المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 26 كانون الثاني 2017 - 14:06 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

باسيل: لحل سياسي سريع للازمة السورية

باسيل: لحل سياسي سريع للازمة السورية

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني والوفد المرافق.

بعد جلسة محادثات عقد الجانبان مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: "انه لمن دواعي سروري دائما ان التقيك ليس فقط بصفتك الممثلة العليا لأكبر شريك للبنان، لكن ايضا يمكننا ان نطلق عليك لقب الضيف الاكثر ترددا على لبنان، وهذا اللقب هو شاهد على على العلاقات التي تجمع لبنان والاتحاد الاوروبي".

أضاف: "هذه الزيارة تحمل رسالة مزدوجة: اولا للتهنئة بانتخاب الرئيس ميشال عون على رأس الجمهورية، ورسالة دعم للشراكة التي تربطنا والتي جددناها في تشرين الثاني الماضي. ان عودة مؤسساتنا الى دستوريتها، من شأنها تسريع تنفيذ هذه الشراكة".

وتابع: "ما يجسد ارادتنا المشتركة بالمضي قدما وسريعا في تنفيذ المشاريع هو استضافتنا خلال الشهر المقبل ندوة حول مواجهة الارهاب بهدف صياغة استراتيجية وطنية لبنانية في هذا الصدد، كذلك اطلاق فريق عمل مشترك بين لبنان والاتحاد الاوروبي في المجال الاقتصادي في الايام المقبلة، للاستجابة الى تطلعات منتجي الخدمات والصناعيين اللبنانيين والذين يسعون الى تجاوز العقبات التي تحول دون التصدير الى دول الاتحاد الاوروبي".

وأردف: "هذان الحدثان يشكلان اولوية رئيسية، ويعودان بالفائدة على لبنان والاتحاد الاوروبي على حد سواء. بموازاة ذلك، فإن لبنان التزم بمسار الحكم الرشيد واحترام الحقوق. والمثال على ذلك، وضع الوزارت المختلفة اوراق عمل لارساء المبادىء التي تقوم عليها المساواة بين الرجل والمرأة، ومكافحة الفساد، واستقلالية القضاء، والشفافية. هذا بالاضافة الى اقرار البرلمان اللبناني مؤخرا قانون حق الوصول الى المعلومات، والذي يشكل حجر اساس في ورشتنا الشاملة لنشر المبادىء الديموقراطية. ان هذه الورشة لا يمكن ان تكتمل الا بإجراء انتخابات نيابية وفقا لقانون يعكس التمثيل الصحيح لجميع الفئات، ويكون اساسا لمجلس نواب يتساوى فيه المسيحيون والمسلمون".

وقال باسيل: "لقد ناقشنا خلال الاجتماع الصراعات في المنطقة التي تزعزع استقرار الشرق الاوسط، والتي تشكل تداعياتها على لبنان تهديدا لتوازن بلدنا الهش. ومن هذا المنطلق، فإن لبنان اعتمد سياسة تبقيه بعيدا عن التوترات الاقليمية، دون اغفال تداعياتها على لبنان، على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وانطلاقا من هذا الواقع، ندعو الى حل سياسي سريع لكل النزاعات والصراعات، بما في ذلك النزاع في سوريا. ضمن هذا الاطار نود ان نعلن دعمنا للمبادرة التي اطلقتموها في ما يتعلق باستشارة الدول المتصلة بالازمة السورية".

أضاف: "نحن نطالب بدمج كامل للمبادرات في مقاربة موحدة ومتطابقة هدفها جمع الاطراف السورية الملتزمة والمشاركة في هذه الازمة، للوصول الى حل لها والا يكون هذا الحل منزلا من الخارج. هناك عنصر آخر ضروري لضمان السلام في سوريا، هو عودة النازحين الى بلادهم وفي الواقع هذا ما اتفقنا عليه خلال شراكتنا معكم، مما يسمح بإعادة الثقة تدريجيا من جهة، ومن جهة اخرى يكون عنصرا يضمن استمرارية عملية السلام".

