اعتبر النائب نضال طعمة في تصريح "ان الثقة الحتمية بالحكومة الجديدة ليست وليدة توازنات سياسية في البلد، بقدر ما هي وليدة إرادة وطنية واحدة جامعة، تنطلق من وعي لأهمية المرحلة، ولضرورة أحداث تغيير حقيقي على الساحة السياسية في بداية هذا العهد الجديد في محاولة فعلية للاستفادة من عبر الماضي، وتثبيت الرؤى باتجاه المستقبل".
وقال: "ثقتنا بالحكومة ستكون هذه المرة أكثر تعبيرا عن قناعاتنا الوطنية بوجود وزيرين عكارين صديقين، مع مباركتنا لهما، نبارك لعكار وكلنا ثقة بأنهما سيكونان صوت الحق في مجلس الوزراء، ورسولي المحرومين والمهملين، عسى شيء من أثر العدالة الاجتماعية يلامس أحياء عكار الفقيرة، في إطار إنماء شامل يرتكز على رؤية اقتصادية واعدة ولا مركزية إدارية منشودة".
اضاف : "وإذ ترنو أنظار الجميع اليوم إلى قانون الانتخاب العتيد، وإن كانت الانتخابات ستجري في وقتها أم لا، ندعو جميع القوى السياسية في البلد إلى حركة سياسية مثمرة بعيدا عن العرقلة والمماطلة كما كان يحدث في بعض الأحيان. فاحترام المهل الدستورية أولوية، وصياغة قانون يؤمن صحة التمثيل ورفع نسبة المشاركة الشعبية مطلب حق، وما يحكى عن تأجيل تقني أو ما شابه يبقى خيارا استثنائيا في حال ارتأت الدوائر المعنية ضرورة ذلك من أجل الإعداد اللوجستي".
وتابع طعمة: "ومع الدور المفصلي لتيار المستقبل في الحياة السياسية اليوم في البلد، يتضح أكثر فأكثر، إن خيار الشيخ سعد الرئاسي كان الخيار الأصح والأسلم لمصلحة البلد، وما حكي عن مجازفة الرجل، وتضحيته بشعبيته يذهب اليوم أدراج الرياح، بعد بروز الرجل متمكنا في ساحته، متناغما مع شارعه، بانيا شعبيته على أسس وطنية وخيارات سياسية، وليس على أسس الانتماء الأعمى والولاء المطلق للشخص دون تقييم جدوى الموقف، وصحة المسار. ما يعكس متانة وديناميكية البيت المستقبلي، ويؤكد دوره القيادي في الحياة السياسية اللبنانية".
اضاف: "وتشكل حماية البلد مما يجري في المنطقة الإنجاز الأهم للتوافق السياسي الحاصل في البلد، فيما تشكل التفاتة مجلس الأمن صوب القضية الفلسطينية، ورفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية بارقة أمل بعدم نسيان القضية الفلسطينية في خضم ما يجري، ما يبشر بإعادة صوغ البوصلة العربية، إذ يشكل جرح فلسطين قضية العرب الجوهرية، التي ينبغي أن توحد جهودهم، وتحدد رؤيتهم المشتركة".
وقال:"مع تعييدنا للميلاد المجيد، واستقبالنا العام الجديد، نأمل أن تتكرس قيم المحبة والسلام في نفوس جميع اللبنانيين، لتتكرس الهوية الرسالة لهذا البلد، ليعود نموذجا لكل العالم، في العيش الواحد وتكامل الحضارات. أعاده الله على لبنان وأهله بالخير واليسر والسلام".
وختم طعمة :"اذ نتذكر اليوم شهيد الفكر والحوار محمد شطح نتذكر فكره النير ونضاله الصادق من اجل احقاق العدالة والحق، من اجل هذا كله ندعو الى التمسك بتبيان الحقيقة ليس انتقاما ولا تشفيا باحد، انما لتعزيز مبدأ الحرية والديقراطية للحفاظ على هذا البلد الحبيب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News