الإضراب... حق المثبتين والمتعاقدين

كتب رئيس اللجنة المركزية للاساتذة المتعاقدين الثانويين حمزة منصور:

صحيح أن مستحقاتنا صارت على الأبواب وسيٌفرج عنها بعد خمسة أيام من الآن ،لكن ما هو غير صحيح وغير مبرر وغير إنساني ان يبقى هذا المعلم المتعاقد من دون راتب أو أجر منذ بداية العام الدراسي ولحد الآن....

ما هو غير صحيح وغير إنساني وغير رسمي وغير نقابي ان يبقى هذا المتعاقد خارج الملاك رغم معرفة الجاني الذي كان السبب في هذا الإقصاء..
ما هو غير إنساني وغير تربوي وغير اخوي وغير نقابي أن يتواجد هذا المتعاقد في نفس المدرسة والثانوية التي تتواجد فيها كوادر النقابات والهيئات والرابطات والأحزاب والمكاتب ،ويرون بأم اعينهم ما حل به وما يحل به من مآسي ومظالم،من إهمال وتجاوز،من إغفال للحقوق ،للتثبيت،لدفع المستحقات،للطبابة،لبدل النقل....
ومع ذلك لا يهمسون ببنت شفة...

لا يضربون،لا يتضامنون،لا يستنكرون،لا يعتصمون،لا يعلنون لا إضراباً مفتوحاً ولا إضراباً مغلوقاً...وكأننا من كوكب ذري لا شرقي ولا غربي،وكأننا كائنات فضائية،معلبة،حديدية،لا مشاعر تنتابها ولا أحاسيس تجتاحها...

وكأننا لا نتقاسم معهم الصف والغرفة والطالب واللوح والمدرسة والهم والغم والتعب والمعلم وعيده الذي يعود علينا بالمرارة والحسرة وهذا ما يميزنا ويبعدنا عنهم.
إشتهينا لمرة واحدة منذ فجر تاريخ التعليم ولحد الآن ان تبادر هذه الروابط بكل أشكالها والوانها وأطيافها ان تعلن دعمنا ومناصرتنا في إعتصام او إضراب او مؤتمر او تظاهرة او تحرك......

بينما نحن كنا السباقين لفعل الخير والتعبير عن الأصالة ،فكنا معهم وإلى جانبهم ،ندفع من ساعاتنا وقوداً لسلاسلهم وهم يدركون ان تلك الساعات نحن بأحوج الناس إليها....
رغم كل ذلك ، كان ممنوع عليك الشكوى او التذمر او الإعتراض،ممنوع عليك ان تقول انك موجوع،ممنوع عليك ان تقول ان هذه الساعات التي تذهب سدى، أحق بها أطفالنا..من ان نرميها من دون مقابل..

ممنوع عليك ان تقول لماذا أضرب وأحزابكم هي نفسها تمثلكم في الروابط وفي مجالس النواب والوزراء؟؟.
هل الإضراب صار وسيلة إثبات وجود؟
ام هروب من التعليم؟
أم خواء مع غياب الوسائل البيديلة؟؟n
بكل الأحوال هو رجوع للوراء..
وعودٌ على بدء....
وضرب لساعات المتعاقدين...