مهارات: لحماية المؤسسات الاعلامية ومحاسبة المعتدين

صدر عن مؤسسة "مهارات" بيان دعت فيه الى حماية المؤسسات الاعلامية ومحاسبة المعتدين عليها، وعرضت لما حصل امام مبنى تلفزيون "الجديد" في بيروت، على "خلفية الاعتراض على حلقة البرنامج السياسي الساخر "دمى- كراسي" للمخرج والمعد شربل خليل والتي تم عرضها الاحد 12 شباط، حيث استضاف النائب السابق حسن يعقوب وتناول فيها موضوع الامام المغيب موسى الصدر من خلال محاكاة مع دمى مثلت عدة شخصيات ومنها الرئيس نبيه بري". وعبرت عن "تخوفها من تدهور حرية التعبير وحرية الاعلام"، وشددت على "ضرورة حماية المؤسسات الاعلامية ومحاسبة المعتدين كي لا تتكرس هذه الاعتداءات على الاعلام والحريات العامة".

وأكدت انه "لا يجوز استغلال موضوع الاخلاقيات الاعلامية لتدجين الاعلام والحد من دوره في اثارة النقاش العام وحتى ولو كان في اطار برنامج سياسي ساخر يتناول احد السياسيين بالنقد ولو اثير ذلك في معرض ملف تغييب الامام موسى الصدر وهو رمز وطني جامع وقضيته وطنية تهم الراي العام اللبناني بكل اطيافه، ومن المتعارف عليه في هذا النوع من البرامج النقدية الساخرة تضخيم الصور بأسلوب كاريكاتوري فكاهي ساخر يسلط الضوء على احداث تشكل موضوع جدل ونقاش لدى الراي العام، وهو جزء اساسي من المشهد الاعلامي في الدول الديمقراطية، ومن واجب السياسيين تقبل النقد بمداه الواسع ايمانا بمبدأ المسؤولية وتحمل الاعباء العامة".

واعتبرت المؤسسة "ان ما ورد على لسان رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ في "ان الكلمة استتبعت رد الفعل والتعبير الشعبوي، تبريرا لأعمال العنف والغوغاء والترهيب مقابل الفكرة والرأي والتعبير مما يكرس مبدأ الارهاب الفكري".

وتخوفت من "الدعوات الى ضبط الاعلام بالمطلق، وتشدد على أهمية دور المجلس الوطني للاعلام في صون الحريات الاعلامية وحث المؤسسات الاعلامية على تطبيق المعايير المهنية والالتزام باحكام دفاتر الشروط". ودعت الى "الدفع باتجاه تشكيل مجلس وطني مستقل يحمي المؤسسات الاعلامية ويحثها على تطبيق المعايير".

وشددت مهارات على "ضرورة ان تعمل وسائل الاعلام على صوغ شرعات اخلاقية ومعايير تحددها بنفسها داخل مؤسساتها وتلتزم بها".