غادر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عند التاسعة صباحا على راس وفد الى المملكة العربية السعودية، في بداية زيارة رسمية له تستمر حوالى عشرة أيام، تلبية لدعوة من رابطة العالم الاسلامي.
وضم الوفد: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، القاضي الشيخ خلدون عريمط، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، المدير العام لدار الايتام الدكتور خالد قباني، الامين العام للجنة الحوار الاسلامي - المسيحي محمد السماك، مستشار مفتي الجمهورية عضو المجلس الشرعي الدكتور رضوان السيد ومدير الاعلام في دار الفتوى خلدون قواص.
وكان في وداع المفتي دريان والوفد المرافق في المطار ممثل رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري وزير الاتصالات جمال الجراح وأركان السفارة السعودية في لبنان، علماء ومديرو المرافق في مؤسسات دار الفتوى، وقدمت له ثلة من قوى الامن الداخلي التشريفات.
وفي المطار قال المفتي دريان: "نغادر الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية من رابطة العالم الاسلامي، وبالطبع هذه الزيارة هي لتعزيز العلاقات والتفاهمات والتنسيق بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وبين المؤسسات الدينية في المملكة العربية السعودية أي مع رابطة العالم الاسلامي ومع دار الافتاء العام ومع وزارة الشؤون الاسلامية، والدعوة والإرشاد ومع بعض الجامعات التي تعنى بالتعليم الديني، ونحن نأمل خيرا من هذه الزيارة في إطارين: الإطار الاول هو تعزيز العلاقات بين دار الفتوى والمؤسسات الدينية في المملكة، والإطار الثاني تعزيز العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية".
أضاف: "في هذا السياق، لا بد لي ان أقول ان العلاقة السعودية -اللبنانية كانت ولا تزال وستبقى علاقات وطيدة ومميزة، ولبنان واللبنانيون أوفياء دائما للمملكة العربية السعودية، لان هذه المملكة هي مملكة الخير وقفت دائما الى جانب لبنان في أزماته، والمملكة لم تفرق أبدا بين اللبنانيين وبين فئاتهم، بل هي كانت وستبقى على علاقة وطيدة مع كل اللبنانيين".
وتابع دريان: "نأمل خيرا من هذه الزيارة، وسيكون لنا لقاءات ينتج عنها اتفاقيات تعاون بين دار الفتوى وبين المؤسسات الدينية في المملكة العربية السعودية".
وتعليقا على زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاولى له الى الخارج بدءا من المملكة العربية السعودية وقطر وتأثير ذلك على علاقات لبنان مع العالم العربي قال المفتي دريان: "طبعا الزيارة التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى دول الخليج والى المملكة العربية السعودية كزيارة أولى نحن نأمل منها الخير الكثير، من أجل توطيد أواصر العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية وبين سائر دول مجلس التعاون الخليجي".
أضاف: "العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية كانت دائما متواصلة ومستمرة، ونحن نأمل ان تكون تمهيدا لمزيد من العلاقات وتمتين أواصر العلاقات الطيبة المميزة مع المملكة العربية السعودية والخير الكثير للبنان واللبنانيين".
وعن انطلاق عمل الحكومة اللبنانية، رأى المفتي دريان انه "بعد معاناة استمرت أكثر من سنتين ونصف من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، توافق اللبنانيون على إنهاء هذا الشغور، وأصبح لدينا بفضل الله رئيس للجمهورية اللبنانية وسمعنا من فخامة الرئيس مضامين خطاب القسم وعولنا عليه كثيرا في تحديد انطلاقة العهد الجديد، وبالطبع أصبح للبنان بتوافق القوى السياسية حكومة تشكلت واستمعنا ايضا الى بيانها الوزاري الذي على أساسه نالت الثقة من المجلس النيابي".
وقال: "نأمل من هذه الحكومة الكثير لان فترة الفراغ الرئاسي وما قبل الفراغ كانت هناك أزمات متتالية على لبنان الوطن وعلى اللبنانيين، فالمطلوب من هذه الحكومة الشيء الكثير، ونحن نأمل منها حل الكثير من الأزمات، وكل اللبنانيين بالطبع ينتظرون الكثير من إنجازات هذه الحكومة، ونحن على ثقة تامة من ان رئيس الحكومة سعد الحريري هو ضمانة وطنية كبرى وسيكون لهذه الحكومة بالطبع الدور الكبير في إعادة عمل المؤسسات والوزارات من أجل خدمة اللبنانيين، وكل وزارة ستعنى ان شاء الله بملفاتها وتنجز المهام المطلوبة منها. وأهم شيء في هذه الحكومة اننا نأمل ونطلب منها ان تنجز قانونا انتخابيا جديدا لان اللبنانيين جميعا متوافقون على انهم لا بد ان يكون هناك قانون انتخابي جديد".
وختم المفتي دريان: "نأمل من القوى السياسية جميعا في ان تتوافق وتتنازل لمصلحة الوطن ومصلحة اللبنانيين، ويكون لنا في أسرع وقت ممكن قانون انتخابي عصري وعادل يحقق صحة التمثيل ليختار اللبنانيون من يمثلهم في المجلس النيابي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News