المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 21 شباط 2017 - 13:32 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

مخزومي للشباب: "لا تستقيلوا من دوركم.. فلبنان حرزان"

مخزومي للشباب: "لا تستقيلوا من دوركم.. فلبنان حرزان"

ليبانون ديبايت

في إطار التخطيط لمستقبل اقتصادي وإنمائي أفضل للبنان، نظم منتدى الحوار الوطني بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت محاضرة عن النفط والغاز في لبنان. وشدّد رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر على أن "لبنان بلد عظيم، ومميّز، خصوصاً بعدما صمد بوجه كل الأزمات والنيران المشتعلة في المنطقة". وركّز كلمته بالتوجّه لجيل الشباب الذي معهم وبهم فقط يمكن بناء مستقبل أفضل للبنان المُقبل على مرحلة اقتصادية واستراتيجية حاسمة، لها أن تغيّر وجه لبنان الاقتصادي، في حال كان وعي الشباب حاضراً لمحاسبة ومراقبة طبقة بدأت "تُرعبن" على نفط لبنان وغازه، وكأنه ورثتها أباً عن جد، وليست ملكاً لوطن ومواطنين ضحوا كثيراً في سبيل عيشٍ كريم لم يستطيعوا إليه سبيلاً بسبب طبقة متحكمة بموارد لبنان الطبيعية وتقامر بمصير شعبٍ سلّم بالأمر الواقع.

فـ"الشعب اللبناني لا يزال متماسكاً ويعيش أفراده جنباً إلى جنب على أرض الوطن". على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد الصغر، "من جراء نسبة الدين العام التي تتزايد وترتفع صعوداً في الأرقام، والناتج المحلي. الأمر الذي يُبعد المستثمرين الجدد، إضافة إلى عدد الشباب الذين يهاجرون بحثاً عن فرص عمل في الخارج، بينما هم يملكون ثروة وعناصر إيجابية عدة في ملف النفط والغاز، من شأنها أن تحسّن وضعهم والبلد ككل على الصعيد المعيشي والاقتصادي".

وتوجه مخزومي خلال المؤتمر إلى الحضور، والشباب اللبناني والمجتمع المدني، بالقول:"هذا مستقبلكم، أنتم تقررون بقاء الوضع على حاله، أو تضغطون باتجاه التغيير المطلوب. لأن هذا هو الوقت المناسب، فلدينا موارد تغنينا عن جمع التبرعات أو الدين... وعلى المجتمعات المدنية أن تساعد في هذا الخصوص، وأن لا تستقيل من منصبها هذا، وتترك الساحة للسياسيين الذين يسعون إلى الاستفادة من هذا الملف واحتكاره".

وأكد رئيس حزب الحوار الوطني على أنه علينا أن نبدأ، باعتماد الشروط والشفافية المطلوبة، كي تكون الدولة هي المستفيد الأوّل، وعلينا أن نقوم بهذا الأمر بأنفسنا، فـ"لا أحد سيقوم بواجبنا عوضاً عنّا". بينما تقتصر تصرفات الخارج والآخرين على النصائح فقط، فـ"لبنان حرزان"، وعلينا أن ندافع عن مزاياه هذه، و"لذلك وضعنا برنامج متكامل، ونتمنى أن نلقى الدعم المطلوب". مشدداً على ضرورة "الإستفادة من ملف النفط والغاز"، داعياً الشباب إلى "عدم الإستقالة من دورهم كمواطنين فاعلين يمكنهم فعل الكثير".

وكان مخزومي قد استهلّ كلمته بالحديث عن نجله الراحل "رامي مخزومي" وقال فيه "كان نجلي رامي يؤمن إيمانا قوياً بحوكمة الشركات وبأن الإستثمار لا يمكن أن يتم إلا في ظل الشفافية وضمان عدم تحويل رأس المال المستثمر إلى أدوات سياسية". وعاد وشدد على أن عظمة لبنان "البلد الذي تمكن من تخطي الكثير من الحروب الداخلية والخارجية"، وعلى الرغم من كل ذلك ما زال شعبه يعيش مع بعضه البعض محاولاً تخطي كل المعاناة التي مرّ بها. و"لكن الصورة الإقتصادية للبلد ليست زاهية فنحن نرزح تحت دين يفوق 78 مليار دولار في مجتمع تبلغ نسبة الشباب فيه 35 % بين 15 و28 عاماً، أي إننا مجتمع شاب. وللأسف 45 % من الشباب يفكرون بالهجرة و34 % عاطلون عن العمل، لأن إقتصادنا غير قادر على تأمين وظائف للشباب بأكثر من 4000 وظيفة بينما نحتاج لـ 25 الف وظيفة".

فـ"لبنان يبقى وطنكم لا تستقيلوا من دوركم في إمكانية إحداث تغيير ما في المجتمع والإقتصاد والسياسة. إذا كنتم راضين عن الأداء السياسي للطبقة الحاكمة فأنا أقول لكم لا تفعلوا شيئا ً. أما إذا كنتم مستائين فعليكم بالخطوة الأولى للتغيير وأمامنا فرصة ثمينة وهي ثروة النفط والغاز في البر والبحر التي ستجعلنا نتوقف عن لعب دور البلد الذي يسعى وراء المساعدات دائما". وختم مع شباب لبنان معلّقاً آماله بلبنان أفضل عليهم، فوحدهم قادرون على التغيير مع المجتمع المدني ليكونوا سوية قوة حقيقية لحصول التغيير. "الشفافية يجب ان تكون في مقدمة الأهداف أمامكم لنتأكد أن لبنان كله سيستفيد من هذه الثروات وليس أشخاص. المجتمع المدني قادر على الدفع بهذا الإتجاه وكذلك انتم الشباب من خلال وسائل التواصل الإجتماعي لرفع الصوت والقول للطبقة الحاكمة أنها مراقبة، وعليهم أن يعملوا لمصلحة كل لبنان. هذا الملف سيخلق آلاف الوظائف وسيساهم في تطوير الإقتصاد الوطني". داعياً الشباب للإنخراط أكثر في التعبير عن مواقفهم عبر وسائل التواصل لأن " لبنان بلد حرزان

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة