أكد أكثر من مصدر وزاري معني بقضية النازحين السوريين إلى لبنان أن لا علم للسلطات اللبنانية بما تردد من أنباء عن اتصالات تجرى عبر وسطاء ومقربين من النظام السوري و«حزب الله» من أجل إعادة آلاف من النازحين السوريين الموجودين في جرود عرسال إلى منطقة القلمون السورية.
وأوضح أحد الوزراء المعنيين أن لا صحة لهذه الأنباء وليست لدينا مؤشرات إلى ذلك. وقال وزير آخر معني أيضاً بموضوع النازحين السوريين أن الدولة اللبنانية ليست في أجواء حصول مثل هذه الاتصالات على الإطلاق، فيما أكد مصدر أمني رفيع يواكب التطورات على الأرض في عرسال وجرودها، أن لا علم لدى الدولة اللبنانية بأمر كهذا.
ومن ناحية أخرى، علم أن الاجتماع الذي عقده معارضون سوريون وموالون للنظام في فندق «ريفييرا» في بيروت الخميس الماضي بحضور ممثلين عن مفوضية شؤون اللاجئين وسفارات عدد من الدول المعنية بمتابعة الأزمة في سورية والجوانب الإنسانية والأمنية منها، لإطلاق مبادرة إعادة دفعة أولى من النازحين في لبنان إلى سورية، لم يشارك في الاجتماع أي من ممثلي الدولة على رغم اتصال بعض الذين رتبوا الاجتماع بجهة لبنانية رسمية تعنى بشؤون النازحين.
وعلم بأن الجانب اللبناني تحفظ عن الحضور خشية الانزلاق إلى دعوات للنازحين كي يعودوا إلى مناطق قد لا تكون آمنة، فيتعرضون لمكروه لا يستطيع الجانب اللبناني تحمل مسؤوليته، ووزر أي مأساة تحصل لهم. وقالت مصادر وزارية أن عودة السوريين لا تزال غير موثوقة وغير مأمونة في ظل ما ينشر ويذاع عما يتعرض له هؤلاء في السجون السورية، وآخرها تقرير «هيومن رايتس ووتش» عن مسلخ سجن صيدنايا. والدولة اللبنانية لا تستطيع أن تغامر في ضمان أي أمر ليس من اختصاصها على الأراضي السورية.
وأضافت المصادر أن الدولة اللبنانية لن تتدخل في أمر من هذا النوع وتفضل أن تكون المبادرة في هذا الشأن في يد الأمم المتحدة. وسبق للبنان أن أكد في المؤتمر الدولي حول النازحين الذي انعقد في هلسنكي السنة الماضية هذا الموقف والتزامه حفظ الحقوق الإنسانية للنازحين في ظل الحرب الدائرة في بلدهم.
وأوضحت المصادر الرسمية أن الجانب اللبناني يفضل متابعة ما يعقد من اجتماعات في هذا الصدد من بعيد في هذه المرحلة، وسط أسئلة كثيرة تثار حول بعض المبادرات التي تزامنت مع طرح مسألة المناطق الآمنة في سورية لحماية المدنيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News