متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 13 شباط 2017 - 17:11 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

توقيع اتفاقية لدعم التعليم للمتأثرين بالازمة السورية

توقيع اتفاقية لدعم التعليم للمتأثرين بالازمة السورية

وقع مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت و"مؤسسة الكويت للتقدم العلمي"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، اتفاقية تعاون حول مشروع دعم التعليم الثانوي للشباب المتأثرين بالازمة السورية، في مقر مكتب اليونيسكو في بيروت.

حضر حفل التوقيع مدير مكتب اليونسكو الدكتور حمد الهمامي، سفير الكويت عبد العال القناعي، مدير "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" عدنان شهاب الدين، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق ممثلا بمديرة وحدة ادارة مشروع التعليم الشامل في الوزارة "رايس" صونيا الخوري، امين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور، مديرة البرامج والمشاريع في مؤسسة الكويت ابتسام الحداد وممثلون عن مكتب اليونيسكو.

بعد النشيد الوطني وتقديم للدكتور حجازي ادريس من مكتب اليونسكو، تحدث الهمامي مرحبا بالحضور، مشيرا الى الازمة السورية ووضع المنطقة العربية وتأثر الملايين من هذه الازمة.

وأعلن ان منظمة اليونسكو، وخصوصا مكتبها في بيروت، تهتم بالناحية التعليمية لللاجئين في المنطقة العربية والنازحين من سوريا، مشيرا الى ان لبنان هو البلد العربي الذي استقبل اكبر عدد من اللاجئين السوريين اضافة الى اللاجئين الفلسطينيين وعدد كبير من الجالية العراقية، ما أثر على قدرات لبنان واداء مؤسساتها الخدماتية بما فيها التعليمية.

وشكر الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة التربية والتعليم العالي على جهودها في هذا الاطار، منوها بجهود وزير التربية السابق والحالي والمدير العام للوزارة ووحدة ادارة المشاريع المتعلقة بالاستجابة التعليمية للازمة السورية وادارة التعليم الثانوي. وقال: "برنامج "رايس" هو خير دليل على ذلك، الا ان هذه الجهود لا بد ان تساند من قبل المانحين لان اكثر من 50% ممن هم في سن التعليم لا يزالون خارج المدارس.

وتحدث الهمامي عن جهود اليونسكو، مشيرا الى البرنامج الاقليمي للاجئين داخل سوريا واستراتيجية التعليم الثانوي والمهني والتقني والتعليم العالي، اضافة الى تدريب المعلمين للتعامل في وقت الازمات ومساعدات الانظمة التعليمية، كذلك دعمها للتعليم غير النظامي للشباب والاطفال الذين هم خارج المدرسة.

وأعلن انه رغم الجهود المبذولة هناك الكثير مما ينبغي القيام به من اجل توفير فرص التعليم وحث اللاجئين للتسجيل في المدارس. وقال: "ان المشروع يستجيب ويتماشى مع الهدف الرابع للتنمية المستدامة والذي يهدف الى ضمان تعليم جيد وشامل ومنصف للجميع ويعزز التعليم مدى الحياة.

وشكر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودولة الكويت، هذا البلد المعطاء الذي تربطه باليونسكو روابط متينة وقدم الكثير لها وعزز برامجها ومشاريعها. كما شكر المشاركون في المشروع.

ثم تحدث شهاب الدين، مشيرا الى اهتمام دولة الكويت بموضوع التعليم، وقال: "اهتمامها استراتيجي يتخطى حدود الكويت، تهتم بتقديم يد العون لتعليم اللاجئين السوريين ولديها نظرة استراتيجية الى اهمية المشاركة مع دول الجوار في التعليم سواء للاستفادة داخل الكويت او للمساعدة والافادة خارج دولة الكويت".

وتابع: "ان اهتمام دولة الكويت ليس فقط في التعليم بل في تقدم العلوم"، مشيرا الى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تأسست قبل 40 عاما وانجازاتها في مجال التعليم، وقال: "كان من الطبيعي ان امير دولة الكويت، وفي اطار قيادته لمؤتمرات الدول المانحة سواء داخل الكويت وخارجها، ان يطلب من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ان تقدم جزءا من اموالها لدعم مشاريع تهتم بتقديم العون والمساعدة لتعليم اللاجئين السوريين في دول الجوار، واخص بالذكر الجمهورية اللبنانية والمملكة الاردنية الهاشمية، ونحن سعداء بهذا التكليف".

واشار الى "اننا عملنا مع منظمات الامم المتحدة في الاردن وفي لبنان للتعرف على انشطتهم وامكانية ان يكون هناك تلاقيا ما بين انشطتهم واهداف المشروع الذي تبرعت به دولة الكويت. وفي اطار هذا التبرع جاء دور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ونحن اهتمينا بالجزء الخاص من احتياجات تعليم اللاجئين السوريين في دول الجوار وفي الجزء الخاص بالفئة العمرية التي هي بين 12 و22 عاما. وأشارت تقارير الامم المتحدة الى ان هذه الفئة العمرية هي الاكثر حاجة الى المساعدة، لان المراحل الاخرى حصلت على تمويل".

واوضح ان هذه الفئة العمرية معرضة للمخاطر، الفتيات يتعرضن لخطر الزواج المبكر والقسري، والرجال او الشباب معرضون لخطر الانضمام الى الحركات المتطرفة والمسلحة الارهابية. واعلن عن لقاءات له في بيروت مع ممثلين عن المؤسسة الرسمية للبحث في امكانية انشاء بعض المدارس او المنشآت التي تقام في منطقة تجمع اللاجئين السوريين".


