استقبل وزير العدل سليم جريصاتي، في مكتبه في الوزارة، سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر. وتناول البحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين لبنان وبريطانيا خصوصا في المجال القضائي.
وقال السفير شورتر: "انها الزيارة الاولى للوزير جريصاتي وهي زيارة بروتوكولية وتأتي في اطار التعارف".
واستقبل الوزير جريصاتي سفير تركيا في لبنان تشاغاتاي ارسياز، وتم تبادل وجهات النظر في مسائل عدة ابرزها الاعتداء الارهابي في اسطنبول والذي ذهب ضحيته ثلاثة لبنانيين الى عدد من الجرحى.
بعد اللقاء، قال الوزير جريصاتي: "لقد تشرفت بمقابلة سفير تركيا، في حضور رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي مروان كركبي، وكانت لنا جولة افق. وتمحور الحديث حول تجديد تعازي السفير بضحايا العمل الارهابي الذى ادى الى وفاة 39 شخصا من بينهم ثلاثة لبنانيين في اسطنبول ليلة رأس للسنة آملا بشفاء الجرحى سريعا".
اضاف: "انتقلنا الى الموضوع الاساسي، اي التعاون في سبل تبادل المعلومات بشأن التحقيق الذي يجري، وموقف الدولة اللبنانية مما يجري في تركيا على الصعيد القضائي، وتم التوافق على ارسال بعثة مؤلفة من محاميين اثنين تابعين لهيئة القضايا ودبلوماسي. وسوف أتقدم من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بهذا الطلب لكي ينضم الدبلوماسي اللبناني الى البعثة. وقد وعد سعادة السفير بانه سيجري الاتصالات اللازمة للمواعيد هناك، لكي تعود البعثة بتقرير واف عما يجري، علما بأن التحقيق لم ينته بعد والموقوف هو طبعا من اقترف الجريمة الارهابية النكراء وهناك اكثر من ثلاثين موقوفا".
وتابع: "لقد قال سعادة السفير انه يمكن لهذا الامر ان ينسحب على موقوفين كثر متواطئين او محرضين او مشاركين في هذا العمل الارهابي، لذلك وعد بالمساعدة كليا، وابدى كل اهتمام لمساعدة الدولة اللبنانية بالمشاركة في ما سيكون بعد انتهاء التحقيق، الذي هو سري كما هو الامر في لبنان، وان يكون للبنان وللجرحى والضحايا موقع في المحاكمات وان نحفظ حقوقهم المشروعة جراء هذا الاعتداء الارهابي الكبير".
من جهته، قال السفير التركي: "لقد عقدنا مع معالي الوزير اجتماعا مثمرا ومنتجا ناقشنا خلاله سبل التعاون الثنائي، واتفقنا على وضع الاطر الضرورية لتفعيل التعاون القضائي بين وزارتي العدل في بلدينا. وكما اشار معالي الوزير فقد ناقشنا ايضا تبادل وجهات النظر حول موضوع اعتداء ملهى "رينا" الارهابي في اسطنبول، وكررت التعازي بالضحايا اللبنانيين الثلاثة، كما تمنيت الشفاء العاجل للجرحى".
وتابع: "كما تعلمون فانه قد تم القاء القبض على مرتكب هذا الاعتداء من قبل الشرطة التركية بعد 17 يوما من وقوع الاعتداء، والتحقيقات ما زالت مستمرة. هناك 30 موقوفا على صلة بهذا الاعتداء، والتحقيقات تجري بسرية تامة، وعندما تنتهي سيصدر القرار الاتهامي من قبل المحكمة المختصة لتبدأ بعدها المحاكمات. لم نصل بعد الى هذه النقطة لكن اؤكد لكم ان العدالة ستأخذ مجراها في تركيا وقد اطلعني الوزير ايضا على مسألة تشكيل الوفد اللبناني الذي سيزور تركيا، ونحن مستعدون ونقوم بالتحضيرات للتعاون الكامل مع السلطات اللبنانية، والسفارة التركية تقوم بتحضير الارضية اللازمة لهذه الزيارة. اجدد الشكر لمعالي الوزير على التعاون القائم بيننا وسنتابع معه هذه القضية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News