... لأن الشيء بالشيء يذكر، فإن بيروت التي تداوي صراعها على قانون الانتخاب بـ «الحوار» هالها الدم الذي أريق على عتبة «المنطقة الخضراء» في بغداد في تظاهرات لتعديل قانون الانتخاب. وبعكس الدخان الأسود المتصاعد من المواجهات بين «الصدريين وقوات الأمن العراقية، فإن المؤشرات في بيروت تشي بأن لبنان على موعد مع تصاعد الدخان الأبيض من تسوية في شأن قانون الانتخاب لا ترضي الجميع بالضرورة بل يوافق عليها الجميع.
وعلم في هذا السياق أن مناخاً إيجابياً بدأ يتبلور في شأن إيجاد مخرج يتيح التفاهم على قانون الانتخاب الذي يشكل الإختبار الأهم للتسوية السياسية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وأعادت الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، كون هذا القانون سيرسي توازنات جديدة داخل السلطة وسط هواجس متبادلة للجماعات الطائفية والقوى السياسية حيال أحجامها وأدوارها في إدارة الحكم، وربطاً بتأثيرات لعبة النفوذ الإقليمي ووهجها الدائم في لبنان.
وقالت أوساط واسعة الإطلاع بأنه بعدما أفرغ الجميع ما لديه في منازلات «السقف العالي» حيال قانون الانتخاب، عادوا الى البحث عن تسوية في هذا الشأن، معالمها الأولية مرونة متبادلة ستترجم في الاتفاق على قانون انتخاب مختلط، أي أنه يزاوج بين نظامي الاقتراع الأكثري والنسبي بمعايير يقبل بها الجميع كمخرج يتيح تفادي الفراغ في السلطة التشريعية وإجراء انتخابات نيابية في موعد يتفق عليه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News