أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض ان "النظام المركزي فشل في تأمين الانماء". ورأى أنه "حان الوقت لتفعيل اللامركزية لأن الانماء الفعلي لا ينطلق الا عبر تفعيل البلديات والسلطات المحلية كما هو الحال في كل الدول المتطورة في العالم".
كلام معوض أتى خلال تدشين "مؤسسة رينه معوض" وبدعوة من بلدية سير، وبالشراكة مع مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR مشروع "انشاء خط صرف صحي"، ضمن اطار برنامج "المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحي للنازحين السوريين والسكان المتضررين في طرابلس، الممول من قبل مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.
حضر المناسبة الى معوض، ايلي هلال ممثلا مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس رابطة المخاتير المختار ضاهر بو ضاهر، رئيس بلدية سير أحمد علم، عدد من رؤساء البلديات والفعاليات التربوية، الاجتماعية، مديري مدارس وممثلين عن الاجهزة الأمنية وحشد من أبناء البلدة.
وقال ميشال معوض في كلمته : "أنا سعيد جدا لأنني موجود بينكم اليوم في هذه المنطقة، التي تربطنا بها علاقات تاريخية، وعلاقات مبنية على المحبة والعطاء والوفاء، هذه المنطقة التي كانت عزيزة على قلب الرئيس رينه معوض، وبقيت في ضمير مؤسستنا، مؤسسة رينه معوض. من المستوصف الجوال، الى تقديم شاحنة لجمع النفايات للبلدية، الى المساهمة بانشاء مركز رياضي بالشراكة مع CHF وبتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية USAID، الى تنظيم دورات للتوعية والارشاد بشكل دائم، اضافة الى العديد من المشاريع الانمائية التي نفذناها من المنية الى جرد الضنية، بقيت الضنية وسير بشكل أخص في صلب اهتمامات المؤسسة وبقينا سوية، بالسراء والضراء".
اضاف: "مجتمعون اليوم لنحتفل بانجاز خط للصرف الصحي بمنطقة الشقعة في سير بطول 438 مترا، والذي نفذته مؤسسة رينه معوض بالتعاون مع بلدية سير ومصلحة مياه لبنان الشمالي وبتمويل من مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئينUNHCR.
هذا المشروع هو استكمال لمشروع منفذ سنة 2015 على مرحلتين:
700 متر نفذتهم البلدية و350 مترا نفذتهم مؤسسة رينه معوض بالشراكة مع المؤسسة الايطالية CISP وأيضا بتمويل من مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR.
ما يعني أنه من سنة ال 2015 الى اليوم تم تنفيذ حوالى ال 1500 متر الذين كانوا ضرورة لربط شبكة الصرف الصحي التابعة لسير بالشبكة الرئيسية، ولرفع ضرر الصرف الصحي لبلديتي بقرصونا وبقاعصفرين عن نهر سير من خلال وصلها على الشبكة المنفذة.
1500 متر لا يكلفون ملايين الدولارات، انما في الوقت نفسه حققوا تغييرا جذريا وحقيقيا في حياة الناس في سير. وسير ليست بضيعة صغيرة. سير بلدة يعيش فيها حوالى ال 10500 شخص اضافة الى 6 الاف نازح سوري.
كل هؤلاء كانوا يدفعون ثمن المجارير الفالتة من حولهم، مع ما بتسببه ذلك من روائح وجراثيم وأمراض وتلوث للبيئة وتلوث لمياه الري (بنسبة 70 بالمئة بحسب الفحوصات التي اجريت)، في منطقة مدخولها الأساسي من الزراعة. وحل كل هذه المشكلة كان بحاجة فقط الى خط للصرف الصحي بطول 1500 متر. هذا المثل الحي الذي هو ليس باستثناء، بل حالة من الحرمان المعممة على معظم مدننا وبلداتنا وقرانا، وفي كل المناطق اللبنانية، هذا المثل يؤكد أن النظام المركزي فشل في تأمين الانماء وانه حان الوقت لتفعيل اللامركزية لأن الانماء الفعلي لا ينطلق الا عبر تفعيل البلديات والسلطات المحلية كما هو الحال في كل الدول المتطورة في العالم.
والمشروع الذي نفتتحه اليوم، يجسد هذه الشراكة الناجحة بين السلطات المحلية من جهة، أي البلديات التي تعرف أن تحدد حاجات مجتمعاتها، وبين المؤسسات الدولية المانحة من جهة ثانية الممثلة اليوم بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئينUNCHR التي نحن دائما بحاجة الى دعمها في ظل النقص بالقدرات، وبين من جهة ثالثة المؤسسات غير الحكومية مثل مؤسسة رينه معوض التي لديها القدرة وصار لديها خبرة واسعة بتنفيذ هكذا نوع من المشاريع".
وتابع: "نحن كمؤسسة رينه معوض نعتبر ان الانسان وحريته وكرامته وبقاءه بأرضه هم في الاساس رسالتنا ونعدكم بأننا لن نوفر جهدا، بمساندة شركائنا الدوليين، لنؤمن حياة كريمة للمواطنين ويبقى اللبناني بأرضه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News