المحلية

placeholder

الجمهورية
الأربعاء 11 كانون الثاني 2017 - 07:35 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

القمة اللبنانية - السعودية.. ما لم يصدر عن البيان المشترك!

القمة اللبنانية - السعودية.. ما لم يصدر عن البيان المشترك!

إنشدّت الأنظار إلى جلسة المحادثات الرسمية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض، التي تناولت عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الإقليمية. إلّا أنّ هذه القمة الثنائية اللبنانية - السعودية الواعدة التي دامت نصف ساعة قبل أن تتوسع، لم تحجب الاهتمام الداخلي بالملف الانتخابي المتعرّج مع اقتراب تساقطِ المهل من دون تسجيل أيّ إيجابية بعد في شأنه، وكذلك بالملف الأمني الذي يبقى في صدارة الأولويات الداخلية، مع اكتشاف مزيد من الخلايا الإرهابية التي تُحضّر لعمليات إرهابية في بعض المناطق اللبنانية بغية إرباك الساحة الداخلية وإيقاع عدد أكبر من الضحايا في صفوف المدنيين.فزيارة عون للسعودية، في نظر المراقبين، كانت ضرورية لخلق توازن سياسي، لا بل وطني، على الساحة اللبنانية التي عرفت حضوراً للمحور الايراني ـ السوري في الفترات الاخيرة. وواضح انّ المسؤولين السعوديين ادركوا ابعاد هذه الزيارة فأحاطوا الرئيس اللبناني والوفد المرافق بحفاوة خاصة.

وقالت مصادر رافقَت الزيارة إن المملكة العربية السعودية «عازمة على دعم الاقتصاد اللبناني والقوى العسكرية والامنية اللبنانية في المرحلة المقبلة».

وأضافت «انّ الطرفين اللبناني والسعودي حرصا على ان لا ترتبط نتائج الزيارة حصراً بعودة الهبة السعودية مباشرةً، بل ان يأتي ذلك في سياق تطور العلاقات في الاشهر المقبلة.

ولكنّ الواقع انّ السعودية عدّلت في موقفها حيال لبنان، فانتقلت سياستها من سياسة التجميد الى سياسة التسهيل.

ولوحِظ انّه لم يصدر بعدَ الزيارة بيان مشترك يتضمن عادةً ثلاثة امور:

-1 العلاقات الثنائية.
-2 موقف الدولتين من قضايا المنطقة والعالم.
-3 التبادل الاقتصادي.

وإذ سجّلت المصادر «غيابَ ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وهو الرجل القوي حالياً»، عن المحادثات، فسّر متابعون للزيارة بأنّ عدم وجوده يعطي المسؤولين السعوديين فرصةً لتقدير مصير عدد من الملفات بين لبنان والسعودية.

وطرَح مراقبون أسئلة عدة حول الزيارة، منها:

-1 هل إنّ السعودية ستقدّم ورقة عودة المساعدات لرئيس الجمهورية أم لرئيس الحكومة؟
-2 هل سيعلَن عن هذا الامر بعد مغادرة عون الرياض، أم إثر زيارة مسؤول سعودي كبير للبنان في المرحلة المقبلة؟

وقالت مصادر قريبة من الوفد اللبناني انّه «إذا كانت المحادثات بين الملك والرئيس قد اتّسمت بالعموميات، كما تجري العادة، فإنّ وزير الخارجية عادل الجبير كان واضحاً حيال القضايا التي ازعجَت ولا تزال تزعج السعودية على الساحة اللبنانية، وهو ما عبّر عنه بطريقة ديبلوماسية امام نظيره اللبناني جبران باسيل، فقال: «نعتقد انّ لبنان تجاوَز مرحلة صعبة عندما تمّ انتخاب رئيس وتمّ تشكيل حكومة جديدة.

ونتمنّى كلّ الخير للبنان ونسعى لأن يكون مستقلاً وخالياً من التدخلات الاجنبية، وأن تكون وحدته وأمنه واستقراره اموراً تهمّ اللبنانيين والعربَ بأجمعهم، وتهمّ المملكة العربية بالذات».

الى ذلك، لاحظ المراقبون تضارباً في المواقف من الهبة العسكرية، ففيما اعتبرت مصادر الوفد اللبناني انّها اعيدَت، قالت مصادر اخرى انّ تجميدها رفِع، فيما اكّد آخرون انّه لم يصدر شيء حول هذا الامر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة