مستلقياً بظهره على الفراش وعيناه مثبتتان صوب السقف، كشف ديف فيتزباتريك، 42 عاماً، عن وشمه المرسوم على قدميه وتأهَّب للألم.
لقد عاش هذا الموقف مرتين سابقاً، لكن قيل له إن هذه المرة ستكون الأسوأ. وبعد مرور 13 عاماً على حصوله على أول وشم، يشرع الآن في إزالتها جميعاً. فيتزباتريك متزلج سابق، طويل وعريض المنكبين، ولديه لحية مشذَّبة، يكسوها بعض من اللون الرمادي. يبدو وكأنه قادر على تحمل الألم، لكن يصعب التغلب على شعورك بالرغبة في مواساته.
بوجه يكسوه شيء من السمرة وشعر منسدل، يقف الدكتور غاريت فانجليستي، 44 عاماً، عند قدمي فيتزباتريك بينما يمسك بجهاز الليزر.
لا تبدو الغرفة كعيادةٍ تقليديةٍ، بحوائطها المزخرفة بالطوب الأحمر أو القرميد، وبعض الطحالب الموجودة في جرارٍ زجاجية، ونسخة من مجلة "Easy Edible Gardening" كي يقرأها الزبائن.
وعلى الحائط تستقر شهادة محاطة بإطار، تحمل كلمات "طبيب مُعتمد من المجلس الأميركي لجراحة التجميل".
يصدر جهاز كبير همهمات وصفيراً بينما تسقط أشعة الليزر على جلد فيتزباتريك. بين الحين والآخر، يجفل من الألم. تخرج الكلمات منه بينما يغطي وجهه بذراعه: "كانت تجربة وشم قدمي سيئةً للغاية، ولم تكُن إزالته أمراً مسلياً أيضاً".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News