عقد نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي محمد عصفور اجتماعا مع مشايخ الطائفة واعضاء الهيئة العامة في مقر المجلس في طرابلس، جرى البحث خلاله في "شؤون الطائفة وحقوقها، واستكمال مؤسساتها من إفتاء ومحاكم ووظائف وغيرها"، وفق بيان صدر بعد الاجتماع.
وأكد عصفور أن المجلس "درس مشاريع القوانين المذكورة وسيتابع اقرارها لدى الجهات المعنية"، ودعا الجميع الى "الوحدة والعمل لما فيه خدمة أبناء الطائفة وتحصيل حقوقها".
وفي ما يتعلق بانتخابات المجلس إثر شغور منصب رئيسه بعد وفاة الشيخ أسد عاصي، أكد المجتمعون أن "هناك من يزايد في عملية انتخاب رئيس المجلس، وقد شرح نائب الرئيس ان الانتخابات ضرورية والمجلس هو لجميع ابناء الطائفة، ومن الايجابيات ان نسمع من البعض مناقشة الانتخابات والمجلس، وقد استقبل ويستقبل الجميع لمناقشة المشاريع والحقوق وموضوع الانتخابات".
وأكد عصفور أنه "من المؤمنين بالعملية الانتخابية، وكنت أدير هذا المجلس الكريم قائما بالاعمال في بداية تأسيسه، وعملنا في اتجاهين: توسيع الوظائف وتثبيت ادارة المجلس، وفي الوقت نفسه سعينا بكل جهدنا لتنظيم العملية الانتخابية، فتمت انتخابات 2007، وحينها لم تعترف بعض الجهات السياسية في لبنان بها، ثم سعينا بكل جهدنا وبرغم كل الضغوط في حينها لتثبيت مرجعية المجلس واعدنا الانتخابات 2009.
فنحن رواد العملية الانتخابية، وكانت وما زالت مصلحة المجلس نصب اعيننا، ونحن اليوم ايضا في نفس التوجه ونسعى الى انتاج عملية انتخابية حضارية، وان اعضاء الهيئتين التشريعية والتنفيذية يدرسون كيفية انتاجها بشكل قانوني".
وشرح "الآليات القانونية التي تدرس لتذليل العقبات"، موضحا ان "جميع اللبنانيين يكثفون جهودهم واتصالاتهم في انتخابات المواقع الرئيسية في هذا البلد، من رئاسة الجمهورية الى رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء، وهم يحاولون تأمين اجماع او ما يشبه الاجماع او التوافق نظرا لحساسية الموقع، ويسعون احيانا بالتوجه نفسه في الانتخابات البلدية والاختيارية، اما المرجعيات الدينية فهي مقامات تمثل الطوائف، وهي مواقع حساسة جدا لدى جميع الطوائف ومهمتها دقيقة، فالرئيس او اي مرجع هو أب لطائفته، فمن الضروري جدا ومن الواجب الشرعي والاجتماعي ان يحقق التوافق والاجماع او ما يشبه الاجماع حوله".
وأشار عصفور الى أن "بعض السياسيين يحاولون اضعاف مؤسسة المجلس الاسلامي العلوي، والمكتسبات التي حصلت، برفع عنوان فراغ في المجلس، مع انهم يعلمون بكل دقة الآليات وطريقة انتخاب الرئيس، ولكن لديهم هدفا سياسيا يخدم مصلحتهم اولا، بينما عليهم ان يقدموا لنا شيئا على صعيد القوانين والحقوق والوظائف ووحدة الطائفة وحقوقها".
وطمأن المجتمعين الى ان "ليس عندنا فراغ، فنحن لدينا مؤسسة قائمة بهيئاتها ومشايخها وموظفيها وتتابع عملها بحسب القانون، وواجبنا ان نحافظ على المكتسبات، وعلى مؤسسة المجلس الاسلامي العلوي، ونحن سنسعى في اسرع وقت لتذليل العقبات وانتخاب رئيس للمجلس".
وأكد عصفور ان "الهدف هو توحيد الطائفة وانتخاب مرجعية لجميع أبنائها، تمثلها تمثيلا صحيحا، ونحن بتعاونكم سنذلل العقبات، واولوياتنا وحدة الطائفة وعدم حصول خلافات او اعمال تشرذم او تزرع خلافات بين ابناء الصف الواحد، اما عن موعد الانتخابات فسوف يتحدد حسب ما ترونه مناسبا".
واعتبر أن "انتخابات المجلس مطلب حق ونحن نؤيد من يسعى اليه، ولكن لا يجوز طرح عناوينها دون رؤية، واستخدامها لمصالح شخصية سياسية تجير ضمن ما يعتقده ايضا بعض الشباب اطلالة لهم في الانتخابات النيابية، ونحن من واجبنا اليوم كهيئات مختصة في المجلس، مع جميع مشايخنا ومثقفينا وفعالياتنا وهيئات المجتمع المدني، اعتماد الخطاب الوحدي من اجل عدم اضاعة البوصلة ووضع مصلحة الطائفة في رأس اولوياتنا، والتعاون لتوحيد الرؤية وتحديد الزمن المناسب لانتاج عملية انتخابية حضارية تمثل ابناء هذه الطائفة الكريمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News