قانصو التقى وفدي اتحاد الكتاب والجمعيات الأهلية

اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، أن "الثقافة تشكل أحد أهم عوامل تحصين المجتمعات، وكل مجتمع لا تكون فيه الثقافة مرتكزا والابداع ميزة، يصيبه التآكل والتفتت والخراب".

واستقبل قانصو وفدا من اتحاد الكتاب اللبنانيين برئاسة أمينه العام الدكتور وجيه فانوس وعضوية أعضاء الهيئة الادارية حنان حمدان، أميرة المولى، الدكتور عدنان برجي، الدكتور ربيع الدبس، محمد قبيسي، جهاد بنوت وريمون غوش، وحضر اللقاء عميد الاعلام في "القومي" معن حمية.

ولفت إلى أن "الخراب الثقافي في أي مجتمع يسهل تسلل الارهاب والتطرف، ويشكل سبيلا لانتشار الجريمة والفساد"، وقال: "ما من سبيل لتخليص مجتمعنا من خطر الارهاب وآفة التطرف إلا من خلال جعل الثقافة أولوية الأولويات".

وأوضح أن "اتحاد الكتاب اللبنانيين الذي يضم في عضويته أوسع طيف من النخب الثقافية والابداعية، يستحق كل الدعم والرعاية من قبل الدولة اللبنانية، لتمكينه من أداء دور أكبر في استعادة الحياة الثقافية وتعزيزها، وخلق أوسع مساحة للحوار بواسطة الأنشطة والندوات والمحاضرات الثقافية الهادفة إلى ترسيخ القيم المجتمعية، ومواجهة كل أشكال التطرف والانغلاق والطائفية".

وقال قانصو: "ان الحزب السوري القومي الاجتماعي، يؤمن بأن لا قائمة تقوم للمجتمعات في ظل غياب الثقافة، ولذلك نحن منحازون بالكامل إلى جانب كل شأن ثقافي يهدف إلى ترقية المجتمع وتعزيز الوحدة الاجتماعية".

وتطرق إلى الازمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها التي تواجه لبنان، مشيرا الى أن "حتى الازمات هذه تحتاج الى ثقافة لمعالجتها والتغلب على مساوئها وأضرارها"، مؤكدا أمام الوفد أنه "سيثير مطالب الاتحاد مع الجهات المعنية في الدولة اللبنانية".

وكان الوفد عرض "لحاجات الاتحاد المزمنة، وتقليص موازنته بشكل كبير خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أثر سلبا على نشاطاتها وحراكه الثقافي".

واستقبل قانصو بحضور حمية وفدا من الاتحاد الوطني للجمعيات الأهلية المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ضم رئيس الاتحاد توفيق عسيران، نائب الرئيس محمد عيسى، المحاسبة منى غزال، أمين الصندوق أحمد عبود، عضو الهيئة أكرم بركات ومفوض الاتحاد لدى الحكومة غسان حسن.

وعرض الوفد مطالبه المتمثلة ب-"ضرورة دفع مستحقات الجمعيات المترتبة على وزارة الشؤون الاجتماعية منذ ما يزيد على السبع سنوات"، مشيرا إلى أن "الجمعيات تسدد ما يتوجب عليها من مساهمات نقدية للوزارة". وشدد الوفد على "ضرورة اعادة النظر في نص العقود المبرمة مع الوزارة، بما يسهل العمل".

بدوره، أثنى قانصو على "دور الجمعيات الأهلية في كل المراحل والظروف"، لافتا إلى أن "الشخصيات التي تقف على رأس هذه الجمعيات جديرة بالثقة، وهي خلال سنوات طويلة بذلت جهودا كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والانساني، وتركت بصمة مميزة في هذا الخصوص". وقال: "نحن نقدر الجهد المبذول من قبل هذه الجمعيات، ونتطلع إلى أن يكون للدولة والوزارات المعنية نظرة مماثلة، والنظر في مطالب هذه الجمعيات وحقوقها".