المطران الجميل: لإنشاء حزب المعتدلين على ضفتي المتوسط

دعا مطران فرنسا للموارنة والزائر الرسولي في أوروبا الغربية المطران مارون ناصر الجميل، من جنيف، إلى إنشاء " حزب المعتدلين والمسالمين والمتسامحين على ضفتي المتوسط".

كلام الجميل جاء أثناء تمثيله بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مؤتمر بعنوان "الاحترام المتبادل والتعايش السلمي كشرط للسلام والاستقرار بين الاديان: دعم المسيحيين والطوائف والجماعات الأخرى"، على هامش الدورة 34 لمجلس حقوق الانسان في مقر الامم المتحدة في جنيف أمس.

وتحدث الجميل في مداخلته بعنوان "إعمال الفكر في العيش المشترك، ضرورة عالمية" عن مسيحيي المشرق في ضوء التجربة اللبنانية في "العيش المشترك" و"لبنان ـ الرسالة"، فأكد "أن مستقبل مسيحيي المشرق سيكون أكثر إفادة وفاعلية في المشرق منه في أميركا وأوروبا وسواهما". وقال: "عليهم أن يبقوا في العراق وسوريا ومصر والاردن والاراضي المقدسة ولبنان، على أرض أجدادهم التي تشربت إرثهم الثقافي وتراثهم الديني والانساني، قرب المسلم واليهودي وغير المؤمن. إنهم جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للاسلام العربي".

وشدد الجميل على "أن مسيحيي المشرق، ورغم كل آلامهم ومصاعبهم ومآسيهم والظلم اللاحق بهم، هم دائما على استعداد لمواصلة خبرتهم في العيش المشترك مع شعوب الشرق الاوسط. وهنا تكمن رسالتهم وقدوتهم الحسنة. وما يتماشى مع مصلحة أوروبا والعالم بأسره هو أن يتمكن مسيحيو المشرق من أن يشهدوا على إيمانهم لدى الاسلام العربي وتجسيد الحوار بين الاديان، إذ يمكنهم من القيام بدور الجسر الثقافي والروحي والسياسي بين العالمين، والعمل من أجل السلام العالمي. وحين يطلب المسيحيون الحماية من المحافل الدولية والاسلام العربي، فليس لأنفسهم بل من أجل المحافظة على النموذج اللبناني، لبنان الرسالة" وهو الإبن البكر للقاء الاسلامي ـ المسيحي".