طعمة حيا المرأة في يومها والمعلم في عيده

وجه النائب نضال طعمة تحية للمرأة في يومها، معتبرا "حضور المرأة ضمانة حضارية ودورها تكامل بنيوي لا يستقيم المجتمع بدونه، فهي الأم والأخت والصديقة والشريكة".

كما وجه طعمة رسالة مماثلة إلى المعلم في عيده قال فيها: "صديقي وزميلي المعلم، العيون العطشى إلى كلمة الحياة ما زالت تشتهي فيض عطائك. جسد الوطن مصلوب على خشبة الحرمان، هذا يدق مسمار العصبية والطائفية، وذاك مسمار الفساد والزبائنية، وذلك مسمار الاستغلال والصفقات. ووحدك من يعول عليه الجميع لينزل المصلوب، ويمسح الجراح، بزيت الفكر والعلم والتحليل والترفيه والمحبة.

خماسية زيتك مدخل حتمي لخلاص البلد، ولكن من يخلص كرامتك من براثن الزمن الصعب؟ من ينقذ هيبتك وسط جيل يهجر القيم إلى ثقافة الرقم؟ من ينصفك اليوم لتنصف الرسالة، وتقتلع جذور الجهل، كي لا يعشعش التعصب والتطرف في على مفارق دروبنا العتيقة، وفوق تلالنا التي لا تليق بها إلا مساكب التسبيح لإله الرحمة والحق والعدالة؟.

صديقي، لقد ظلمناك جميعا فاغفر لنا، واحسبنا لا ندري ماذا نفعل. إغفر لنا دون أن تسكت أو تستسلم أو تستكين.

ظلمناك كمسؤولين ولم يرتق التشريع في البلد إلى مستوى عطائك وتضحياتك، ظلمناك كنقابيين حين شتتنا الحراك المطلبي وصرنا نبدو وكأن كل منا يغني على ليلاه، ظلمناك كمواطنين لأننا لم نكن الصوت الصارخ في برية هذا البلد دعما لمسيرتك.

لقد ظلمك اللبنانيون أيها المعلم لأن تعابير مهمة كسلسلة الرتب والرواتب، الدرجات المستحقة، وحدة التشريع، وغيرها، أمست كلمات فارغة من أي مضمون بالنسبة للبعض، وألفاظا تستجلب التعيير والاستهزاء واليأس بالنسبة إلى البعض الآخر.

ولكن اللبنانيين بكل مشاربهم، ما زالوا يضعون فلذات أكبادهم أمانة بين يديك، ما زالوا يعولون عليك في تزيين دروب المستقبل، ما زالوا يراهنون على خيار العلم كمؤشر إيجابي لاستقامة حياة أبنائهم. لذلك، ما زلت الأمل في زمن ساد فيه القنوط، ما زلت المنارة وسط تخلع الصواري واشتداد أمواج التحديات.

كل عام وأنت بخير، على أمل أن تنال حقوقك كاملة كي تقر عين اللبنانيين، فعندما يكتفي المعلم وتصبح التربية بخير يمسي الوطن قادرا على استعادة نبضه. أعاده الله عليك باليسر واليمن والبركات، ودمت دفاقا وسع أحلام البنين".