دبوسي: طرابلس حاجة وطنية لكل لبنان

زار وفد تجمع صناعيي الشويفات وجوارها برئاسة رئيس التجمع كمال الرفاعي، تلبية لدعوة من رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، غرفة الشمال، حيث كان في استقباله رئيس الغرفة، في حضور نائب رئيسها إبراهيم فوز وأمين المال بسام الرحولي وعضو مجلس الإدارة جان السيد وعدد من رجال الأعمال والصناعيين من مختلف المناطق الشمالية.
وتحدث دبوسي فقال: "نرحب بالوفد الزائر، ونعبر عن سعادتنا بأن يكون بيننا الصديق كمال الرفاعي رئيس تجمع صناعيي الشويفات وجوارها وزملاؤه الكرام أعضاء التجمع لكي يطلعوا على مختلف إهتمامات غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ومسيرتها في تطوير الحياة الإقتصادية اللبنانية، بعد أن أصبحت طرابلس حاجة وطنية لكل لبنان. كما سيكون هذا اللقاء فاتحة لتعاون ممتد يظلله التفاؤل بمستقبل نسعى فيه الى أن ينعم جميع اللبنانيين بكل مكوناتهم الإقتصادية والإجتماعية بالتقدم والإزدهار".

أضاف: "ستتوافر لأصدقائنا في تجمع صناعيي الشويفات فرصة الإطلاع على مختلف مشاريع غرفة طرابلس في جولة داخلية، وسنقدم إليهم الصورة الوافية عن أنشطة مختلف تلك المشاريع من حاضنة الأعمال "البيات" ودورها في التشجيع على إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومختبرات مراقبة الجودة المعتمدة من كل الجهات الوطنية والعربية والدولية وإتساع دورها ليشمل السلامة الغذائية وإجراء أبحاث التطوير المتعلقة بالصناعات والمنتجات الزراعية والغذائية من خلال مركزها المستحدث "إدراك". وكذلك، الإطلاع على ابتكارات وإبداعات رواد الأعمال الشمال، وما تقوم به الغرفة تجاه خيار التأهيل والتدريب المهنيين وما تقدمه إلى نقابات المهن الحرة، لا سيما إلى نقابة أطباء الأسنان في الشمال من حيث احتضانها لمركز التعليم المستمر لأطباء الأسنان".

وتابع: "ثم ننطلق معا في جولة على مختلف المرافق العامة التي تشهد أنشطة حيوية في مدينة طرابلس، ونطلع ميدانيا على الاعمال اللوجستية التي يشهدها مرفأ طرابلس ومدى الحيوية التي تخيم على اعماله المستحدثة عبر رصيف الحاويات والخدمات التي بدأ يوفرها للسفن العملاقة، وكذلك التسهيلات والأسعار الجاذبة، بحيث بات بإمكان المصدر اللبناني من مرفأ طرابلس أن يحصل على وفر من حيث تكاليف النقل ما بين 400 و500 دولار في كل مستوعب، ونعتقد أن هذا الوفر هو بمثابة هدية نقدمها إلى كل اللبنانيين من مختلف مناطقهم. كما سنزور معا موقع المنطقة الاقتصادية الخاصة، الذي يشهد ورش ردميات، إذ شارفت المرحلة الأولى منها على الإنتهاء، وهو المشروع الذي أوليانه الدعم الكامل لإنجاح مسيرته، والمرفق الذي سيلعب دورا مستقبليا في جذب الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية، وكذلك رجال الأعمال والمستثمرين من اللبنانيين المتواجدين في بلدان الإنتشار".

بدوره، قال الرفاعي: "نحن مسرورون بأن نكون في غرفة الشمال اليوم، ونتشرف بأن نقدم الدرع التذكارية إلى دبوسي توثيقا للروابط وتعزيزها بين التجمع والغرفة. لقد جئنا أساسا تلبية لدعوة مشكورة من دبوسي، ولنشهد على ما تفضل به في مداخلته، وخصوصا على جهوزية مرفأ طرابلس والخدمات اللوجستية والتقنية المتطورة التي يقدمها إلى المصدرين من دون أن تراودنا فكرة المنافسة بين مرفأي بيروت وطرابلس، بل على العكس نحن نحتاج إلى الخدمات المتكاملة، وأن لبنان بكامله يحتاج الى خدمات متنوعة وتسهيلات أخرى تقدمها مرافىء عدة فيه. كما نعلن تأييدنا لفتح مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض أمام الملاحة الجوية المدنية، ويسعدنا أن تتوج زيارتنا بالتوفيق، ونحن نراها أخوية من دون أدنى شك، وستجسدها مذكرة التعاون، وإن النتائج المستقبلية ستثبت النجاح التي سجلتها الزيارة".

تخلل اللقاء تقديم وفد التجمع إلى دبوسي درعا تقديرية وبعض الهدايا الرمزية المتعلقة بعينات من المنتجات الصناعية في منطقة الشويفات وجوارها، وتوقيع مذكرة للتعاون في مناخ من الشراكة والتفاهم ومشاعر المودة المتبادلة، بهدف حماية الصناعة اللبنانية وتطوير منتجاتها وفتح الأسواق الجديدة أمام صادراتها.

ثم جال الجميع على مختلف مشاريع الغرفة. وقاموا بزيارات ميدانية اطلعوا من خلالها على مختلف مواطن القوة الإقتصادية والجواذب الإستثمارية التي تمتلكها طرابلس من خلال مرافقها العامة.

وفي الختام، أولم دبوسي تكريما للوفد التجمع.