مخزومي في موسكو.. من أجل لبنان

العالم مقبل على مرحلة جديدة مهمة وهي "إعمار سوريا"، وهناك إمكانية ليكون للبنان دورا مستقبليا ضمن التسوية القادمة، وعلى هذا الخط يعمل جاهدا رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، لإيمانه بلبنان وطاقاته التي يمكن أن تكون جزءا لا يتجزأ من مرحلة الإعمار التي لها بالمقابل أن تساهم بإنماء لبنان اقتصادياً.

وفي هذا الأطار زار مخزومي روسيا، وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار وفاعليات سياسية وهيئات اقتصادية في موسكو، أبرزهم نائب رئيس المجلس الفيدرالي للبرلمان الياس اوماخانوف ، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الذي أبدى اهتماماً بالنقلة النوعية في ظل العهد والحكومة الجديدين في لبنان، وأكد على أن استقرار لبنان ونجاحه في صدّ الإرهابيين يشكلان نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم، وأن بمقدور الطاقات اللبنانية المشاركة في إعادة إعمار سوريا.

ودعا مخزومي لدعم الاقتصاد اللبناني والتنمية الاجتماعية، مؤكداً أن بمقدور الطاقات اللبنانية المشاركة، لا سيما القطاعين العام والخاص، في إعادة إعمار سوريا. وأن لبنان يشكل محطة مهمة للإستثمارات في مجالات التكنولوجيا والصناعات الخفيفة والتجارة بين الشرق والغرب.

هذا وأبدى مخزومي تفاؤلاً بالمسار السياسي للأزمة السورية لا سيما بعد مؤتمر أستانة، الذي يشكل معبراً للهدنة بين الوفدين السوريين إلى العملية السياسية بمشاركة دولية. مبدياً أمله في أن تنعكس مشاريع التسويات السياسية الإقليمية إيجاباً على لبنان بما يفتح آفاقاً سياسية وتنموية جديدة في المنطقة ويحرّرها من ضغط العنف والإرهاب.