ليبانون ديبايت - علي عواضة
بعد فضيحة عمرها اكثر من 54 سنة، قررت بلدية الغبيري التحرك اخيراً لمحاسبة نادي الغولف اللبناني، بعد امتناع النادي عن سداد اي رسوم بلدية او حتى بدل الايجار المجاني من قبل الدولة والذي يبلغ 1100 ليرة لبنانية سنوياً فقط لا غير لمساحة تزيد عن 225 الف متر مربع!!
وفي اتصال مع "ليبانون ديبايت"، اكد رئيس بلدية الغبيري معن خليل بأن شرطة بلدية الغبيري تحركت ووضعت اليد على موقف السيارات التابع للنادي والبالغ مساحته 5200 متر مربع.
خليل اكد ان نادي الغولف يضع يده على عقار عام وهو يتهرب حتى من دفع الرسوم البلدية والبالغ قيمتها مليار و900 مليون ليرة سنوياً بحجة ان النادي يقدم خدمة للدولة، بينما هو يحصل على ملايين الدولارات سنوياً دون حسيب او رقيب، واضاف خليل ان الامور لم تعد تحتمل فالنادي يسيطر على ارض مساحتها اكثر من 225 الف متر مربع والموقف 5200 ولا يردون دفع اي ليرة، فهذه اموال من حق البلدية وعليها ضرائب ضخمة والمنطقة احق بها وقمنا بتوجيه انذار للنادي قبل ان نتوجه ونضع اليد على موقف النادي واغلاقه فهو ملك عام ومن حقنا كبلدية ان نحول الموقف لما يخدم المنفعة العامة حيث يمكن ان نحول ارض الموقف لدار للعجزة او حتى مستشفى ويمكن ان تساوى الامور مع النادي ونحصل على بدل ايجار معقول لهذه المساحة الضخمة من العاصمة بيروت وندخل اموال للدولة، مضيفاً ان النادي يرفض دفع المبلغ بينما يحصل على خدمات البلدية، فمن الغير المنطقي ان يدفع صاحب شقة في الغبيري ضرائب للبلدية بينما النادي بالمساحات الشاسعة يضع يده ويرفض حتى دفع الـ1100 ليرة سنوياً! وهذا الأمر منذ العام 1963. فالمبلغ لا يقبله حتى الطفل كمصروف يومي له!
ويتقاضى النادي بدل اشتراك سنوي يصل إلى 15 الف دولار، رافضاً في الوقت نفسه دفع اي ضرائب او حتى بدل ايجار معتبراً انه منذ العام 1963 رست عليه المزايدة التي أجرتها وزارة الاشغال في مطلع الستينيات لزرع الاراضي الواقعة حول مدرج مطار بيروت الدولي واستعمال تلك الأرض لممارسة لعبة الغولف والرياضات الأخرى. علماً ان عمله لم يعد مقتصراً على غرس وزرع الاراضي الواقعة حول مدرج مطار بيروت، وهو بحسب متابعين حاصل على غطاء سياسي كبير، وقد جدد مجلس الوزراء التعاقد مع نادي الغولف في العام 1979 لمدة 8 سنوات، كذلك جدد له في العام 2000 حين وضع الملف لدى اللجان النيابية، ليعاود المجلس التجديد في العام 2002 و2006 والعام 2010 وبنفس بدل الايجار 1100 ليرة. رغم ان المادة 60 من القرار التشريعي رقم 275، تنص على ان تؤجر لأربع سنوات على ابعد تقدير والاربع سنوات لم تنتهي منذ العام 1963 حتى اليوم.
وبالعودة الى موقف السيارات ووضع البلدية اليد عليه وفي اتصال لـ"ليبانون ديبايت"مع ادارة نادي الغولف رفضت الاخيرة التعليق على الموضوع باعتبار ان النادي هو لا يبغي الربح! وفيما خص موضوع الموقف فهناك مفاوضات مع البلدية لاتخاذ القرار المناسب وان الموضوع فد يحل قريباً، وستصدر الادارة حينها بياناً توضح من خلاله كل الامور.
وترفض بلدية الغبيري الحديث عن ان الغطاء السياسي قد رفع عن نادي الغولف ولهذا الأمر تحركت، بل تصر على ان النقاش والاتصالات المتبادلة بين النادي والبلدية لم تتوقف لحل الأمور في السنوات السابقة الا انها جميعها باءت بالفشل كون النادي بحسب البلدية استفاد من الفساد داخل الدولة والمماطلة والتجديد الدائم من قبل مجلس الوزراء وهو مصر على انه يقوم بعمله لخدمة المصلحة العامة، بينما هم لا يدفعون اي ليرة لا بل تطالب ادارة النادي بالاموال من الدولة لتحسين العشب! لتصل الامور الى وضع البلدية يدها على الموقف وتقول مصادر البلدية الى اننا سنتصرف بالأرض لما فيه مصلحة البلدية فنحن السلطة وهذه الارض ارضنا، ونحن بحاجة لها وزمن التهرب من الدفع قد ذهب الى غير رجعة.
يذكر ان الارض اعطيت لنادي الغولف من مديرية الطيران المدني ووزارة الأشغال، بأعتباره مشاع دولة، الا ان الارض عادت لبلدية الغبيري من بلدية برج البراجنة بقرار من مجلس شورى الدولة، ولم يكتفِ النادي بالمساحات الشاسعة لديه بل قام بالتمدد للموقف قبل ان تصادره البلدية مجدداً وتضع اليد عليه. وتشير البلدية الى انه من يريد ان يوقف سيارته للدخول الى الملعب فالمساحات شاسعة عند النادي ويمكن استحداث موقف صغير هناك لحين تسوية الاوضاع القانونية ودفع كل الضرائب للبلدية اقله لهذه السنة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News