وتابع: "رغم كل الازمات المتكررة في المنطقة، من المهم الا ننسى أيضا الازمة الفلسطينية - الاسرائيلية ووقعها، والتي يجب أن يكفل اي حل ضمان عودة الفلسطينيين الى بلادهم. وان خطة الطريق للحل العادل والشامل لكل التوترات يجب ان يعتمد على المبادرة العربية كما أكدت وأعلنت في بيروت في العام 2002. وهذه المبادرة ليست نقطة انطلاق ولا رؤية انها خطة شاملة تمنح لكل فريق حقوقه وتحافظ على مصلحة لبنان الذي يهمه ايضا عودة النازحين الفلسطينيين الى ديارهم، وهو هذا المبدأ الدستوري الذي يمنع ويحول دون ادخال والموافقة على ادخال مليون ونصف مليون نازح سوري الى ارضنا".

وختم: "نحن ملتزمون بإعداد اجتماع متابعة لندن لدعم سوريا والدول المجاورة والذي سينعقد في شهر نيسان المقبل في بروكسل 2017، ونعتمد بالتأكيد على دعمكم لضمان نجاحه".

موغيريني
بدورها، قالت موغيريني: "صديقي العزيز، انها زيارتي الرابعة في السنوات الاخيرة الى لبنان وذلك لأنني لا انظر فقط الى الصداقة بين الشعبين الاوروبي واللبناني، ولكن أيضا الى الأهمية والمصلحة الاستراتيجية الموجودة لدى أوروبا لدعم لبنان ومؤسساته وكل شعبه. وانه التزام لأوروبا تعيد اليوم تأكيده حتى اكثر من قبل، لأنه خلال كل زياراتي السابقة اذكر احدى الاسئلة الاساسية التي كانت تطرح علي وتتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".

أضاف: "اليوم، نعم نحن نرحب بكل إيجابية بانتخاب الرئيس عون وايضا تشكيل الحكومة الجديدة مع رئيسها السيد الحريري، وقد بدأت العمل، وأيضا مجلس النواب الذي اعرف انه يعمل بوتيرة مكثفة جدا. كل هذا مهم جدا للغاية، ليتمكن كل الشعب اللبناني من الاستفادة من المؤسسات الرسمية كي تعمل بشكل جيد لمصلحة البلاد وشعبها. هذه هي الرسالة الاساسية التي أحملها معي اليوم، وكنت أريدها ان تكون زيارة مبكرة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة. هي رسالة دعم الاتحاد الاوروبي الذي كان موجودا دائما في لحظات كانت اكثر صعوبة، وفي لحظات كانت المسائل الدستورية مختلفة ايضا. هذا الدعم الاوروبي سيستمر، انه دعم سياسي للمؤسسات العاملة التي تضمن هذا التوزان الدقيق الصامد لهذا البلد الجميل".

وتابعت: "نحن نتطلع لمرافقة ومتابعة الانتخابات النيابية المقبلة، وبالتأكيد السلطات ستقوم بها، وسننظر بقوة الى ما يتعلق بالنقاش والبحث القائم في شأن الإصلاحات وعمل المؤسسات والبرلمان من اجل العمل بشكل فعال اكثر، ودعمنا ايضا للبنان مؤسساته وشعبه في ما يتعلق بالتحدي الصعب باستضافة هذا العدد الكبير من النازحين السوريين، وليس فقط السوريين انما الفلسطينيين ايضا. وفي ما يتعلق بالدعم للنازحين السوريين، لقد قدم الاتحاد الاوروبي منذ بدء الحرب في سوريا اكثر من مليار ومئة مليون يورو، 800 مليون يورو منها مكرس لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة، لأننا نعرف شخصيا ان استضافة هذا العدد الكبير من الاشخاص يستلزم تدابير مرافقة لضمان ان يستطيع الشعب اللبناني الوصول الى الوظائف والمدارس والخدمات، وأن يتمكن النازحون السوريون من العيش بطريقة لائقة".

وقالت موغيريني: "ان دعمنا للبنان يتعلق بمجالات رئيسة وعلاقاتنا، وكما ذكرت هناك مشروعان رئيسيان هما التعاون في موضوع مكافحة الارهاب والامن، والعمل على الاتفاقيات التجارية. استطيع ان اذكر مجالات اخرى ولكن هناك علاقة وشراكة بيننا قوية جدا وهي تمثل ورمز الى ان لبنان كان الدولة الاولى في المنطقة لعقد اتفاق مع الاتحاد الاوروبي حول اولويات الشراكة خلال زيارتكم الى بروكسل منذ بضعة اشهر".

