لم يوقِف غياب رئيس الجمهورية مع 8 وزراء بمَن فيهم السياديون الاربعة، عملَ مجلس الوزراء، فالتأمَ كما كان مقرراً في السراي الكبير برئاسة الحريري لمناقشة جدول اعمال مقتضَب من 11 بنداً، لكنّه كان مناسبةً لتأكيد الحريري امام جميع الوزراء وخصوصاً وزراء"حزب الله" انّ كلام رئيس الجمهورية من الرياض يعبّر بأمانة وصدق عن جميع اللبنانيين وعن موقف الدولة اللبنانية تجاه الاشقّاء العرب.
وأكدت مصادر وزارية انّ مناقشات الجلسة كانت هادئة جداً وخلت من السياسة واقتصَرت على المقاربات التقنية للبنود التي كان ابرزها البند الاول المتعلق بتعديل النظام المالي من هيئة ادارة قطاع البترول، وهو البند الذي طلب وزير الطاقة سيزار ابي خليل تأجيلَه في بداية الجلسة بعدما سمعَ من عدد من الوزراء قبل الدخول الى الجلسة انّه لم يتسنَّ لهم الوقت لقراءته بصيغته الجديدة.
وقال أبي خليل إنّ التأخير في وضع الملاحظات على هذا البند ادّى الى تأخير رفعِه الى مجلس الوزراء، فأحيلَ عشيّة الجلسة، وسببُ إرجائه يعود الى امرين؛ الاول انّ عدداً من الوزراء طلب وقتاً إضافياً للاطّلاع عليه، والسبب الثاني انّ غياب وزير المال المخوّل الردّ على اسئلة الوزراء بالشقّ الذي يعنيه. وقد أخذت المبادرة بتأجيله حفاظاً على فاعلية الجلسة.
وأشار الى انّ هذا البند يتضمن التعديلات التي اضيفَت بطلب من ديوان المحاسبة، وهي تتعلق بتفصيل تنظيمي للنظام المالي لهيئة ادارة قطاع البترول.
وكشف انّه سيعرض على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة خريطةَ طريق للبدء باستدراج العروض بعد الانتهاء من المزايدة وإقرار المراسيم التطبيقية، علماً انّ دورة التراخيص الاولى للمناقصة المفتوحة بدأت في 2 أيار 2013. وخريطة الطريق هذه ستتيح لنا عملياً بدءَ الخطوات العملانية الأولى المتعلقة بهذا الملف.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News