اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الخيام، أنه "بالرغم من الانجاز الذي تمثل بإقرار البيان الوزاري للحكومة الجديدة، يبقى أمام لبنان وهذه الحكومة والعهد الجديد تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وتبقى الآمال معلقة على إقرار قانون انتخابي جديد، لأننا إذا أردنا أن نحصن لبنان، فيجب أن يكون لدينا قانون انتخابي جديد يعبر بلبنان نحو دولة قوية عادلة فيها شراكة حقيقية.
وتابع: في حين أننا نسمع الكثير عن قانون جديد للانتخابات النيابية، إلا أن الخشية تكبر يوما بعد يوم من أن يكون الرهان الحقيقي على قانون الستين مجددا، ولا سيما أن هذا القانون بات يشكل عقبة أساسية أمام مسيرة بناء الدولة، ويعتبر الوصفة المثالية للتهرب من عدالة التمثيل وصحته ومن الشراكة الفعلية والحقيقية".
وقال: "الانجازات الميدانية التي حققتها سوريا هي لمصلحة اللبنانيين، لأن لبنان يصبح أقوى بتحرير حلب والموصل من الإرهابيين، وعليه فإن للبنان مصلحة أكيدة من هزيمة المشروع التكفيري في العراق وسوريا، وبقطع الطريق على تمدد داعش من تدمر إلى لبنان بغطاء وتواطؤ أميركيين، ولا سيما أن داعش تترك الموصل وشمال العراق وتتجه من دير الزور وتسلك مئات الكيلومترات لتصل إلى تدمر ومنها باتجاه حمص للوصول في ما بعد إلى لبنان، والانضمام إلى آلاف الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش الموجودين في جرود عرسال ورأس بعلبك، وهذا إنما هو خطر كبير على لبنان".
وختم: "لا يمكن للشرفاء في لبنان أن يتجاهلوا خطر داعش والنصرة على أمن الوطن واللبنانيين، وكذلك استمرارهم احتلال الأراضي اللبنانية، وعليه فإننا سنبقى في الموقع المتقدم إلى جانب الجيش اللبناني لمواجهة خطر داعش والنصرة على أمن اللبنانيين واستقرارهم، لأن نار التكفير لا تستثني أحدا، ولبنان ليس استثناء، بل لا يزال في دائرة الخطر التكفيري، فبتضحيات الجيش والمقاومة نجينا لبنان من الأسوأ، وتجاوزنا الأصعب، والمعركة لم تنته، ويجب ألا نتجاهل مقتضياتها".
بدوره اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "أمام الحكومة الجديدة مسؤولية كبيرة هي وضع قانون جديد للانتخابات لأن قانون الستين نحن لن نقبل به وغيرنا يقول انه لا يقبله فليترجم هذا الأمر من خلال النقاش حول القانون الجديد للانتخابات".
وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عين قانا: "الممر الالزامي لتحقيق اصلاح وتغيير في بلدنا هو اقرار قانون يجسد صحة التمثيل وعدالة وشمولية التمثيل للبنانيين في المجلس النيابي، فمثل هذا القانون لا يتحقق الا عبر تحقيق النسبية الكاملة في لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة وثمة هواجس لدى البعض من اعتماد النسبية الكاملة بدل ان نطيح بالفكرة كرمى لهواجس بعض اللبنانيين الذين يتصورون ان مساحة تمثيلهم تختصر. تعالوا لنناقش هذه الهواجس من اجل ان نصل الى قناعة بصحة النسبية الكاملة. اما ان نطيح بالنسبية الكاملة فقط من اجل ان لا يهجس احد من اللبنانيين او الزعماء او الفئات على وضعه او وضع جماعته فهذا الامر ليس منطقيا ولا مقبولا".
أضاف: "نحن معنيون بأن نناقش مع كل الآخرين النسبية الكاملة في لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة كما ناقشنا الجميع في اقتراحات القوانين التي طرحوها، ونخشى ما نخشاه وهو ان نقدم عبر التسويات والصفقات التي يمكن ان تجرى قانون ستين وفيه مسحة من النسبية التي تضلل الرأي العام اللبناني وتوهمهم بأن انجاز قد تحقق على مستوى قانون الانتخاب. فنحن بكل صراحة قناعتنا هي اعتماد النسبية الكاملة ومنفتحون على الحوار مع الجميع من اجل اقناعهم بهذه الرؤيا".
وختم رعد: "ندرك ان الفسيفساء اللبنانية والتشكيلة للمكونات الطائفية والمذهبية في لبنان ستقف عائقا من دون ان نصل الى القانون الصحيح والعادل الذي يحقق تمثيلا مرضيا لكل اللبنانيين. فنحن لا نطلب من الحكومة الراهنة فعل المعجزات على صعيد البنى التحتية والخدمات والاصلاح والتغيير لاننا نعرف ان مدة ولايتها ستكون قصيرة لكن هذا لا يعفي الوزراء من مسؤولياتهم في ما يخص وزاراتهم التي عهدت اليهم".
وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن الشهيد وكلمة لإمام البلدة السيد ربيع سعد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News