عاد مخيّم عين الحلوة إلى دائرة الضوء الأمنية بعد تكاثرِ إلقاء القنابل اليدوية الليلية والتي استهدفت خمسٌ منها مكاتبَ لتنظيم «أنصار الله».بدأ تنظيم «أنصار الله» أخيراً انتشاراً ليلياً عسكرياً وبشكل مقنّع وباللباس الأسود، وذلك عقبَ الزيارة الخاطفة لأميره اللواء جمال سليمان إلى المخيّم، حيث تردّدت معلومات أنّه يسعى للإقامة النهائية في عين الحلوة، مع العِلم أنّه ومنذ العام 1989 حينما تأسّست تلك الحركة التي انشقّت عن «فتح»، اتّخَذت من مخيّم المية ومية معقلاً رئيساً لها ولأميرها سليمان، وهي تسيطر عسكرياً على معظم المخيّم وتتولّى حراستَه بشكل دقيق.
وقال مصدر فلسطيني إنّ «سليمان يفكّر في الإقامة في عين الحلوة بعد الإشكالات التي شهدها مخيّم المية ومية أخيراً وما رافقَها من اغتيال عنصرين من «أنصار الله» هما نبيل ومحمد عبد الرحمن»، مؤكّداً أنّ «الجماعات الإسلامية المتشدّدة في عين الحلوة، من «جند الشام» و«فتح الإسلام» و«تنظيم عبدالله عزام» والمرتبطة فكرياً وعقائدياً بـ«داعش»، تخشى من إقامة سليمان فيه، لأنه قد يَعمد لتصفيتهم بالتنسيق مع أجهزة الدولة الأمنية، بعدما عجزَت «فتح» و»منظّمة التحرير الفلسطينية» عن الإجهاز عليهم، لذلك باشرَت الجماعات الإسلامية المتطرّفة بتوجيه رسائل تفيد بعدم رغبتها في عودة سليمان إلى عين الحلوة، من هنا بدأ تفجير الأوضاع الأمنية في المخيّم».
وفي السياق، انفجرَت قنبلة يدوية بين منطقتَي الصفصاف والمنشية على مقربة من مكتب لحركة «أنصار الله»، وهي الرسالة الخامسة عسكرياً في هذا الإطار.
وأشار المصدر الى أنه «من ضمن الرسائل، ما شهدَه المخيّم من إطلاق نار ليلي ابتهاجاً باغتيال السفير الروسي في تركيا والذي انطلقَ مِن مناطق تجمّعات الجماعات الإسلامية المتشدّدة والمتطرفة»، موضحاً أنّ «هذا الأمر أزعجَ «فتح» والمنظمات المعتدلة لأنّها اعتبرته محاولة لزجّ المخيّم في أتون النار السورية والإقليمية، وهي تجهد لإبعاد هذه النيران عن المخيّم، وتحاول بالتنسيق مع الدولة والجيش اللبناني التفتيشَ عن خطة أمنية بديلة للجدار الإسمنتي الذي كان الجيش يقيمه حول المخيّم».
وأكد أنّ «القيادة السياسية الفلسطينية الموحّدة تنتظر قدومَ موفد الرئيس الفلسطيني إلى لبنان اللواء عزّام الأحمد لمناقشة تصوّرٍ أعدّته اللجنة الأمنية الفلسطينية لإقامة سياج إلكتروني مربوط بكاميرات مراقبة في الأماكن الحساسة حول المخيّم، وهذا الأمر يحتاج لإقرار وإجماع فلسطيني، مِن ثمّ يُبلغه الأحمد للجيش.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News