أضافت: "سنستمر في العمل سويا بما في ذلك الديناميكية الاقليمية والازمات التي تحيط بنا، ونحن نتباحث كما نفعل دائما، من خلال زياراتي الى لبنان، ونلتقي في إطار مناسبات إقليمية ودولية، وهذا مدعاة سرور لي، نحن سنتابع العمل سويا لمحاولة إيجاد حلول سياسية اولا للازمة في سوريا حيث انا على ثقة بأن الحل السياسي بمشاركة السلطة ويشمل الجميع ويمكن الوصول اليه، ويمكن ان يفتح الطريق لعهد جديد ليس فقط لسوريا والسوريين والنازحين، وانما ايضا للدول المحيطة والمجاورة في المنطقة. وآمل ان يكون مؤتمر بروكسل في نيسان المقبل اللحظة المناسبة للمضي قدما والتطلع الى الامام ولرؤية انه ربما على أساس مرحلة انتقالية سياسية يمكن أن يبدأ المجتمع الدولي العمل لإعادة البناء. نحن بحاجة الى الشروط السياسية المناسبة ولكنني آمل ان يشاركنا جميع اللاعبين في المنطقة والمجتمع الدولي هذه الرؤية، رؤية الحاجة الى الوصول الى حل سياسي والقناعة بوجوب ان يكون هناك اولوية للوصول الى حل لازمة الشرق الاوسط".

وختمت: "تعلمون اننا كأوروبيين نضع دائما الازمة الفلسطينية في أولوياتنا وانه يجب الوصول الى طريقة لإعادة اطلاق المفاوضات والوصول الى حل مستدام حول مبدأ الدولتين، ونحن نعمل على ذلك بشكل دائم. وأقر هنا بالدور المهم الذي تستطيع ان تلعبه المبادرة العربية في اي حل مستقبلي، وإنني أشير دائما الى هذه المبادرة كعنصر أساسي الى جانب العمل الذي نقوم به مع اللجنة الرباعية. وأقول إننا دائما على الطريق نفسه، اذا نحن نتطلع الى متابعة هذه الشراكة والتعاون القويين، والى الاستمرار في العمل معك ومع الحكومة الجديدة بأكملها ومع الرئيس ومجلس النواب من اجل الوصول الى ما هو افضل للمنطقة ولشعب لبنان. نحن في المنطقة نفسها ونحن جيران ونتشارك المحيط والبحر ذاته، وبشكل كبير الثقافة ذاتها، لذلك من المهم جدا ان نبني بيننا ليس فقط شراكة وانما صداقة، ونحن نعمل على هذا الاساس".

وردا على سؤال عن موقف الاتحاد الاوروربي من لاجئين سوريين يرتكبون جرائم ضد اللبنانيين ووجود ارهابيين في عدادهم تعتقلهم السلطات المختصة، قالت موغيريني: "من المستحسن عدم التعليق على ما تقوم به الحكومة الصديقة في موضوع امنها الداخلي، لكن ما استطيع قوله ان العمل الذي نقوم بتطويره وتعزيزه يصب في مجال مكافحة الارهاب. نحن ندرك اننا عبر التعاون الثنائي والدولي نستطيع معالجة مكافحة الارهاب وهذا تحد بالنسبة الينا، كما مسألة مشاركة المعلومات وبناء استراتيجية جديدة وادارة عملية ادخال ودمج النازحين. وهنا اتحدث عن الاوروبيين بأن يتمكن الشبان بشكل خاص من إيجاد مكانهم في المجتمع. لقد التقيت اليوم مجموعة من الاطفال السوريين الموجودين في المدارس، وأنتهز الفرصة لاشكر الحكومة اللبنانية على الدور الذي تقوم به لضمان دخول ودمج هذا العدد الكبير من الاولاد السوريين في المدارس".

