الشعار: نحن بخير طالما أن جيشنا بخير

أقام العميد المتقاعد بسام الايوبي، حفلا تكريميا لمفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، في قاعة بلدة برغون في الكورة، حضرته شخصيات.

ألقى الشعار كلمة، استهلها: "نلتقي في قاعة مميزة، قاعة سعدالحريري، لنقول كلمة للوطن، وكلمة للمستقبل، وكلمة للبنان. لبنان الذي يحتاج منا الى ولاء، والى صدق انتماء والى تحرير الهوية".

أضاف "نحن لبنانيون وينبغي ان تكون علاقاتنا الخارجية تبعا لانتمائنا الوطني، وتبعا لولائنا للوطن، لبنان لن يكون بخير، الا اذا كان لبنان اولا، الا اذا كان لبنان يتقدم على كل الانتماءات، وكل الولاءات السياسية، التي لها علاقة بالمناطق والمصالح حتى ننقذ جميعا هذا الوطن، الذي لن نجد بديلا عنه في حياتنا، وفي دنيا البشر".

وتابع "نحن بخير طالما أن جيشنا بخير. نحن بخير طالما أن شعارنا السياسي لبنان اولا. نحن بخير طالما اننا نجتمع ونتعاون ونتعاضد حول كياننا، حول رئاستنا الاولى، وحول رئاستنا الثانية وحول رئاستنا الثالثة، حول الكيان".

ورأى أن "لبنان يحتاج منا الى احتضان والى استيعاب، والى صدق الولاء، الى كمال الانتماء، ليكون لبنان فعلا في نفوسنا، وفي حياتنا يتقدم على كل شيء. الامل، المستقبل، الغد المشرق، يحتاج منا الى هذه المفاهيم والى هذا الوعي".

وقال: "كلنا نعلم اننا نمر بازمات سياسية وأزمات اقتصادية، وتارة بازمات أخلاقية وثقافية، وللاسف، لكن كل ذلك يعالج ويمكن أن يتماثل الى العافية والشفاء، اذا كان لبنان أولا، واذا كان الانتماء للوطن، لنكون جميعنا كلنا للوطن".

أضاف "لن اقول اننا نلتقي في عقر دار الايوبيين، بل نلتقي في قلوب الامراء، نلتقي في رحاب فكرهم وثقافتهم الوطنية. الايوبيون كانوا والامل امامهم، مستمرون باصالتهم وبتجذرهم وبثقافتهم الوطنية والاخلاقية والدينية كذلك. في هذه الرحاب في الكورة الخضراء، في برغون وبدبهون وذكرون ...وفي كل هذه البلدات والقرى التي تمثل دوحة من رحاب العيش الهادئ ورحاب العيش الآمن المطمئن"، مؤكدا "لا يمكن ابدا ان نغفل امننا الفكري والثقافي والاخلاقي، الذي هو زينة وجودنا البشري والانساني".