وقال: "ندين بهذا المشروع اليوم للقيادة الحكيمة لسمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي كرمته الامم المتحدة واعطته لقب قائد للعمل الانساني نظرا لكثرة اهتمامه وقيادته الحكيمة وتقديمه الدعم والعون لجميع المحتاجين باسم دولة الكويت وشعب الكويت. وانا سعيد ان اكون جزءا من هذا العمل الانساني الكبير.

وختم شاكرا اليونسكو على التعاون ولبنان على تقديم كل الدعم والعون لمثل هذه المشاريع.

ثم تحدث السفير القناعي، معتبرا ان توقيع الاتفاقية اليوم مبادرة جديدة تضاف الى مبادرات الكويت، وعلى رأسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، الامر الذي يثبت، كما قال زملائي الذين سبقوني في الكلام واؤكد، انه من خلال هذه المبادرة تسعى الكويت الى الاستثمار في الانسان الكويتي والانساني العربي. وقال: "اذا اردنا ان نتحدث عن مبادرات الكويت في دعم التعليم او دعم كل ما له علاقة بالنهوض وبالارتقاء بالانسان الكويتي والانسان العربي نحتاج الى وقت طويل. ولكن للاسف الشديد في ظل هذا الوقت العصيب الذي يعيشه عالمنا العربي فقد زادت المشاكل والمآسي، وبالتالي زادت الحاجة الى ان نساهم ونبادر بكل جدية وسخاء لدعم اخواننا في الدول التي كان من حظها السيء انها تتعرض لمشاكل امنية او سياسية، وبالتالي نتج عنها تشريد وتهجير عدد كبير من ابنائها وشبابها".

وقال: "للاسف الشديد فان الفئة الاكثر التي قاست وتعرضت للمشاكل هي فئة الاطفال والشباب الذين هم في المراحل التعليمية، ولا يفوتني في هذه المناسبة ان اتوجه بالشكر الجزيل الى الاخوة في لبنان الشقيق الذي يتحملون عبئا كبيرا لا يستهان به باستضافة هذا الكم الهائل، سواء من الاخوة اللاجئين السوريين او ممن سبقهم من الاخوة الفلسطينيين، حيث ان لبنان يستضيف اكثر من نصف تعداد سكانه، بما يفرزه ذلك من ضغوطات ومشاكل ان كان على المستوى التعليمي او الصحي او البنى التحتية او كل مجالات الحياة. وفي هذه المناسبة اوجه لهم التحية على حسن الاستضافة وعلى ما يعانون من جراء هذه المعونات، ولكن هذا ليس بغريب عليهم، من هنا اشكرالجميع على التوصل الى هذه الاتفاقية التي ستوفر ولو قدرا يسيرا من الاسهام في تسهيل مهمة اخواننا السوريين، سواء كانوا شبابا او اطفالا، ونأمل ان تمتد هذه المساهمات الى فئة عمرية اخرى.

وختم: "أناشد الدول العربية الشقيقة المانحة التي تستطيع مد يد العون ان تساهم الى جانب الكويت لتقديم المزيد من العون الى هؤلاء، مع تمنياتي بعودة الامن والاستقرار الى ربوع دولنا العربية كافة، وخصوصا تلك الدول التي تعاني مثل سوريا والعراق واليمن. وسنبقى على العهد في دعم كل ما يحتاجه اي بلد عربي.

وفي الختام تحدثت الخوري، مشيرة الى ان المساهمات التي تقدم للنازحين في مجال التعليم اعادت الامل الى هؤلاء الاطفال والشباب.

وشكرت دولة الكويت، الدولة العربية الوحيدة التي تشارك في مشروع "رايس"، وقالت: "ان الاستراتيجية التي وضعتها وزارة التربية والتي تعمل عليها منذ 3 سنوات سوف تمتد لخمس سنوات مقبلة، وهي تمول عن طريق مساعدات دول اجنبية". ولفتت الى ان دولة الكويت قدمت الكثير خصوصا من خلال مؤتمر لندن، كما كانت لها المساهمة الاكبر عن طريق اليونيسيف.

وقالت: "في لبنان، حوالى مليون ونصف المليون قادم من سوريا بسبب الازمة، عدا عن 500 الف فلسطيني مقابل 4 مليون من سكان لبنان. لذلك نعتبر ان لبنان هو من اكثر الدول المستضيفة لاشخاص هربوا من بلادهم بسبب الازمات والحروب". واعلنت انه من بين المليون والنصف المليون لدينا 500 الف من الاطفال في عمر التعليم اي بين 3 و18 سنة. ووزارة التربية تمكنت من خلال خطة "رايس" تأمين التعليم النظامي في مدارسها الرسمية لما يقارب اكثر من مائتي الف للعام الدراسي الحالي، وبحدود 40 الف في القطاع الخاص. يمكن ان نقول اننا وصلنا الى التعليم النظامي الى 250 الف والباقي نعمل عليهم عن طريق التعليم غير النظامي، مؤكدة ان جهودا كثيرة تبذل لكي نتمكن من الوصول الى تلك الفئة، موضحة ان التمويل لا يكفي لسد حاجات العام الدراسي المقبل.

وفي الختام تم التوقيع على الاتفاقية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة