مشاهير

placeholder

السفير
الخميس 15 كانون الأول 2016 - 07:39 السفير
placeholder

السفير

بيار ربّاط: لست بطلاً لكنني الأول

بيار ربّاط: لست بطلاً لكنني الأول

دخل مقدّم البرامج بيار ربّاط عالم الإعلام من مجال الهندسة. الإطلالة الأولى له كانت من خلال المشاركة في تقديم «روتانا كافيه» عبر شاشة «روتانا» في العام 2002. بعد تخرّجه من «الجامعة اليسوعية» توجّه إلى دبي، لكن رئيــس مجلس إدارة «روتانا» في ذلك الوقت ميشال المر طلب منه البقاء. كان يعمل آنذاك في «ستوديو فيزيون» وفي قناة «روتانا»، كان المر يحــضّر لعودة «ام تي في» إلى البث، وكان المهندس بيار رباط مسؤولاً عـــن إجراء الأبحاث في مجال التطوير التكنولوجي، ومســــؤولاً عن اختيار الكاميرات والمعدات للمحطة العائدة.

«اكتسبت خبرة من خلال فترة تدريب خضعت لها في القسم التقني في استديوهات (راديو فرانس) في العام 2005 خلال دراستي الجامعية، من هنا بدأت علاقتي بقسم التطوير أيضًا في محطة «ام تي في»، أملك شغفًا للتطوّر على الصعد كلها، وكنت أقترح أفكارًا للبرامج». إطلالة رباط الأولى عبر «ام تي في» كانت من خلال فقرة صغيرة هي «لوغ إن» ضمن برنامج MTV alive، وبعدها كانت فكرة برنامج «من الآخر» التي تتمحور حول طاولة نقاش.

«حجزت «استديو فيزيون» وجهّزت حلقة من ألفها إلى يائها بما فيها الروبورتاجات وقمت بعملية المونتاج، وهنا لا بد أن أشكر مديرة الإنتاج كاتيا باشا. أخبرت ميشال المر بأنّ لديّ فكرة برنامج، ولكنّها ليست على الورق. تابع الحلقة وأعطاني ملاحظاته، كنت في السابعة والعشرين من عمري، أي أنّني كنت أصغر مقدّم في لبنان يقدّم برنامجاً Prime Time . هو تحدٍّ كبير، وأثبتت نفسي، من ناحية أنّ التلفزيون ليس فقط لخريجي الصحافة، بل للمتمّكن أيضًا في مجال صناعة البرامج التلفزيونية. أحترم كبار المذيعين الذين قدّموا وما زالوا برامج مهمة نتعلّم منها، لكن التلفزيون في مرحلة تطوّر دائم. وهناك شباب موهوبون. يشير ربّاط إلى أن فكرة برنامج «من الآخر» مسجّلة باسمه وقد باعت «ام تي في» صيغة البرنامج لقناة إماراتية ويقدّمه عبد الله الحريبي.

يضيف رباط «كوني المسؤول عن استقدام وابتكار الأفكار الجديدة في المحطة، أسافر وأتابع كل جديد على صعيد البرامج في أوروبا، نشتري حقوق برامج ونلبنن الأفكار ونطوّرها ونبيعها أو نعرضها. أتابع الشاشات الفرنسية، وأحترم حقوق الملكية الفكرية أجد أنه من المعيب تقليد الأفكار أو سرقتها، أعجبتني فكرة برنامج « Touche Pas A Mon Poste» واشترينا الفكرة وأصبح «منا وجر».
يتولى رباط إنتاج البرنامج أيضًا وينظم اجتماعًا أسبوعيًا لدراسة مواضيع الحلقة وإجراء تحليل دقيق. يرفض ربّاط أن يكون قوام البرنامج السخرية بمعناها السلبي، «لا نسخر من البرامج. هناك فقرة محدّدة اسمها «رادار» ترصد الأخطاء عبر الشاشات، وعليه نضحك ونتفاعل، ولهذه الفقرة سلبيات وإيجابيات فعندما نضيء على أخطاء معيّنة، قد نشجع على تصحيحها. الفقرات عديدة في البرنامج منها «شفنا ما شفنا»، «مش مسموح»، شو راح عليك».. وغيرها».

يشدّد رباط على أنّ صيغة البرنامج نقدية، «نحن لا نكتب مقالاً من وجهة نظر واحدة، في كل حلقة يوجد ستة أشخاص، كلٌ خبير في مجاله، أتابع كل الملاحظات حول البرنامج، لكنني لا أبالي بالصحافة الصفراء. يعتبر ربّاط أنّ اختيار البث المباشر للبرنامج هو تحدّ جديد يخوضه، «أحبّ التحديات، لكن الحلقات المسجّلة لم تكن تخضع للرقابة، وكانت بمثابة تمرين للبث المباشر. لم نغيّر آراءنا حين أصبحنا على الهواء مباشرة لا من حيث الطاقة لكل شخص في البرنامج ولا حتى من حيث إطلاق النكات. أردنا أن يكون التفاعل مباشرًا مع البرنامج، وانطلقنا في هذا التحدي.

وحول الشروط التي تجب مراعاتها في اختيار الضيوف يجيب رباط «كل شخص له علاقة قوية بالتلفزيون من أي مجال كان هو من دائرة ضيوفنا. قد نطلّ بحلقات من دون ضيوف، لأنّ نسبة متابعة البرنامج مرتفعة بغض النظر عن الضيف، مع العلم أنّ بعض الضيوف شكلوا إضافة للبرنامج. حلقاتنا قوية وأنا مؤمن بـ «الرايتينغ» الذي يرتفع من أسبوع إلى آخر. أنا الأول في نسبة المتابعة مساء الإثنين لدى شركتي الإحصاء المعروفتين في لبنان، وحين كنت أقدّم البرنامج مساء الخميس كنت الأول أيضًا. ولا أحبّ الدخول في لعبة الأرقام بالنسبة إلى برامج أخرى. أعترف أنّ برنامج «من الآخر» لم يحظَ بنسبة متابعة وكان الأخير في الرايتــينغ على سبيل المـــثال، مع أنّني أعتبره برنامجًا جميلاً ومميّزًا.

نسأل ربّاط عن رأيه بالشاشات اللبنانية فيقول عن «الجديد» «كنا ننتظر دورة البرامج والإنتاجات الجديدة، لكن للأسف «ولا برنامج ضج الدني»، وعن «ال بي سي» يضيف «عادت الى المنافسة بشبكة إنتاجها»، لكنه تساءل عن استراتيجيتها المعتمدة لاستقطاب الجمهور، برامج «أو تي في» مرتبطة بميزانيتها، «ان بي أن» ليست في دائرة المنافسة، وعن «المستقبل» يقول للأســف لا برامج عبر الشاشة التي كانت رائدة في فترة من الفترات، يجب أن تستعين بشركة إنتـــاج قوية لتخـــطي أزمتها، ويجب وضع ميزانية للنهوض. ينفــــي ربّاط متابعته قناة «المنار» عازيًا الأمر إلى أنّه لا يتــــابع محطات سياسية، «شعرت أنّ هناك تغييراً إيجــابياً في «تلفزيون لبنان»، لكنـــني لم ألمسه على الهواء».

نسأله عن عدد من البرامج الترفيهية الانتقادية منها «هيدا حكي» فيقول إنّ الموسم الحالي هو من أقوى المواسم، وعن «بي بي شي» يقول إنّه يفضّل «شي ان ان» على البرنامج الجديد، يقول رباط إنّه تابع الحلقة الأولى من «هيدا تبع الأخبار» ووجد أن هناك فكرة جيدة، لكنها تتطلّب المزيد من الجهد»، معتبراً أنّ طبيعة «لهون وبس» تغيّرت ولا يمكن تصنيفه.
يختم رباط بالقول إنّ طموحه على الشاشة يتمثّل في تقديم ما هو جديد، «أن أكون الأول في طرح الأفكار. بعيدًا من الشاشة يعرف كثيرون أنني رائد في عملي وعلاقاتي». نسأله متى يودّع الشاشة فيجيب «حين لا أجد جديدًا أقدّمه أودّع الشاشة، لم أصل إلى القمة بعد، لست بطلاً وطموحاتي كثيرة. لا أصفّق لنفسي، أقول بعد كلّ حلقة إنّه كان من الممكن أن نقدّم أفضل».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة