قصّة وزير تعرّض ابنه للضرب في الصف.. فماذا حصل مع "سيزار"؟!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

"Cease Ceasar"، مسرحية اجتماعية للكاتب والمخرج والممثل مارسيل غصن، تروي قصة ليست بعيدة عن مجتمعنا اللبناني، والتي يعاني منها غالبية اللبنانيين نتيجة التمييز الفاضح بين شخص واخر، فئة واخرى، طبقة وغيرها من الطبقات.

مسرحية Cease Ceasar او "قاصص قيصر"، التي تعرض ابتداء من 17 آذار حتى التاسع من نيسان، في أيام الجمعة، السبت والأحد عند الثامنة والنصف مساءاً في مسرح الجميزة، تتحدّث عن تلميذ اسمه سيزار يحتمي بوالده "معالي الوزير"، كلما دعت الحاجة الى ذلك، واخرها كان مع تعرّضه للضرب على يد زملائه في الصف، فراح التلميذ "المدعوم" يشكو لوالده ما حصل، ما دفع بالوزير الى تهديد المدير بإغلاق المدرسة، وهنا تبدأ احداث المسرحية التي تتطور مع دخول شخصيات جديدة تزيد من العمل تشويقاً.. وتجسد ما سيحصل مع التلميذ والوالد والمدير والتلامذة، والاستاذ الذي لم يكن موجوداً لحظة حصول العراك في الصف...!!

وأكد المخرج مارسيل غصن لموقع "ليبانون ديبايت"، ان "هذه المسرحية تروي واقعاً عاماً يقوم على الواسطة في المرافق والقطاعات، وذلك بطريقة كوميدية، اي انها ليست موجّهة الى وزير محدداً بذاته، او مقصوداً بشخصه، وهي تنطبق ليس فقط على الوزراء انما على كل اصحاب الواسطات، الذين يُعامل اولادهم بطريقة مميزة تختلف عن غيرهم من التلامذة".

وكشف غصن ان هذه المسرحية يشارك فيها حوالي الاربعة عشر ممثلاً منهم:"ألكس تاتاريان، نادين نجم، راكيل ناصيف، إليسا باخوس، إلسا أنطون، زينة قازان غودريسي، شانت باغداساريان، سينتيا زيادة، ريشارد قوديشو، طوني كيروز، كارول قهوجي..."، مشيراً الى ان "التعاطي مع 14 ممثلاً، لم يكن سهلاً على الاطلاق، خصوصاً انني اريد ان اعطي كل شخصية حقّها ودورها ومساحتها، وان اتفادى الوقوع في التكرار. اضافة الى ذلك، كان هناك صعوبة ايضاً لجهة الـ"كاستينغ"، بحثاً عن الشخص المناسب للشخصية المناسبة، سواء لناحية لون الصوت، المظهر والاداء.. ما يتطلب وقتاً أطول".

غصن الذي في رصيده الاخراجي 10 اعمال مسرحية، يقوم الان فقط بإخراج "Cease Ceasar"، بعكس عمله الاخير "Lies and Likes" الذي شارك فيه اخراجياً وتمثيلياً، ويروي:"احببت هذه التجرية كثيراً، كونها مميزة، ومختلفة عما قدمته في السابق، فتعلمت اموراً عدة، واكتسبت مزيداً من الخبرة، والتطوّر على صعيد المسرح". مضيفاً:" في هذه المسرحية، لكل ممثل دوره، ومشكلته، وقصته، ما من شأنه ان يضيف للعمل اهمية ومعنى أكبر، والتعاون بيننا جميعاً كان ايجابياً، فالكل اعطى كل ما لديه من طاقة ونشاط وجدية لتقديم مادة راقية جميلة وممتعة للناس، وانا محظوظ بجميع هؤلاء الممثلين".