كنعان: الرئيس يزور العالم وفق أولوياته وقناعاته الوطنية

أكد امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان "أن الرئيس ميشال عون سيزور كل العالم وفق الاولويات اللبنانية لافضل العلاقات مع الجميع ، معتبراً ان الكلام عن موانع هو تقييد لحرية الدولة اللبنانية بالتحرك في أي اتجاه يحمي المصلحة اللبنانية، وقال "طالما اننا اثبتنا عن استقلالية منذ تولي العماد عون الرئاسة من خطاب القسم وما تلاه من عدم الرغبة باستفراد احد، فكل ذلك يفتح الباب على كل شيء وفق المصلحة الوطنية".

أضاف كنعان في حديث الى إذاعة صوت لبنان 93،3 "علينا السعي لتأمين المصلحة اللبنانية وحضور لبنان في الخارج وعلى جدول الاعمال الهبة السعودية للجيش وما احوجه للتسليح، والعلاقات الاقتصادية وأوضاع اللبنانيين في الخليج والسعودية سيكون على جدول اعمال زيارة الرئيس".
وقال كنعان "فخورون بالقدرة على الجمع داخلياً وتحييد لبنان عن انعكاسات وسلبيات الصراعات الإقليمية والدولية، وهناك نهج جديد ودور جديد للرئاسة بدأ مع انتخاب العماد ميشال عون والرئاسة ستكون حاضرة في كل المحافل لايصال صوت لبنان والاولويات اللبنانية فوق كل اعتبار".

وسأل كنعان "هل عرقلة مراسيم النفط المؤجلة منذ 4 سنوات تعتبر اصلاحاً واقراره يصبح بمثابة الفساد؟ وهل يمكن للمعترضين على مراسيم النفط اقناعنا بأنهم عاجزون عن قراءة ودراسة 400 صفحة منذ 4 سنوات؟" وقال " هناك قرار سياسي عرقل مراسيم النفط بالسابق كما عرقل العديد من المشاريع والأوضاع تبدلت اليوم وهناك صفحة جديدة، واليوم الثقة بالرئيس عون كبيرة، والبنك الدولي جاهز للمساهمة بمشاريع من مليار الى ملياري دولار، وهو ما بحثته مع مسؤولي البنك كرئيس للجنة المال والموازنة، وكان مدار بحث مع فخامة الرئيس خلال زيارة للوفد الى بعبدا".

الموازنة والاصلاح
وعلى الصعيد المالي، قال كنعان "نحن نحتاج الى النفط والغاز والثروات الطبيعية ومقاربتها تكون بشفافية وفق المصلحة الوطنية، واليوم فالشفافية والإصلاح مطلوبان في الموازنة، وقد وضعت لجنة المال والموازنة توصيات خلال مناقشة مشروع موازنة العام 2010، ويجب ان تحترم لاستعادة الموازنة الى كنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية ".
وأكد كنعان أن "لا طي للصفحة في مناقشة وإقرار الموازنة ولا تصفير للحسابات او تسويات خارج مقتضيات الدستور وقانون المحاسبة العمومية، وسنعمل وفق مصلحة البلاد وتطبيق القوانين في بحث وإقرار الموازنة ".

واعتبر كنعان ان "المطلوب إرادة سياسية نهائية بانتظام المالية العامة في لبنان تحت سقف الدستور والمحاسبة"، وقال "توصيات لجنة المال تضمن خريطة طريق اصلاح الموازنة ونتمنى التقيد بها لتكون مختلفة عما كان معمولا به سابقاً".

سلسلة الرتب
وعن سلسلة الراتب والرواتب قال كنعان " لقد كنت شهيد سلسلة الرتب والرواتب في مرحلة معينة، واعتبرها أساسية في المرحلة المقبلة لتعزيز الإدارة والحفاظ على الكفاية والإصلاح. فالسلسلة موضوع أساسي، ولبنان اولاً يعني اللبنانيين أولا والإدارة اللبنانية اولاً".

وأكد كنعان أن "سلسلة الرتب والرواتب أولوية ضمن إمكانات الدولة اللبنانية وليست الواردات ما منع إقرارها سابقاً" وقال "لدى فخامة الرئيس وتكتلنا ارادة بأن تسلك سلسلة الرتب مساراً جدياً وهذا الموضوع نتابعه مع الكتل، ويجب فتح الباب امام الشباب اللبناني والكفاءات اللبنانية لتقدم ما لديها في لبنان لا ان تهاجر بحثاً عمن يتلقف مجهودها".

قانون الانتخاب
وفيما يتعلّق بقانون الانتخاب قال كنعان " الستين انتهى بالنسبة الينا وعند توافر الإرادة السياسية يمكن إقرار قانون انتخاب خلال أسابيع. واليوم، هناك حصر للصيخ الانتخابية بين المختلط والمرحلتين وطرح الوزير جبران باسيل القائم على صوت واحد لأكثر من مرشح"، مشيراً الى أن "اجتماعات مع الكتل للوصول الى قواسم مشتركة توحد المعايير وتؤمن صحة التمثيل وتنصف الجميع ولا تضرب أحدا".

وأكد كنعان أن "المطلوب رؤية وطنية للبنان لا محاصصة وتفاهماتنا هدفها خلق الأرضية المشتركة لذلك" وقال "نحن مع النسبية الكاملة وهناك تخوف من البعض منها والمراضاة تؤدي الى أزمات نظام كما حصل سابقاً".

واضاف كنعان أن الرئيس عون يريد اصلاحاً سياسيا من خلال قانون الانتخاب واللامركزية الإدارية والشفافية في المال العام ومكافحة الفساد لان في ذلك عصب بقاء الدولة وازدهارها.

ورداً على سؤال اعتبر ان "المحاسبة تقتضي وجود معارضة وموالاة والمعارضة لا تعني السجالات بل التصويب البناء" مشيراً الى أن "السجالات بين القوات والكتائب يجب ان تقف لان الوقت للعمل المشترك ونريد توسيع التفاهمات من اجل المصلحة الوطنية".

ورداً على سؤال قال "لدي لكثير لاقوم به بعد على الصعيد النيابي لاسيما لجهة استكمال ما بدأناه على صعيد الاصلاح المالي منذ العام 2010. ولا اطمح شخصياً لمناصب بل اطمح واسعى لانجاز ما يخدم البلاد".