فريد هيكل الخازن: إستكتروا على كسروان حقيبة وزارية

أكد النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن أن إنتخاب رئيس جمهورية لبنان أتى نتيجة لتقدم محور إقليمي على آخر، وأن إلتزام حزب الله بالرئيس عون أولاً ثمّ توافق القوى السياسية عليه أسهَم في ملء الفراغ الرئاسي.

أضاف الخازن: "الحكومة الحالية ليست حكومة حزب الله كما يشيّع البعض لأن الجميع يدرك أن لبنان لا يعيش على منطق منتصر ومهزوم وأن بلدنا عرف بحكم الضرورة كيف يوفّق بين الديمقراطية من جهة وبين التوافقية من جهة أخرى فيما هما مفهومان متعارِضان في الأصل".

ورأى الخازن خلال مقابلة تلفزيونية أننا نعيش حالة هريان وفساد وأزمة نِظام وأن عدم تَطوير نِظامنا السياسي عبر قانون إنتِخاب مبني على النسبية سيكون مقدمة لإنهيار شامِل.

وأضاف: إذا أنجزت الحكومَة قانون إنتخاب حَديث يجدد الطبقة السياسية تكون حكومَة بِدايَة العَهد وإن لَم تُنجِز ذلك تَكون حكومة نهاية العهد.

وقال الخازِن: الرئيس عَون أصبَح فوق الصراعات وهو ليس رئيساً قويّاً فَحَسب بل الرئيس الأقوى ولذلك من حق الشعب اللبناني رفع سقف مطالبه بإتجاه بناء دولة ديمقراطية حقيقية.

ورداً على سؤال حول عدم تمثيل كسروان في الحكومة، رأى الخازِن أن كسروان أعطت التيار الوطني الحر في السنوات الماضية كثيراً ولها فضل في وصول الرئيس عون إلى الرئاسة وبالرغم من ذلك إستَكتَروا عليها حقيبة وزارية واحدة.

وطالب الخازن بإشراك المجتمع المدني في المسؤولية معتبراً أن قانون الستين هو قَمعي بإمتياز ومبني على مَحادِل إنتخابية تَقضي على التعددية.

وختم معتَبراً أن الرئيس الأسد متقدم في سوريا لكن لا إنتصار لأحد فوق الرماد السوري وأن الإنجاز الذي حققه النظام هو منع التطرف والأصولية من إحتلال المنطقة مشدداً على ضرورة التسوية السياسية مع سوريا إذ لا يَجوز أن تقبل المقاومة برئيس حكومة من رحم الحلف السعودي في المنطقة من جهة وأن تستمر القطيعة مع سوريا من جهة أخرى.