طوني بارود والشيف أنطوان معاً في "إمي أقوى من إمك"

بعد طول انتظار، ها قد حسم الإعلامي طوني بارود موقفه ويستعد لإطلالة عبر الشاشة التي اعتدناه نجماً عليها الـ "أل بي سي آي" وهذه المرة من خلال برنامج أسبوعي من المرجّح ان يعرض كل ليلة أحد اي في التوقيت الذي كان يعرض فيه برنامج "نقشت".

"إمي أقوى من إمك" هو النسخة العربية للبرنامج العالمي "My mom cooks better than yours" الذي عرضت منه نسخات في دولٍ عديدة من حول العالم ولاقى البرنامج ترحيباً واستحساناً لافتاً من المشاهدين.

الخميس الماضي كان موعد تصوير أولى حلقات البرنامج بإشراف فريق اجنبي أما تنفيذ الإنتاج فيتولاه ميشال سنان.

تقوم فكرة البرنامج على استضافة ثلاث ثنائيات أم وابنتها أو أم وابنها بحيث يتنافس كل ثنائي منهم في جوّ من التحدي والطرافة لتقديم طبق يُقترح عليهم منذ بداية الحلقة على ان ينتهي تحضيره في مدة زمنية محددة يجب التقيد بها، بعدما يختار من يحضر الطبق اي الأم والإبن أو الإبنة المكونات التي بحاجة إليها لتحضير الطبق من داخل الستوديو في زاوية وضع فيها الخضار واللحوم والبهارات والزيت. وذلك بايعاز من الطرف الآخر الذي يعطيه الإرشادات وفي معظم الأحيان تكون الأم هي التي توجه إرشاداتها لإبنها او ابنتها الا في حالات نادرة قد يحصل العكس بحيث أن الأم تتلقى التعليمات من أبنها او ابنتها بشأن ما يتطلبه الطبق من مكونات وأصول التحضير.

وفي هذا الوقت يقوم بارود بطرح الأسئلة على المتبارين والقيام بمداخلاتٍ مبنية على معلومات يعرفها عن ضيوفه مسبقاً لاستفزازهم بطريقة طريفة وكوميدية وفي المقابل نرى في غرفة مقفلة الثنائي الآخر الذي ينتظر دوره كيف يتفاعل مع ما يراه امامه قبل ان يأتي دوره ليتحدى ويقدم طبقاً آخر.

أما الضيف الدائم على حلقات "إمي اقوى من إمك" فسيكون الوجه المحبوب وصاحب الجماهيرية الواسعة الشيف أنطوان الحاج الذي سيعطي من خبرته في مجال الطبخ ويكون الحكم على الأطباق التي يقدمها الضيوف بعدما يتذوقها ويتحدث عن كيفية تحضيرها ومكونات كل طبق منها. الى حين الإعلان في ختام كل حلقة عن الثنائي الفائز.

ولا شك في ان "كاراكتير" الإعلامي طوني بارود المعروف بديناميكيته في التقديم وخبرته الطويلة في مجال البرامج الترفيهية والتي لا تخلو من عامل التحدّي والمنافسة سوف يضيف نكهة خاصة على البرنامج تنصهر مع ما يقدمه من "نكهاتٍ" تلقي الضوء على طبيعة العلاقات التي قد تربط الأمهات بأبنائهم ويُضاف إليها، الى جانب ما قد يخلقه التواصل ما بين بارود الذي يتمتع بما يفيض من خفة الظل والشيف انطوان العفوي والظريف ايضاً... يُذكر انه قد تخصص بعض الحلقات من البرنامج لاستضافة نجوم او نجمات مع أمهاتهم.

من الواضح ان مكونات البرنامج توحي بأنه قد يحقق ضربة صائبة تجذب المشاهد وترضي تطلعاته هو المتعطش اليوم الى برنامج بعيد عن الثرثرة والحرب الإعلامية ويقدم له مادة تشبهه تسليه وتزرع في نفسه الضحكة في إطار غير مفتعل، وغير مبتذل يشبه مجتمعنا وينقل صورة حقيقية عنه من خلال العلاقة الأسرية بين الأم وابنائها وفي قالبٍ يقدّم المعلومات بعيداً عن التفلسف والمبالغة و"الاطباق الحارة" التي قد تخدش حياء المشاهد.