شكلت المواضيع الانمائية الخاصة ببلدة حلبا المادة الأساسية التي نوقشت على طاولة "ورشة العمل التنموية" التي تنعقد كل يوم سبت في مكتب وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، في مبنى بلدية حلبا، حيث وضعت على بساط البحث أزمة النازحين والأعباء المترتبة عنها، إضافة الى أزمة السير في مركز المحافظة.
وقدمت اللجنة التنموية المنبثقة عن البلدية عرضا لأبرز المشاريع الحيوية التي تحتاجها حلبا والجوار، وطالبت بتنفيذ وتأهيل عدد من الطرق التي من شأنها تخفيف الضغط عن عنق الزجاجة الذي يخنق مركز المحافظة، وأبرزها طريق دار المعلمين- الحكر والطريق التي تمتد بطول 3 كيلومترات من مفترق بلدة الجديدة وحتى مفترق بلدة تل عباس. كما نوقشت الدراسة تمهيدا لتقديمها للمديرية العامة للتنظيم المدني. وعرضت اللجنة مشروع الملعب البلدي، وتم تقديم الدراسة المتعلقة بمشروع لانشاء مرآب السيارات الذي يتسع لما يقارب ال100 سيارة والذي يتضمن إنشاء مكاتب.
وشدد المرعبي على "ضرورة مواكبة احتياجات حلبا- مركز المحافظة، لكونها الشريان الحيوي لعكار، حيث تشهد حركة إقتصادية ناشطة في الأسواق التجارية وزحمة سير حول الدوائر الرسمية والمؤسسات المصرفية". وأكد أن "الوضع الحالي لمركز المحافظة بات ينذر بوقوع كارثة فعلية نتيجة تراكم المشاكل، ما يتطلب تضافر جهود مختلف الجهات الرسمية بدءا من وزارة الأشغال العامة والنقل ومجلس الانماء والاعمار وطبعا السلطة المحلية المتمثلة بالبلدية".
ورأى أن "الحل يكون عبر تنفيذ الوصلة أو الطريق الدائرية ما بين مفترق بلدة منيارة مرورا بالسمونية وصولا الى مفرق تلعباس الغربي، ما من شأنه أن يخفف الضغط عن ساحة حلبا، مع الاشارة الى أن هذه الوصلة تحتضن سهل حلبا الذي بالامكان وضع خطة لتنظيم وترتيب أراضي هذا السهل التابع لحلبا والجوار (ضم و فرز)، كقطع مفرزة صالحة لبناء ما يزيد عن 40,000 شقة سكنية باسعار مقبولة، ما سيؤدي الى خلق ما يزيد عن 2000 فرصة عمل لأبناء المنطقة، وستكون هذه المنطقة مدينة حلبا الجديدة، عاصمة محافظة عكار".
وتطرق المرعبي الى "مدى حاجة لبنان لدعم الدول الصديقة والمؤسسات الدولية المانحة"، مؤكدا أن "لبنان يحتاج في السنوات الثلاث المقبلة إلى ما لا يقل عن 8 إلى 10 مليار دولار أمريكي من الإستثمارات الجديدة ليعوض فقط عن التدهور الذي وقع خلال السنوات الست الأخيرة".
والتقى المرعبي المهندس فادي التنير من شركة "خطيب وعلمي" واطلع منه على الدراسات والخرائط التي يتم إعدادها من أجل إنشاء ست مهنيات جديدة في عكار بحال تم تأمين الأراضي اللازمة. وأكد ان "هناك متابعة حثيثة من قبل الرئيس سعد الحريري لهذا الأمر حيث تم تحويل الدفعة الثالثة (33 مليون دولار من مبلغ ال100 مليون دولار)، وقد خصص الجزء الأكبر منها لبناء مهنيات في المحافظة، إضافة الى زيادة عدد من الطوابق وتأهيل المباني المهنية الموجودة وتجهيزها، والتي تتوزع على مختلف المناطق العكارية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News