المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 02 آذار 2017 - 13:05 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

سعيد: لحماية المسيحيين من قبل بيئتهم

سعيد: لحماية المسيحيين من قبل بيئتهم

قال رئيس "لقاء سيدة الجبل" فارس سعيد : "أننا لسنا بحاجة إلى اختراع مفاهيم جديدة، علينا بمقدار ما نحن مدعوون إلى توكيد خيارات وجودية ومصيرية، وإلى العمل معا لتكون هذه الخيارات واقعا متجسدا في حياتنا لا مجرد صرخة في برية".

واضاف، خلال مداخلة في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة: "أما التوكيد، فلأن ثمة حولا يصيب خيارات الكثيرين، من مسيحيين ومسلمين، لأسباب شتى، من وظائف هذا المؤتمر أن يشخصها تشخيصا موضوعيا. وحسنا فعلتم أن أردتم هذا المؤتمر مشتركا، توكيدا لسمة اساسية في حضارتنا العربية، وهي أنها "حضارة الوجه" - بحسب التعبير الرائع للسادة بطاركة الشرق الكاثوليك - اي "حضارة التلاقي الودي والتحاور الحقيقي والتخاطب المباشر، التي يتطلع إليها المؤمنون من الديانتين في حضارات أخرى"..

وتابع: "أما ضرورة العمل معا، يدا بيد وعزيمة إلى عزيمة وإيمانا إلى إيمان، فلأن مجمل أنواع التطرف والغلو والانحرافات متضامنة فيما بينها اليوم، بتواطؤ موضوعي أو مباشر. وقد بلغ هذا التواطوء حدا بتنا لا نخشى معه القول بمؤامرات تصنع التاريخ في حقبة من الزمن. ومن هنا نعتقد بقوة أن شعار "يا معتدلي العالم العربي - بل والعالم اجمع - اتحدوا" بات اليوم أكثر من ضرورة. كذلك كان لنا في "لقاء سيدة الجبل" شرف المشاركة - مع جمعيات أهلية لبنانية وفلسطينية وعراقية وتونسية - في التحضير لمؤتمر عتيد حول "تضامن الاعتدال على ضفتي المتوسط"، بمبادرة من قبل معلمنا في الحوار والاعتدال، الاستاذ سمير حميد فرنجية - أعانه الله في محنته الصحية الحالية - وذلك بتفاهمه مع فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية اثناء زيارته الأخيرة للبنان".

اضاف: "كمسيحي مشرقي وعربي، أؤمن بتعاليم كنيستي. وقد جاء في نصوص المجمع البطريركي الماروني الأخير: "إن كنيستنا تعي وتعلن، مع أخواتها الكنائس الشرقية الكاثوليكية، بأن المسيحيين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسلمين، كما أن المسلمين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسيحيين. ومن هذا المنطلق، فنحن مسؤولون بعضنا عن بعض أمام الله والتاريخ".

واكد "أن حماية المسيحيين في منطقتنا العربية ينبغي أن تكون من قبل بيئتهم الإنسانية الحاضنة لا من الخارج. وهذا الأمر يرتب - كما تعلمون - واجبات متبادلة".

واكد "إن اختيارنا وطن العيش المشترك، النهائي لجميع أبنائه، هو فعل إيمان قبل أن يكون تسوية في ظروف معينة. ومن هنا أيضا فإن تغير الظروف والموازين العابرة لا يحملنا على التخلي، وإنما يدعونا إلى المجاهدة، ودائما بالشراكة مع إخوتنا المسلمين. وقد بينت انتفاضة الاستقلال اللبناني في آذار 2005 ما لهذه الشراكة من دور حاسم في رفع الوصاية الخارجية عن دولة العيش المشترك. وهذا بطبيعة الحال فضلا عن أمثولة الاستقلال الأول عام 1943".

وختم سعيد "إن مسيحيي لبنان - بحسب اعتقادي والمرتجى - لا يطلبون حماية لأنفسهم، وإنما يطلبون من إخوتهم العرب أولا ومن المجتمع الدولي ثانيا مساعدتهم على حماية نموذج العيش المشترك. هذا النموذج الذي جعل من لبنان - بحسب عبارة المجمع البطريركي الماروني - "الإبن البكر للتلاقي المنشود بين المسيحية والإسلام في الشرق، بل وفي العالم. وهذا ما دفع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى المجاهرة بشهادته الرائعة: إن لبنان هو أكثر من وطن. إنه رسالة حرية ونموذج تعددية للشرق كما للغرب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة