المحلية

placeholder

العرب
الخميس 12 كانون الثاني 2017 - 14:16 العرب
placeholder

العرب

عودة سعودية مشروطة إلى لبنان

عودة سعودية مشروطة إلى لبنان

خيبت المملكة العربية السعودية توقعات حزب الله بعدم تجديد الهبة المالية التي تمنحها للبنان، وأعطت فرصة مشروطة للرئيس ميشال عون لإثبات حسن النوايا.

وأطلقت السعودية مسارا جديدا لعودة العلاقات مع لبنان إلى سابق عهدها ولإعادة تفعيل هبتها المجمدة للجيش والقوة الأمنية، وربطته بمدى نضج السياسة اللبنانية، وقدرتها على خلق شروط إيجابية لا تتناقض مع دور المملكة ومصلحتها.

وأنهت الرياض عهد الهبات غير الموصولة بسياق سياسي ومؤسساتي واضح والذي ربما كان يضرّ أكثر مما ينفع. وتسعى حاليا إلى بناء منطق جديد في التعامل مع لبنان.

ولم يظهر مشهد الانفتاح السعودي المشروط مع لبنان فقط في محادثات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس ميشال عون، بل انسحب كذلك على اللقاءات الوزارية الثنائية التي عقدها الوزراء المشاركون في الزيارة، التي أجراها عون الاثنين والثلاثاء إلى الرياض، مع نظرائهم السعوديين.

وتظهر السياسة اللبنانية رغبة في تفادي التصعيد مع السعودية وتكتسب عودة العلاقات معها طابع المطلب الذي تجمع عليه كل الأطراف، حتى تلك التي كانت تجاهر بإعلان العداء لها من قبيل حزب الله. ويظهر الحزب نوايا حسنة في ما يخص عودة السياح الخليجيين إلى لبنان، وعودة الاستثمارات الخليجية.

ويعود السبب في ذلك وفق محللين، إلى كون الحزب يحاول في هذه المرحلة تسهيل الظروف لإنتاج أمان اقتصادي عام، كي يغطي من خلاله على الأزمات السياسية الكبرى التي يرجح أن تنفجر في المرحلة القادة مع تطورات الوضع في سوريا وما سيفرضه عليه من خيارات.

وترسم هذه الأجواء خارطة عودة سعودية آمنة إلى البلد مرحليا، لأن شبكة المستفيدين من هذه العودة لم تعد تشمل فقط سعد الحريري والتحالفات التي أقامها مع عدة أطراف وازنة، بل باتت تشمل الأطراف التي تحارب السعودية في لبنان مع شبكة تحالفاتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة