قصيّ خولي وإياد نصّار يصرّحان بأمنية مشتركة... فهل تتحقق؟

تبقى الأعمال الدرامية التي ترصد السيَر الذاتية للفنانين محط جدل واسع، وربما كان مسلسل الشحرورة الذي قدّمته النجمة كارول سماحة عن حياة الراحلة صباح هو آخر المسلسلات المهمّة التي رصدت سيرة أحد عمالقة الفن.

وما لفتنا في اليوميْن الأخيريْن أنّ الممثل إياد نصار صرّح في حلقة من برنامج "شيري استديو" بأنّه يتمنى تجسيد شخصية الملحن بليغ حمدي لكونه شخصية ثريّة درامياً ولها تأثير تاريخي على المستوى العربي بحسب تصريحه.

ومن الجدير ذكره أنّ الممثل قصي خولي خلال العام المنصرم صرّح في أحد لقاءاته الإعلامية بأنّه يتمنّى تجسيد تلك الشخصية أيضاً أي شخصية الملحن الراحل بليغ حمدي.
إلا أنه حتى يومنا هذا لم يقم أيّ منتج بخطوة تنفيذية لتحقيق أمنية خولي ونصار، لكن إن تمّ ذلك تبقى هناك تساؤلات عمّن سيقع عليه الاختيار، قصيّ أم إياد أم ممثل آخر، وتساؤل آخر عمّا إن كان الجمهور سيتقبّل أن يجسّد هذا الدور ممثل غير مصري إذ إنّ قصي هو نجم سوري أما إياد فهو نجم أردني عُرف بأدواره المصرية، ورغم أننا لا نعتمد على تفكير عنصري ما دامت الأعمال الدرامية موجّهة لكل الشعوب العربية فإن مسلسلات السير الذاتية عادة تعتمد على ممثل يحمل ذات جنسية مواطنه لتجسيد شخصية البطل، ومثلاً فقد قدّمت الممثلة السورية صفاء سلطان مسلسل "أنا قلبي دليلي" عن حياة الفنانة المصرية الراحلة ليلى مراد حيث قامت اعتراضات على فكرة أنّ ممثلة غير مصرية جسّدت شخصية الراحلة.

وفي نهاية المطاف، لا بدّ من إنتاج مسلسل يروي قصة حياة الراحل بليغ حمدي الذي اكتشفه الراحل محمد فوزي وعرّفه إلى كوكب الشرق أم كلثوم فلحّن لها حمدي أغنية "أنساك" ليُدخل نمطاً جديداً ومبتكَراً في الموسيقى العربية الشرقية، وبعدها بدأ بليغ بتحقيق نجاحات متتالية مع نجوم يوصفون بعمالقة فنّ الزمن الجميل الذي يحذو حذوه أهم النجوم المعاصرين في الفترة الراهنة، لذا إن أُنتج مسلسل خاص بالسيرة الذاتية لبليغ فإنّ أحداثه الدرامية ستندرج ضمن عدة خطوط درامية وسترصد أيضاً حياة طليقته الفنانة وردة وغيرها من النجوم الراحلين أمثال صباح وعبد الحليم حافظ، ومن النجوم المعاصرين أمثال سميرة سعيد وهاني شاكر اللذين تعاونا مع حمدي في بداية مشوارهما الفني.