الشيوعي حول انتخابات نقابة المهندسين: يجب أن تأخذ دورها

صدر عن قطاع المهندسين في الحزب الشيوعي اللبناني بيان حول مشروع تفعيل دور نقابة المهندسين وانتخابات النقابة المقبلة جاء فيه: "تأتي انتخابات نقابة المهندسين المقبلة وسط تراجع كبير في دور هذه النقابة التي لا يجب أن ينحصر فقط في تنظيم المعاملات والملفات للمشاريع السكنية والعمرانية، بل يجب أن تأخذ دورها الوطني والمدني العام لناحية مشاركتها في التخطيط العام في كافة ميادين العمران والنقل والمواصلات والاتصالات، وأن تشكل منبرا للعمل على صياغة سياسات جدية في هذه المجالات لمصلحة كافة فئات الشعب اللبناني، ودفاعا عن مصالحهم وتطلعاتهم.

هذه النقابة هي عضو مؤسس في اتحاد نقابات المهن الحرة وعضو في الاتحادات الهندسية العربية والدولية، والأهم هي عضو في المجلس الاقتصادي الاجتماعي. لذلك تقع على عاتقها أيضا مهمات ذات طابع عربي ودولي، إضافة إلى مسؤوليات في صياغة التوجهات الاجتماعية والاقتصادية للدولة اللبنانية.

من هذه المنطلقات، وإيمانا بالعمل النقابي والمهني والوطني، يرى قطاع المهندسين في الحزب الشيوعي اللبناني أن للنقابة مهمات ضرورية ينبغي العمل عليها وذلك من خلال:

1 - استنهاض المهندسين للدفاع عن حقوقهم وحقوق اللبنانيين جميعا في مواجهة سياسات الاستغلال والتهميش، وفي مواجهة التقسيم المذهبي والطائفي بين اللبنانيين.

2 - التفاعل والتنسيق مع القوى النقابية والديمقراطية وإعادة الاعتبار لدور النقابة في الحياة العامة.

3 - المشاركة في سياسات العمران والتخطيط ووضع تصور عمراني يحافظ على عناصر البيئة والتراث والتنظيم العام.

4 - الدفع باتجاه سياسات اقتصادية ونقدية تخفض من كلفة السكن لجعله في متناول كافة الفئات الاجتماعية.

5 - مواجهة مشاريع السيطرة على الأملاك العامة البحرية والنهرية والمشاعات، وإطلاق حملات وطنية للحفاظ على المساحات العامة الخضراء وإنشاء المزيد منها.

6 - الضغط على الدولة للعمل على ربط الأرياف والمناطق ببعضها البعض وبالمدن من خلال خطط نقل ومواصلات تسهل تواصل اللبنانيين.

7 - تفعيل الخطط القائمة في مواضيع نوعية الاتصالات والانترنت وسرعاتها، وخفض كلفتها وبالمتابعة مع الجهات المعنية للوصول إلى هذه النتائج.

وانطلاقا من أن الانتخابات مناسبة لتصحيح الاختلالات التي أصابت النقابة، يدعو قطاع المهندسين في الحزب الشيوعي اللبناني إلى خوض معركة سياسية ووطنية من أجل إصلاح مسار النقابة وتحويلها إلى منبر نضالي في كافة القضايا السابقة وتغيير النهج السائد فيها من قبل أطراف المحاصصة. وعليه، يستهدف الحزب إطلاق أوسع تحرك بين جميع مكونات النقابة وبين كل المهندسين والمهندسات من خلال "تجمع المهندسين الديمقراطيين" وخوض الانتخابات النقابية على قاعدة هذا المشروع المستقل المعارض الذي يعمل لتغيير واقع النقابة الحالي".