جال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، والوفد البرلماني المرافق له، المقار الرسمية بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، في إطار زيارة يقوم بها الى المنطقة. وكما التقى بروجردي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعرض معه آخر التطورات السياسية في المنطقة.
وأشارت مصادر مطلعة الى أن "زيارة بروجردي تأتي ضمن السياق العام الذي تتبعه إيران التي تحرص على أن يمرّ أي مسؤول إيراني يزور سورية على لبنان ضمن قواعد العمل العامة لطهران التي تعتبر أن الساحتين اللبنانية والسورية متداخلتان سواء لجهة المواجهة ضد الإرهاب أو العدو «الإسرائيلي»، خصوصاً أن زيارة السيد نصرالله هي من ثوابت أي مسؤول إيراني كبير يأتي الى المنطقة، وذلك أن الأمين العام لحزب الله هو أحد الأركان الأساسيين المعنيين في الصراع الدائر في سورية والمنطقة مع الإرهاب".
ولفتت المصادر الى أن «إيران تتعامل مع لبنان على أن عهداً جديداً قد بدأ وتسعى للانفتاح على كل الأطراف، وهي منذ اللحظة الأولى لولادة هذا العهد عملت على احتضانه وهي التي كانت جزءاً من المعادلة التي فرضت وصول عون الى بعبدا وعقد التسوية السياسية بين اللبنانيين بتشكيلة جامعة، وبالتالي تعمل إيران على تأمين أوسع مساحة من التلاقي في ملفات عدة للتعاون بين البلدين ومع العهد الى أفضل حد ممكن إن كان على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية أو الأمنية لمكافحة الإرهاب أو هبة السلاح الشهيرة لدعم المؤسسات العسكرية والأمنية».
ولم تجد المصادر أي ترابط أو تزامن منسق بين زيارة بروجردي الى لبنان وزيارة عون الى السعودية، موضحة أن «تزامن الزيارتين قد حصل بالصدفة، لأن زيارة بروجردي الى سورية أتت بعد زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي المملوك الى طهران مطلع العام الحالي ضمن حركة المشاورات والتنسيق بين البلدين».
وشدّدت المصادر على أن «لقاء بروجردي مع الحريري يؤكد أن صفحة جديدة من العلاقات قد فتحت بين الحريري كرئيس للحكومة مع الجمهورية الإسلامية في إيران بعيداً عن التأثير السعودي على الحريري نفسه، خصوصاً أن الزيارة تركت مساحة واسعة من الإيجابيات يُبنى عليها في المستقبل لتطوير العلاقات والتعاون بين لبنان وإيران على المستويات كافة».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News