ورأت ان "الطريقة الافضل لمنع الاولاد من ارتكاب اي نوع من الجرائم هو الاستثمار في نوعية حياتهم وثقافتهم وتربيتهم، وإعطائهم فرصة امكان العودة الى سوريا في وقت قريب".

وقالت ردا على سؤال: "لقد رأيت حتى الان تقارير اعلامية وصحافية عن استعداد الادارة الاميركية للبدء بالنظر في خطط محددة. لا اريد ان اعلق على تعليقات واقاويل الا عندما تصلنا رسميا، وما يهمنا تقديم الدعم للنازحين السوريين وللدول المضيفة لهم. ان ما يحاول ان يقوم به الاتحاد الاوروبي هو ان يكون المنح الاول للنازحين السوريين داخل سوريا وايضا للدول المجاورة مثل لبنان والاردن وتركيا. ان الاتحاد الاوروبي سيستمر في تقديم الدعم ولكن اود ان اشدد على ان العمل الاساسي والرئيسي لنا هو ضمان الوصول الى حل سياسي عبر المرحلة الانتقالية السياسية وانطلاقها وتشكيل حكومة جديدة. عندها يتمكن كل سوري خارج سوريا من العودة الى بلاده ويشعر انه بلده ومكانه".

أضافت: "من واجباتنا تقديم الدعم للنازحين داخل وخارج سوريا والبحث عن حل سياسي يضمن الحق لكل سوري بأن يجد مكانه في بلده. وكما قال الوزير نتشارك فكرة الحاجة الى ان الحل يجب ان يكون حلا سوريا ولا يستند على اي معطيات يتم فرضها من الخارج، ولكن القرار للشعب السوري ومن ضمنه كل النازحين، فدورنا هو دور المسهل وتأمين الدعم وعلى السوريين ايجاد الطريقة للمشاركة والعيش في بلدهم بطريقة تناسب الجميع".

وعن موضوع المستوطنات، قالت موغيريني: "نحن نعتبر ان المستوطنات غير شرعية ولا نوافق عليها. كما قلت المجتمع الدولي موحد حول هذا الموضوع استنادا الى عدد من القرارات الصادرة عن مجلس الامن. بالنسبة الينا الاجماع هو ضمن قرارات مجلس الامن وهو اساس موقفنا، وهدفنا محاولة تسهيل ودعم ومرافقة الافرقاء لاعادة البحث والتفاوض المباشر عبر وضع اطر وخطوات على الارض".

أضافت: "يجري الاتحاد الاوروبي اتصالات مباشرة ودائمة مع الفلسطينيين والاسرائيليين ويلتقي مسؤولين ووزراء من كلا الجهتين، ومن المهم جدا مع اميركا وروسيا والامم المتحدة، ونحن كإتحاد اوروبي، علينا القيام بمحاولة توسيع هذا الاجماع الدولي لاننا مقتنعون بأن الوضع الامني في المنطقة يضع المسألة الفلسطينية في اسفل الاولويات، لكن يجب ان تكون من الاولويات لاننا يجب عندما يصبح الامر خطرا في المنطقة ان نجد حلا لهذه الازمة الاطول زمنيا في المنطقة والتي نعرف جميعا معاييرها".

وتابعت: "ان أي حل آحادي يذهب في الاتجاه المختلف، اعتقد انه يناقض ويعارض ليس فقط مصلحة الفلسطينيين بل ايضا اسرائيل".

من جهته، قال باسيل ردا على سؤال: "ان سياسة الحكومة هي سياسة سيادية لكل دولة، وما يهمنا ان يكون للشعوب مقومات البقاء في ارضها، والا يتم التدخل في حياتها لإجبارها على مغادرة ارضها، ولاحقا منعها من العيش بسلام في أماكن اخرى. لذلك الحل الوحيد الذي يتحدث عنه لبنان هو العودة الامنة للسوريين الى بلدهم، وهذا ما نطالب به، ونحن نعتقد ان هذا الامر متوفر داخل سوريا بما يرتضيه السوريون وما يؤمن لهم العودة الامنة. فنحن لم نؤمن ولا لمرة واحدة بإعادة التوطين واعتبرناه حلا لسوريا، ربما نظر البعض الى هذا الموضوع لتخفيف جزئي للاعباء".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة