على الرغم من الأجواء المتشنجة تجاه الصيغ المطروحة بشأن قانون الإنتخاب، لم تغب الأجواء الإيجابية والحرص على إستمرار التوافق منذ انتخاب رئيس للجمهورية مروراً بعودة الحياة الى السلطة التشريعية وعودة الروح والنشاط الى مجلس النواب عبر انعقاد الجلسات، وصولاً الى التوافق الحاصل داخل الحكومة منذ إجتماعها الأول في القصر الجمهوري وحتى اليوم.
يؤكد عضو كتلة "المستقبل" النائب باسم الشاب على متانة هذه العلاقة واستمراريتها، مشدداً على أنه مهما حاولوا وضع العصي في الدواليب أمام العهد الجديد وأمام الحكومة الجديدة، ومهما حاولوا القول بأن العلاقة بين الرئيسين غير جيدة وذاهبين نحو الصدام، ستبقى هذه العلاقة جيدة كما كانت وستستمر وستبقى لأنها مفتاح الحل لجميع العقد في البلد.
ويلفت إلى أنه لولا هذه العلاقة لما كنّا قد رأينا كل هذه النجاحات التي تحققت والتي تعتبر إستثنائية، ولم نشهد لها مثيلاً من قبل، بدءاً من إقرار المراسيم النفطية وصولاً الى التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في البلد من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار فيه، وهذا ما شهدناه بأم العين قبل أسابيع عندما أحبطت شعبة المعلومات ومخابرات الجيش تفجير مقهى الكوستا في شارع الحمرا الذي يضج بالحياة، مؤكداً أن هناك أجواء إيجابية بين الرئيسين وأجواء من التعاون وهذا ما ينعكس على البلد، وهنا رغبة مشتركة في النهوض بالبلد والحفاظ على الدولة والمؤسسات وسط الصراعات المحيطة بالمنطقة.
وعن وجود بعض التباينات في ما يخص قانون الإنتخاب، يوضح الشاب أن هذا الأمر يحدث غالباً ودوماً في بازار الربع الساعة الأخير في محاولة لتحقيق مكاسب إضافية من قبل كل فريق، ولكن هذا الخلاف أو التباين لن يتعدى حدوده ويصل الى حد الإختلاف، لأن الأطراف كلها متفقة على ضرورة الحفاظ على الأجواء الإيجابية في البلد وعلى الإستقرار الموجود والوصول الى قانون إنتخاب يرضى به كل اللبنانيين.
مشيراً الى أن تيار المستقبل كان من أول المسهّلين لهذا الأمر، وهو أول من طالب بقانون إنتخاب جديد وقدّم إقتراح القانون المختلط، إلا أن البعض حاولوا رمي ما هم مبتلون به على تيار المستقبل واتهامه بالتعطيل، ولكن الشمس طالعة والناس قاشعة، ودولة الرئيس سعد الحريري أبدى استعداده واستعداد تيار المستقبل للإتفاق على قانون إنتخاب جديد يرضي كل اللبنانيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News