تغيّرت لهجة القيادات الفلسطينية في حركة «فتح» وباتت تتحدث عن الحسم الامني والعسكري في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع الجيش للقضاء على الجماعات التكفيرية من جماعة بلال بدر، وهو ما جاء على لسان نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح.كان لافتاً بقاء المشرف على حركة «فتح» في لبنان عزام الاحمد في بيروت لمتابعة مجريات الأوضاع الأمنية في عين الحلوة الذي نام على خرق اتفاق اطلاق النار بقذيفتين منتصف الليل والثالثة فجراً واستفاق على سحب المسلحين من الشوارع التابعين لـ«فتح» ولبلال بدر، وعلى تعطيل مدارس «الاونروا» وعلى حركة مشلولة وخوف من تجدّد الاشتباكات وعلى معلومات أنّ بدر يفتح مخازن الاسلحة استعداداً لجولة اخرى من العنف الدموي.
وقالت مصادر فلسطينية مقرّبة من المقدح إنّ «تنسيقاً يجرى الإعداد له بين «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية لإنهاء الحالة الشاذة في عين الحلوة بالتنسيق مع الجيش، وهو ما فسّرته المصادر بأنه قد يكون عملية عسكرية واسعة للوصول الى المجموعات الارهابية التابعة لبدر وإعادة إمساك «فتح» بزمام المبادرة»، مشيرة الى أنّ «كلام الاحمد بعدم الممانعة بدخول الجيش لأيّ مخيم يندرج في هذا الاطار خصوصاً أنّ اتفاقاً تمّ بين «فتح» والجيش بالسماح له الدخول الى المناطق المحظورة في المخيم». وعن الزمان، تجيب المصادر: «عند اندلاع الجولة الجديدة من الاشتباكات التي كانت حامية الوطيس».
وصمد أمس وقف اطلاق النار الذي توصّلت إليه القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وبقي الهدوء مخيماً على الشارع الفوقاني، حتى المساء بعدما سُمع دوي انفجار قنبلة في الشارع مقابل سنترال البراق داخل المخيم، وسيطرة انتشار مسلح لـ«عصبة الانصار» على كل حيي الطيرة والصفصاف في الشارع الفوقاني.
كذلك خرق هذا القرار إلقاء مجهولين قنبلة يدوية قرب «سنترال البراق» عند مفرق بستان القدس اقتصرت اضرارها على الماديات وهي الثانية بعد وقف اطلاق النار.
وفيما عملت القوى الإسلامية جاهدةً مع القوى التابعة لمنظمة التحرير، عُقد اجتماع في السفارة الفلسطينية في بيروت لفصائل المنظمة على مستوى الصف الأول للتوصل الى قرار بتعزيز القوة الأمنية المشتركة، كذلك بُحث في تشكيل لجنة أمنية مصغّرة لاتخاذ القرارات التي لا تحتاج لموافقة كلّ الفصائل.
وأوضح قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب «أننا لسنا مَن بدأ باطلاق النار، فمنذ زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان بدأوا بإطلاق النار على مركز «فتح» للتشويش على الزيارة»، مشدِّداً على «أننا لسنا مكسر عصا ولكننا نلتزم دائماً تعليمات قيادتنا وعلى رأسها عباس بالحفاظ على امن شعبنا واستقراره في المخيمات، وسنردّ الصاع 100 في حال تكرّر الاعتداء علينا».
بدوره، قال مصدر أمني إنّ «المهلة لإنشاء القوّة الأمنية ليست مفتوحة، كما أنّ الجانب اللبناني طلب صيغة للقوة مختلفة عن السابقة، أي ألّا تكون موسّعة وتضمّ الكثير من الفصائل الموجودة إذ إنّ وجود فصائل مسلّحة عدة في القوة هو ما عرقل تحرّكها سابقاً»، مضيفاً: «لتكون القوة فاعلة عليها أن تضمّ مجموعة ضاربة من الفصائل الأساسية، وفي حال تخطّي المهلة المعطاة لإنشائها سيتدخّل الجانب اللبناني».
من جهة أخرى، سلّمت «عصبة الأنصار» القيادي الفلسطيني محمد الصديق من سكان المخيم الى مخابرات الجيش في الجنوب، وهو مطلوب بمذكرات عدة، لإنهاء ملفّه الأمني.
بدوره، عرض رئيس الحكومة سعد الحريري مع وفد من اللقاء التشاوري الصيداوي، للأوضاع السياسية والاقتصادية في مدينة صيدا والوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، والتوقيفات الأمنية التي تشهدها المدينة وضرورة التزام القوانين المرعيّة الإجراء للبتّ فيها.
ومن جهته، لاحق السنيورة مع الأحمد الأوضاع في لبنان والمنطقة وضرورة ضبط الأوضاع خصوصاً في عين الحلوة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News