عقدت وزارة الخارجية والمغتربين والاتحاد الأوروبي اليوم اجتماعا رفيع المستوى في مجال مكافحة الإرهاب.
وترأس الأمين العام بالوكالة ومدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبي الاجتماع إلى جانب منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كركوف، في حضور رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن.
وحضر الاجتماع خبراء في مكافحة الإرهاب من الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، و"الوكالة الأوروبية للتدريب على إنفاذ القانون" (سيبول)، اضافة إلى ممثلين عن مجلس النواب اللبناني والوزارات والأجهزة الأمنية المعنية والمجتمع المدني.
وهدف الاجتماع إلى دعم لبنان في اعتماد استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب ستؤدي إلى تعزيز الأمن فيه وفي أوروبا. واتفق الطرفان على توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب. وأبرزت النقاشات عنصرين أساسيين هما: "أولا الحاجة إلى وضع استراتيجية تعكس اهتمامات كل الجهات الفاعلة المعنية بمنع التطرف العنيف، وثانيا أكد الجانب الأوروبي الحاجة إلى إنشاء هيئة تنسيق لبنانية واحدة للاشراف على تنفيذ الاستراتيجية".
وبعد الاجتماع، سيبذل لبنان جهودا للإسراع في وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب من خلال إنشاء مجموعة عمل مشتركة تضم كل الأجهزة الحكومية المعنية والمجتمع المدني لإعداد الاستراتيجية.
ويعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه القوي تقديم الدعم الى السلطات اللبنانية، بما في ذلك من خلال كل وكالات الاتحاد الأوروبي المعنية، والآليات التي يعتمدها ومنها شبكة التوعية على التطرف، لتمكين لبنان من الاستفادة من كل خبرات الاتحاد الأوروبي في وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وقال السفير وهبي إن "تطلعنا إلى التعاون الدائم مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ينبع من قناعتنا بأن الخطر المشترك واحد، والمصلحة المشتركة واحدة. فنحن نواجه اليوم مجموعة واسعة من التحديات الناشئة التي تزيد من سرعة تفاقمها حركة الهجرة والنزوح عبر الحدود الدولية، وبين تحديات عالمية جديدة أخرى آخذة في الاضطراد".
وقالت السفيرة لاسن: "من خلال هذا الاجتماع، نعزز التعاون القوي بين الاتحاد الأوروبي ولبنان لمواجهة التحدي المشترك المتثمل بالإرهاب. ونفعل ذلك لأننا نرى في لبنان شريكا أساسيا في الحرب ضد الإرهاب".
وحيا دي كركوف من جهته "الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية اللبنانية أخيرا في ردع هجمات المجموعات الإرهابية، وبخاصة داعش"، وأضاف: "استنادا إلى تجربتي، أعتقد أن أي استراتيجية يجب أن تتلقى الدعم من كل الجهات المعنية، ليس من الأجهزة الأمنية فحسب بل أيضا من منظمات المجتمع المدني، والأطراف التي تعتبر أفضل من يحدد مخاطر التطرف في المجتمعات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News