المحلية

placeholder

رادار موقع ليبانون ديبايت
الخميس 16 شباط 2017 - 17:04 رادار موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رادار موقع ليبانون ديبايت

نصرالله يلمّح للحرب ويدعو الإسرائيليين لـ"تفكيك ديمونا النووي"

نصرالله يلمّح للحرب ويدعو الإسرائيليين لـ"تفكيك ديمونا النووي"

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إسرائيل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي مؤكداً أنه بات بإمكان المقاومة تحويل التهديد النووي الإسرائيلي إلى فرصة.

وقال نصر الله في كلمة له في ذكرى الشهداء القادة في حزب الله إن الأخيرة قادرة على الوصول إلى خزانات الأمونيا إلى أي مكان نقلت إليه، مشيراً إلى أن بوسع إسرائيل نقل هذه الخزانات ولكن ماذا عن السفن؟ وتوجه نصر الله إلى الإسرائيليين بالتحذير من أن لدى المقاومة ما تخفيه من مفاجآت بإمكانها تغيير مسار الحرب.

وقال نصر الله إن الغطاء العربي لشن إسرائيل حرباً على لبنان موجود دائماً وهو أكبر من الغطاء الذي كان متوفراً خلال حرب 2006، مضيفاً إن بعض الدول العربية اليوم مستعد لتمويل حرب إسرائيلية على لبنان، مؤكداً أن ما يردع إسرائيل عن شن عدوانٍ على لبنان هو قوّة المقاومة والبيئة الداخلية اللبنانية.

ولفت نصر الله، الذي لم يستبعد احتمال الحرب، إلى أن التهويل الإسرائيلي بالحرب على لبنان وسيناريوهاتها ليست بالأمر الجديد بل هي تهديدات متواصلة منذ عام 2006، فضلاً عن أن الغطاء الأميركي متوفر دائماً، بغض النظر عن التغير في الإدارة الأميركية، مؤكداً جهوزية المقاومة دائماً.

الأمين العام لحزب الله قال إن التقديرات الاستراتيجية الإسرائيلية الأخيرة التي وضعت حزب الله في المرتبة الأولى من حيث مصادر التهديد لإسرائيل مدعاة فخر للمقاومة لكنه "خطر في المنطق الاستراتيجي بحيث لا لم تعدّ تشكل الدول العربية تهديداً" فيما "إيران التي تبعد آلاف الكيلومترات عن فلسطين جاءت في المرتبة الثانية".

وأوضح نصرالله "اننا سمعنا الكثير من الكلام الاسرائيلي والتحليلات الاسرائيلية، وعقدت الكثير من المؤتمرات وسمعنا أحاديث اسرائيلية عن البيئة الاستراتيجية في المنطقة، وبالتالي فالتهويل على لبنان والحديث عن حرب لبنان الثالثة مستمر"، معتبراً أن "الموقف الاسرائيلي يتطور فيما يتعلق بلبنان وبحزب الله بالتحديد، وهذا مؤشر خطر، هذا التهديد ليس بالجديد، ويبدو ان هناك هدف اسرائيلي بالضغط الدائم على بيئة المقاومة في لبنان عبر الضغط على الاعصاب وابقائنا في صورة الحرب على لبنان"، ومشيراً إلى أنه "في الآونة الأخيرة بعد استيلام دونالد ترامب للرئاسة الأميركية عاد هذا التهويل بالظهور".

وشدّد على أن "لبنان كله آمن رغم الخروقات التي تحصل بين الحين والآخر"، ومشيرا إلى أن "التطور السياسي الذي يبنى عليه اليوم هو موضوع ترامب الذي قد يسمح لاسرائيل بشن حرب على لبنان للقضاء على المقاومة، هذه النقطة لا تخيفنا حتى لو كان هذا التحليل صحيح، هل المسألة متوقفة على الاذن الأميركي أو التشجيع الأميركي؟ طبعا لا"، واضاف "الظروف السياسية لشن حرب على لبنان موجودة دائما، والغطاء العربي الذي سمح لاسرائيل بالاعتداء على لبنان عام 2006 اليوم موجود أكثر من العام 2006".

واعتبر أن "المسألة بالنسبة لاسرائيل لا مسألة اذن اميركي ولا اذن عربي بل المسألة هي أنها غير واثقة من أنها ستنتصر في حربها على لبنان، وهذا يعني ان ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير وعميق هو عنصر القوة الاساسي إلى جانب الجيش اللبناني واليوم أضيف إليهم موقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثابت والراشخ، هذه هي عناصر القوة في لبنان"، مشيراً إلى أنه "إذا شعر العدو ان المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت هذا سيشجع العدو على المغامرة، إذا ضمانتنا اليوم هي قوتنا وصمودنا، هذا هو الذي يحمي البلد ويمنع الحرب".

وأضاف أن "الكل بات يعرف ان الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصرا، واليوم في سوريا لو لم يقاتل الجيش السوري ومختلف الحلفاء على الأرض فأكبر سلاح جو لن يستطيع ان يحسم المعركة وهذا من الثوابت العسكرية"، معتبراً أن "اليوم هناك شيء تغير في الصراع مع اسرائيل، ولم تعد المقاومة في لبنان تقف وتقاتل وتدافع في أرضها، لعدم التأثر بكل ما يقال ويكتب وكل التهديد والوعيد نضعه في دائرة الحرب النفسية والمطلوب من المقاومة وكما هو مطلوب من الدولة والجيش ان تبني على أسوأ الاحتمالات وعلينا ان نبقى دائما جاهزين ويدنا على الزناد"، متوجهاً إلى قادة اسرائيل بالقول "انتم في حرب تموز بنيتم معلومات ظننتوا انها كافية عن المقاومة فهجمتم، نحن دائما لدينا ما نخفيه وستتفاجؤون بما نخفيه والذي يمكن ان يغير مسار أي حرب".

وأشار إلى خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول: "عندما يذهب العماد عون إلى جامعة الدول العربية انزعج البعض عندما تكلم عن القدس وعندما تكلم عن المقاومة قبل ذهابه، في هذا الوضع العربي السيئ من حق نتانياهو ان يقول انه لم يمر يوم في حياتي اشعر فيه ان الدول العربية تنظر إلي كحليف وليس كعدو، هذا الموقف وصمة عار لدى الشعوب العربية، وللشعب الفلسطيني أقول أن الشهداء القادة كانوا فلسطينيين أكثر من لبنانيين، في ذكرى هؤلاء، قادة المقاومة، التي كانت فلسطين عشقهم، أقول للفلسطينيين إن سقوط الاقنعة أمر مهم، سقوط المنافقين الذين كذبوا عليكم عشرات السنين، يشير إلى ان البقية الباقية هي التي ستحرر فلسطين".

وشدد نصرالله على أنه "ليس على شعب فلسطين ان يستسلم بل عليه الثقة بخيار المقاومة وبالانتصار، المسألة مسألة وقت وطول نفس ومن أهم أشكال المقاومة هي انتفاضة القدس التي يجب ان تتواصل، الأعمال الفردية من أهم ما يحصل اليوم، عندما يتنوع شاب وشابة ومزارع وطالب جامعي واستاذ من شرائح اجتماعية مختلفة هذا أمر يرعب العدو ويزلزل كيانه"، مؤكداً أن "المنطقة لن تبقى كما هي، كل المنطقة تتغير وهناك مشاريع تتهاوى وتسقط ومن قلب المؤامرات تولد أجيال من المؤمنين الذي سيصنعون الانتصارات الحاسمة وسيغيرون وجه المنطقة".

وعن البحرين، لفت نصرالله إلى أن "البحرين اليوم دولة محتلة غير مستقلة، هناك قوات سعودية في البحرين قامت بقتل الشعب البحريني، في الاشهر الماضية حصل تواطؤا على قائد هذا الشعب لكن حماه الله وحماه شعبه، وشهدنا في الاشهر الماضية المزيد من الثبات في القيادة والشعب في البحرين، وقرار اعدام الشبان الثلاثة هو قرار من السعودية ولو كان لديهم بعض الحكمة لما نفذوا حكم الاعدام بحقهم"، معتبراً انه "لو كان هناك عقل في رأس ملك البحرين لاحضر اطباءً نفسيين ليشرحوا له معنى أن تقول له أم أحد من اعدموه انها "ما رأت الا جميلا" ليرى ما معنى صمود الشعب البحريني".

اما عن اليمن، لفت إلى "أننا نقترب من مدة السنتين من الحرب على اليمن، الحرب الاميركية السعودية شبه العربية، وفي مقدمها دولة الامارات التي هي جزء اساسي من هذا العدوان على اليمن، والمعطيات الحسية والعلمية تؤكد ان اسرائيل شريكة في العدوان، شريكة ماديا ومعلوماتيا وتكنولوجيا، وهي جزء من هذا العدوان، هذه الحرب بدأت على أمل ان تحسم المعركة خلال اسبوعين أو اسابيع قليلة لأنهم استضعفوا الشعب اليمني، هناك اليوم يمنيون وأحزاب يمنية ولاءهم للسعودية وليس لليمن ويتآمرون على شعبهم وبلدهم"، مضيفاً "الرئيس اليمني عبد ربه منصور الذي يريد البعض فرضه رئيسا على اليمن، لا يمون على مدينة عدن وسلم جزء من البلد للقاعدة وداعش، أما غالبية الشعب فما زال يصمد ويقاتل ويدافع عن بلده، ما يحصل في البلد أسطورة ومعجزة بالصمود حتى اليوم".

وشدد على "أننا الآن على بوابة الانتصار على المشروع الأميركي السعودي الاسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية بعد ان انقلب السحر على الساحر".

كما اعتبر أنه "بعد مضي 32 عاما على شهادة الشيخ راغب حرب و 25 عاما على شهادة السيد عباس الموسوي و9 أعوام على شهادة الحاج عماد مغنية نصر على احياء هذه الذكرة في 16 شباط كي نؤكد التزامنا الثابت باحياء هذه المناسبة من أجل ان تعرف الاجيال الحالية من هم القادة الحقيقيون وأصحاب التضحيات الجسام الذي نصرنا الله تعالى ببركة صدقهم واخلاصهم وجهادهم"، لافتاً إلى أن "الهدف من هذه الاحتفالات هو أن "يعرف الجميع ايضا ان صورتنا الحقيقية هي صورة المقاومة الاسلامية الحقيقية في لبنان لنقدم الشهداء كقدوة لأنفسنا ولكل الاجيال القادمة لنقول لهم كونوا كهؤلاء الشهداء".

ورأى نصرالله أنه "عندما نتحدث اليوم عن الانتصار الكبير في سوريا على المشروع التكفيري الأميركي الذي كان يستند إلى قوى اقليمية وكان يهدف تدمير شعوب ودول وحركات المقاومة في المنطقة، عندما نتحدث عن هذا الانتصار إلى جانب السوريين، نقول ان الشهداء هم سادة هذا النصر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة