مجاعص: هومنتمن أمام موسم تاريخي.. والحكمة "أسطورة"

أكّد مدرب منتخب لبنان ونادي هومنتمن، جو مجاعص، أنّ «لبنان قادر على استضافة بطولة بحجم كأس آسيا 2017 التي ستعزّز حظوظه في الفوز فيها»، لافتاً إلى أنّ «المنافسة المحلية محتدمة بين فريقه وفرق أخرى، بينها نادي الحكمة الذي أثبت في الموسم الماضي أنه جاهز في أيّ وقت للعودة إلى المنافسة»، واصفاً إيّاه بـ«الأسطورة وتاريخ كرة السلة».إعتبر جو مجاعص أنّ المنتخب يستعد لبطولة غرب آسيا بالإمكانيات المتوافرة لديه، وقال في هذا الصدد: «لقد تدرّبنا مرّتين إلى الآن، وكان بإمكاننا الاستعداد أكثر لكن لا يمكننا إيقاف البطولة لوقت طويل، فنحن نحاول العمل بالطاقات الموجودة من أجل أن يظهر الفريق بالشكل المطلوب، وأتمنى أن نعكس الصورة اللائقة في استحقاقنا الأوّل».

وتضمّ تشكيلة المنتخب لاعبين مخضرمين إلى جانب لاعبين صاعدين بارزين وهم: القائد فادي الخطيب، إيلي اسطفان، نديم سعيد، أمير سعود، علي مزهر، علي حيدر، وائل عرقجي، باسل بوجي، جاد خليل، شارل تابت، إيلي رستم واللاعب المجنّس أتر ماجوك.

ولدى سؤاله إذا كانت هذه التشكيلة هي المثالية للمنتخب؟ أجاب مجاعص: «هذه التشكيلة هي الأنسب في ظل غياب جوليان خزوع وأحمد إبراهيم وهايك غيوقجيان، إضافة إلى اللاعبين المُصابين رودريغ عقل وعلي كنعان وجان عبد النور. يجب أن يتكامل الفريق في كافة جوانبه، وهذه التشكيلة متكافئة بالعناصر الموجودة».

وشدّد على أهمية عودة فادي الخطيب إلى صفوف المنتخب، قائلاً: «هو ليس فقط لاعباً قوياً، بل هو قائد رائع، والقائد القوي يؤثر في فريقه إيجاباً من أجل إعطاء نتيجة أفضل».

لبنان قادر على كل شيء!

وعبّر مجاعص عن سعادته باستضافة لبنان كأس آسيا 2017 في شهر آب المقبل للمرّة الأولى في تاريخه، مُشيراً إلى أنّ «لبنان استضاف سابقاً بطولة ستانكوفيتش (بطولة النخبة الآسيوية في كرة السلة) وتمكنّا من الفوز بها. لذا، إنّ استضافتنا لكأس آسيا ستعزّز حظوظنا بحصد اللقب، على رغم أنّ البطولة ستكون قوية بمشاركة أوستراليا ونيوزيلندا فيها للمرّة الأولى».

وواصل: «من الصعب جداً استضافة مثل هكذا بطولات، فهي تتطلب مبالغ كبيرة وجهوداً جبارة وتخطيطاً وأماناً... على أمل أن تتوافر هذه الأمور لاستضافة البطولة».

وأعرب مجاعص عن ثقته بقدرة لبنان على تأمين كل ما يلزم من أجل استضافة بطولة بهذا الحجم، لافتاً إلى أنّ «بلدنا قادر على «الوصول إلى القمر». لقد نجحنا برفع إسم لبنان في كثير من القطاعات الخاصة، وعلى القطاعات العامة أن تسير على الخطى عينها... فلبنان قادر على كل شيء».

وأشاد مدرّب هومنتمن بعمل الاتّحاد الجديد، مُشيراً إلى أنّ «أعضاء الاتّحاد الحالي ضليعون بأمور كرة السلة بما أنّ غالبيتهم كانوا لاعبين، ورئيس الاتّحاد بيار كاخيا وَعد بدعمه لنا في كل المراحل وهذا ما يطمح إليه اللاعبون والمدرّبون».

الحكمة ضمن الفرق المنافِسة...

ورأى مجاعص أنّ منافِس هومنتمن الأبرز هذا الموسم على اللقب هو «نادي الرياضي بالدرجة الأولى، إضافة إلى نادي بيبلوس والمتحد... كما أنه لا يمكننا أن نقول إنّ الحكمة ليس بين الفرق المنافِسة، فما فعله الموسم الفائت خير دليل على ذلك، فهو بإمكانه أن يحسّن أوضاعه في أي وقت».

ولدى سؤالنا عن التصريح الذي أدلى به سابقاً والذي أثار جدلاً كبيراً بين مشجّعي النادي الأخضر بقوله إنّ «المواجهة الأقوى أصبحت الآن بين ناديَي الرياضي وهومنتمن بدلاً من الرياضي والحكمة»، أجاب: «أنا أرى الأمور كما هي، صحيح أنّ نادي الحكمة هو «أسطورة» وتاريخ في كرة السلة، وأنا أحد خرّيجي هذا النادي، لكنّه لم يقدّم هذا الموسم نتائج جيّدة، لهذا أدليتُ وقتها بهذا التصريح... لم أقصد «احتقار» أحد ومن يعرفني يعلم جيّداً هذا الأمر، أنا أحترم الجميع... لكنّ المباراة الأهم كانت فعلاً بين هومنتمن والرياضي، ففوزنا كان يعني تصدّرنا لمرحلتي الذهاب والإياب لكن بخسارتنا الآن علينا أن نحافظ على أدائنا في كل مباراة لنبقى في الصدارة».

لزيادة عدد الأندية إلى 12!

وأكد مجاعص أنّ «زيادة عدد الأندية من 10 إلى 12 فريقاً هي أفضل للبطولة وللاعبين اللبنانيين، والأنسب في هذه الحال الإبقاء على نظام الأجانب الثلاثة على أرض الملعب بما أنه لا يوجد عدد كاف من اللاعبين المحليين لهذه الفرَق، علماً أنّ هذه التجربة نجحت على صعيد المنافسة واستقطاب الجماهير».

ووعد أخيراً جمهور نادي هومنتمن بـ«العمل والتركيز على كل مباراة على حدة»، داعياً إيّاهم لـ«التواجد دائماً في المدرّجات مع كل استحقاق، كما نراهم في كل مرّة، لأنّ هذه السنة ستكون تاريخية بالنسبة إلينا».