مي مخزومي.. ٢٠ عاماً من الريادة الانسانية

"ليبانون ديبايت"

٢٠ عاماً، وهي هي مثالٌ يُحتذى به، لم تيأس أبداً ولن تيأس او تخضع بل زادت اصراراً على مواقفها. هي، امراة رائدة تربعت بجدارة على عرش التألق والتميز بعد سلسلة نجاحات اجتماعية، تربوية وثقافية احرزتها في مسيرتها المهنية في ميادين عدة، حتى باتت قدوةً لكثيرات.

أعوامُها العشرون تلك، أقل ما تستحقهُ التكريم ثُم التكريم فهي وغيرها كُثر ممن رفعن الصوت عالياً محلياً وخارجياً، اثبتن ان المرأة لا يمكن تخطيها او غض النظر عن دورها ووجودها فهي شريكة فعلية وازنة في المجتمع، وتملك كلمة الفصل في القرارات سواء المصيرية او الوطنية الكبرى وغيرها، ان سُمح لها أو اعطيت المجال، فكيف اذا حكمت او تبوأت مناصب عليا، افسحوا المجال لها وشاهدوا ماذا ستفعل!.

محور الحديث في هذه السطور، رئيسة مؤسسة مخزومي، مي مخزومي، التي كُرمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عن دورها الرائد في المجال الخيري والاجتماعي من قبل جامعة هايكازيان.

هايكازيان، وفي حفل لها اقيم في فندق لو رويال- ضبية برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، سفراء دولتا المانيا واستراليا، رئيس الجامعة القس د.بول هايدوستيان، ممثلي هيئات وجمعيات وفعاليات نسائية وحشد كبير من الحضور، كرمت خلاله اربعة سيدات رائدات في مجالهن، كما قدمت نبذة عن حياة ومسيرة كل سيدة مشددة على اهم محطات حياتهن ومعددة انجازاتهم في ميادين عدة.

مخزومي، خصت "ليبانون ديبايت" بحديث خاص بُعيد تسلمها درعاً تقديرياً، كررت فيه تأكيدها على ان "المرأة مثلها مثل الرجل من جهة الحقوق والواجبات".

مخزومي، وجهت رسالة خاصة للمرأة في يومها العالمي، طالبةً منها عدم الاستسلام او السماح لشعور اليأس بالسيطرة عليها تحت اي ظرف كان.

واعتبرت ان حقوق المرأة والتي يُفترض ان تحصل عليها كاملةً الى تراجع في هذا العصر، لافتةً في سياق حديثها الى قرارات عدة موقعة من قبل الدولة اللبنانية ويتم التحفظ عليها منها الجنسية والاحوال الشخصية وزواج القاصرات وغيرها.

وعن التكريم، اعتبرت انها اليوم تقدم شيئا قد تستطيع من خلاله تحفيز الجيل الصاعد للوصول الى مراكز السلطة والمساعدة في بناء مستقبل عادل ومنصف للجميع.

واكدت في ختام حديثها ان الهدية الحقيقية والوحيدة التي يمكن ان تقدم للمرأة في مثل هذا اليوم هو ان تحصل على حقوقها كاملةً كما هي.

اما المُكرمات فهن :
رئيسة مؤسسة مخزومي، مي المخرومي.
الادبية والكاتبة والناقدة الصحافية مي منسى.
السيدة سينتيا سركيس بيروس
وعميدة كلية الاداب والعلوم في جامعة هايكازيان د. آردا اكمكجي.