الحكومة في اول امتحان.. والحريري يتعهد!

انطلقت الجلسة العامة لمناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري في مجلس النواب والتي تمتد لثلاثة ايام متتالية بغياب الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط وعدد من النواب.

وقد افتتح الرئيس نبيه بري أولى جلسات مناقشة البيان الوزاري مشيراً الى بعض الثغرات الإملائية التي سقطت سهوا في البيان الوزاري.

الى ذلك، صادق مجلس النواب على انتخاب وائل أبو فاعور خلفاً لمروان حمادة كعضو في هيئة مكتب المجلس، فيما اعترض النائب سيرج طورسركيسيان على تعيينه في اكثر من لجنتين نيابيتين.

وفي كلمته الاولى امام مجلس النواب، أكد الحريري أن "جلستنا اليوم تختصر كل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا"، معتبراً ان "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية كانت الأولى لعودتنا جميعا الى الانتظام تحت قبة البرلمان".

ورأى الحريري ان "عملية استعادة الثقة تبدأ في الاتفاق على الواقع الذي نعيشه"، لافتاً الى ان "نسبة الفقر تخطت الـ 30 في المئة والبطالة وصلت الى 35 في المئة و حق اللبنانيين علينا ان نعيد اليهم الثقة بالوفاق اللبناني".

وأضاف:"اخترنا لحكومتنا عنوان استعادة الثقة لأنه أسرع ما يمكن أن ننجزه بالتعاون مع مجلسكم النيابي"، ولفت الى انه من اولويات الحكومة اقرار موازنة 2017 والعمل على رفع اليد السياسية عن الأجهزة الرقابية المعطّلة التي تحتاج إلى تفعيل كما ستعمل الحكومة على ملء الشواغر في الادارات والمؤسسات العامة بعدما تسبب الفراغ بتعطيل مصالح المواطنين فضلاً عن انهاء ملف المهجرين تمهيداً لالغاء وزارة المهجرين".

ونبه الحريري الى أن "لبنان لا يزال في عين عاصفة الارهاب لذا تتعهد الحكومة بأن يكون من أولى مهامها تكثيف الجهود لتسليح القوى الأمنية كما ستعمل بالتعاون مع مجلس النواب على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن يؤمن صحة التمثيل لشتى فئات الشعب وستواصل تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الإتحاد الاوروربي".

وأكد الحريري اننا "لن نألو جهدًا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير أي أرض لبنانية محتلة".