، وتعزز التعاون مع المنظمة في العام 1977 بإنشاء مكتب في بيروت الذي ترك بصمات ايجابية في مسيرة المنظمة. وعلى مر السنين، تركزت المساعدة على تعزيز التنمية المستدامة لقطاع الزراعة، بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة".
اضاف: "ان البرامح التي قامت "الفاو" بتنفيذها مع الوزارة أعد بالإستناد إلى استراتجية الوزارة وذلك وفق الأولويات الثلاثة:
- تأمين توفر الغذاء السليم وتطوير الأمن الغذائي.
- تقوية الإنتاج الزراعي.
- الإدارة والاستعمال المستدام للموارد الطبيعية والأسماك".
وتابع: "في هذا الإطار، نعمل بالشراكة مع الفاو على عدة برامج منها:
- برنامج لبنان للغابات الوطنية - خارطة طريق لدعم مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية في لبنان - تطوير نظام التعليم الفني الزراعي في لبنان - تطوير البنى التحتية الزراعية، انشاء مركز لإنتاج البذور الجرجية - مساعدة المزارعين المتضررين من جراء الأزمة السورية - تحصين قطاع المواشي - مشاريع تتعلق بالتكيف مع تغير المناخ... وغيرها الكثير.
كما وفي إطار هذا التعاون جرى انتخابنا رئيسا للدورة الـ23 للجنة الغابات في الفاو حيث سنتابع على مدى سنتين مع الفاو المقررات المذكورة في تقرير اللجنة والتي تمت الموافقة عليها في الدورة الـ155 لمجلس الفاو الأسبوع الفائت".
واردف: "نوافقكم حضرة المدير العام رأيكم بأن حالة الأمن الغذائي المتدهورة اليوم في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لا تعزى إلى القيود الهيكلية التي يواجهها الإقليم في إنتاج ما يكفيه من غذاء أو إلى اعتماده المتزايد على الواردات الغذائية فحسب، وإنما ترد أيضا إلى عوامل النزاع وتدفق اللاجئين والهجرة. اذ ان الحروب في الدول ليست محدودة بالحدود الوطنية للبلدان وانما تؤثر على الإقليم ككل، وتنعكس عواقبها إلى أبعد من ذلك بكثير".
وقال: "في مواجهة التحديات الهائلة التي تواجهها بلداننا، تبقى الزراعة العمود الفقري لتحقيق سبل العيش وتحافظ على الإمدادات الغذائية في دول المشرق العربي. مع الاشارة الى انه وعلى الرغم من أهمية القطاع الزراعي، ظلت التدخلات الزراعية الهادفة إلى زيادة القدرة على الصمود تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير ويجب القيام بأكثر من ذلك بكثير لزيادة وفرة الغذاء وتعزيز صمود سبل المعيشة القائمة على الزراعة. انطلاقا من كل ذلك وقناعة من لبنان بقدرته على لعب دور في المساهمة في صمود شعوب دول المنطقة انطلقت فكرة انشاء مكتب اقليمي فرعي في العام 2013 وعملنا بجد مع وزارات الزراعة في الدول المعنية حتى وافق مجلس الفاو في دورته الـ 154 المنعقدة خلال الفترة من 30/5 حتى 3/6/2016 على عرض لبنان استضافة المكتب شبه الاقليمي لدول المشرق".
وختم: "ليس التعاون الاول بين لبنان ومنظمة الاغذية والزراعة كما انه ليس الاخير وتشهد على ذلك مسيرة المكتب الممثل للفاو في لبنان وفي هذا الاطار نتقدم بالشكر لكل الجهود التي بذلت وتبذلها المنظمة وللتعاون الدائم مع وزارة الزراعة
وها نحن اليوم نوقع اتفاقية انشاء المكتب الاقليمي لدول المشرق كما نوقع وثيقتي مشروعين بهذه المناسبة".
وفي الختام التقطت الصور التذكارية للمناسبة
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News