المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 22 كانون الأول 2016 - 19:40 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الراعي: تدفق النازحين بات يهدد الكيان اللبناني

الراعي: تدفق النازحين بات يهدد الكيان اللبناني

رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في قاعة القديس البابا يوحنا بولس الثاني في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية السنوية للمؤسسة المارونية للانتشار، في حضور المعاون البطريركي المطران جوزيف نفاع، الرئيس الفخري الوزير السابق ميشال اده ورئيس المؤسسة المهندس نعمة افرام والاعضاء.

والقى كلمة للراعي حيا فيها "المؤسسة المارونية للانتشار رئيسا واعضاء والداعمين والمساعدين لتحقيق هدفها، وهو مساعدة المنتشرين اللبنانيين حول العالم لتسجيل قيودهم والحفاظ على جنسيتهم اللبنانية، وهذا عمل جبار واساسي ووجودي يساند عمل الكنيسة بمؤسساتها من ابرشيات ورعايا ومراكز".

وقال: "نتمنى للمؤسسة المارونية للانتشار وللجميع أعيادا مجيدة ملؤها الخير والسلام والبركة. ونشكر الله بأنه انعم علينا بعد طول انتظار برئيس للجمهورية وبحكومة جديدة نوجه معكم اليهما تحية تقدير ومحبة، متمنين لهما انطلاقة جديدة في وجه كل التحديات المطروحة ولا سيما تلك التي تؤثر على عمل المؤسسة، حيث ان عدد المهاجرين اللبنانيين بات مرتفعا جدا، وهذا امر يعيق عمل هذه المؤسسة".

أضاف: "لقد ازدادت الهجرة بسبب الأوضاع الإقتصادية والأزمة السياسية في لبنان وتدفق النازحين ووجود اللاجئين الذين باتوا معا يهددون الكيان اللبناني ولقمة عيش اللبنانيين الذين زاد انتشارهم حول العالم. ان المؤسسة المارونية للانتشار تحمل هذا الهم، الى جانب همها الأساسي الذي حملته يوم تأسيسها. وبالمناسبة، اوجه تحية شكر ومحبة وتقدير لمؤسسيها سيدنا البطريرك صفير ومعالي الوزير ميشال اده، ونطلب من الرب ان يطيل بعمريهما ليحافظا على هذه الوديعة ويعطوننا الدفع للأجيال كلها لنواصل هذه الرسالة".

وتابع: "من المؤكد اننا امام تحديات كبيرة. والإنتشار نشبهه دائما بأرزة لبنان المغروسة في هذه التربة من الجبل اللبناني، والتي تنتشر اغصانها حول العالم. وهذه الأرزة يحتاج اليها الإنتشار تماما كحاجة الأغصان للجذع وللتربة لتستمد الحيوية. معظم المنتشرين الذين لم يعرفوا لبنان بعد، تربطهم به علاقة مميزة، ففي دمهم حب كبير للبنان، لأن اصلهم اللبناني لا يزال حيا في عروقهم، وعلم الجينات اظهر ان الإنسان لا تبدأ حياته يوم ميلاده، وانما هي مرتبطة بجذوره لأنه يحمل في عروقه تاريخا وتقاليد وثقافة تكون شخصيته من جيل الى جيل. من هنا، نحن بحاجة لأن نحافظ على لبنان الذي يمثل جذع الشجرة والتربة التي منها نتغذى لكي نمد المغتربين المنتشرين بالحيوية. ونحن بدورنا في حاجة اليهم لأن الشجرة من دون اغصان لا تفيد. ونحن بحاجة لأن يزهر لبنان وينمو ويعود اليه دوره في الأسرة العربية والدولية بفضل اغصانه المنتشرة. ونشكر المؤسسة على كل ما تبذله من مال ووقت وجهد".

وأردف: "نوجه تحية تقدير لكل المكاتب المنتشرة في مختلف دول العالم وللبعثات الديبلوماسية التي تساعدنا، وندعو اللبنانيين المنتشرين إلى ألا يكون حبهم للبنان حبا عاطفيا فقط، وإنما يترجمونه من خلال تسجيل نفوسهم في السجلات اللبنانية وحفاظهم على جنسيتهم اللبنانية".

وقال: "أحيي لبنان المقيم والمنتشر، واقدم تهاني بالميلاد المجيد والسنة الجديدة 2017، واوجه التهاني لرئيس الجمهورية وللحكومة الجديدة ونصلي لكي يعضدهم الرب ليواجهوا كل هذه التحديات الكبيرة. ولا يمكننا ابدا ان ننسى مأساة بلداننا في الشرق الأوسط مأساة الحرب والتهجير والهجرة، التي نعاني نحن ايضا من نتائجها على ارضنا وعلى كل الأصعدة".

أضاف: "معكم نناشد الأسرة الدولية لكي تتحمل مسؤولية السلام في العالم، فمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجدا من اجل حماية السلام. ولكن للأسف اصبح هذا الأمر شبه مفقود، وهذا ما قاله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في خطاب له في الامم المتحدة "انا آسف أن أقول إن هذه المنظمة التي وجدت من اجل السلام تفقد شيئا فشيئا من مبرر وجودها لأنها لم تعد تعمل من اجل غايتها الأساسية، واصبحت وسيلة بيد الكبار".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة