خالد الضاهر: نطالب بالعفو عن المظلومين في كل لبنان

نفذ أهالي الموقوفين الاسلاميين اعتصاما رمزيا أمام مسجد التقوى في طرابلس، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق ابنائهم.

وحضر النائب خالد الضاهر الى مكان الاعتصام، وألقى كلمة قال فيها: "معاناتنا في لبنان كبيرة، واستهداف شبابنا قديم ولا يزال مستمرا، الصيف والشتاء تحت سقف واحد في لبنان، فما يعاقب عليه شبابنا لا يعاقب عليه الآخرون بتهمة الارهاب، او مناصرة الثورة السورية أو الذهاب الى سوريا. يعتقل شبابنا ومن يتواصلون معه، حتى اذا كان هناك شخص في سوريا واراد ان يطمئن الى أهله او ابن عمه او أمه وابيه فانه يتم اعتقاله بتهمة الارهاب. ولقد وصل الأمر الى اعتقال الفتيات، وهذا أمر خطير، بل ان الاعتقالات تتم على الرأي عبر الفيسبوك وعلى الكلام الذي يجري على الواتساب. هذا البلد كان مفخرة للحرية وحقوق الانسان، واليوم، بحسب تصنيفات المنظمات الدولية، أكثر من 60% من الشباب المسلم يتم تعذيبهم في السجون اللبنانية، وهذا موثق عند هيومن رايس واتش وغيرها من المنظمات المحلية ومنظمات حقوق الانسان الدولية".

أضاف: "لا بد من رفع الصوت لتحقيق العدالة، وكما قلت في مجلس النواب منذ ثلاثة أسابيع نطالب بالعفو العام في كل لبنان، باعتبار ان البلد يعيش اجواء سياسية وأمنية واجتماعية صعبة، ولا بد من عفو عام في ظل هذه الظروف الصعبة، لأن هؤلاء الشباب الذين اعتقلوا كانوا وقودا لمعارك يديرها السياسيون في هذا البلد".

وقال: "المطلوب اليوم من القيادات السياسية أن تقوم بدورها وان تحافظ على مجتمعها، ونحن نريد العدالة في هذا المجتمع لكل اللبنانيين، وعندما طالبت بالعفو العام لم أطالب فقط لشباب المسلمين السنة بل طالبت لكل اللبنانيين المعتقلين حتى لمن هو متهم بالمخدرات لأنني مدرك أن الفقراء والضعفاء هم الذين بحقهم مذكرات التوقيف، بينما التجار الكبار مرتاحون الى أوضاعهم، لذلك في ظل الفقر والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لا بد من علاج للمجتمع، ونحن ننظر بنظرة شاملة لكل أوضاع لبنان لذلك اتمنى على السياسيين ألا يحصروا مطالباتهم ضمن فئة معينة بأهل البقاع او بأهل الجنوب، ونحن نطالب بالانصاف والعدالة لكل لبنان ولكل المظلومين".