"قوى الأمن عين الوطن ودرع المواطن"

أقيمت ندوة في دار حاصبيا بعنوان "قوى الأمن الداخلي عين الوطن ودرع المواطن المهام والدور والرسالة"، بدعوة من النائب انور الخليل، حضرها الى جانب الخليل العقيد جوزيف نهرا ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالعقيد جوزيف مسلم، قائقام حاصبيا احمد كريدي، وكيل داخلية الحزب التقدمي في حاصبيا - مرجعيون شفيق علوان، آمر فصيلة درك حاصبياالرائد محمد زاكي، آمر فصيلة طلياالرائد هشام نصر، رئيس مركز امن عام حاصبيا النقيب رواد سليقا، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي والعرقوب محمد صعب، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، حشد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات حزبية وسياسية ودينية وتربوية.

بعد النشيد الوطني ونشيد قوى الأمن الداخلي كانت كلمة للنائب الخليل الذي نوه بالجهود التي تبذلها قوى الأمن الداخلي في سبيل تعزيز الإستقرار الأمني في لبنان.

وقال: "بداية لا بد من التوجه بأصدق التهنئة الى سعادة اللواء عماد عثمان لتسلمه مهامه الجديدة كمدير عام لقوى الأمن الداخلي. فتحية لك حضرة اللواء على مسؤوليتك الجديدة التي استحقيتها عن جدارة وبعد سجل حافل من الإنجازات الأمنية. ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم بالشكر والتحية لسعادة اللواء إبراهيم بصبوص الذي أنهى خدماته تاركا خلفه سجلا ناصعا من الإنجازات، حيث تميزت ولايته بورشة داخلية كانت موضع تقدير الجميع. من لبنان أبدأ، من وطن إفتديناه بخيرة الرجال، وافتدينا ترابه بأغلى ما نملك، من الجنوب، حيث للتضحية قيم لا تعرف الإنقسامات، ولدمنا وجهة واحدة هي الوطن، لا المذاهب ولا الطوائف ولا للدويلات بداخله. من الجنوب، حيث إختلط دم جيشنا الوطني ورجال قوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية، بدماء الأهالي المقاومين، دفاعا عن السيادة والأرض والعلم".

اضاف الخليل: "من هنا، من دار حاصبيا، أرحب بكم وانتم بين أهلكم، لنفتتح معا باكورة برنامج تعاون مشترك مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، يهدف الى تعزيز علاقة المواطن بالمؤسسة الأمنية التي تعنى بأمننا اليومي، وتسهر على راحة المواطن ومعنية بالسهر على تطبيق القوانين، وهي شريكة السلطات القضائية في ضبط المخالفات ومنعها".

واردف قائلا: "إن حضور قوى الأمن الداخلي، وفاعلية هذا الحضور، يعتبر مؤشرا فعليا وحقيقيا على وجود الدولة ذاتها على أرض الوطن تحميه وتجعل إستقرار المواطن الأمني هدفا أساسيا في عملها".

وقال: "لعل بعض الهواجس والأسئلة التي قد تطرح اليوم، ستشكل إطارا لوضع العناوين المناسبة للقاءات اللاحقة. إنني إذ انوه بالجهد المبذول من ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي على مستوى محافظة النبطية بقيادة العقيد الصديق توفيق نصرالله وسائر الضباط وآمري المخافر، والذي تجسد بكشف إحدى عصابات السلب في المنطقة مؤخرا، نؤكد وقوفنا الى جانبكم كمسؤولين ومواطنين لأننا نعتبر ان الأمن اليومي هو حصيلة تعاون المجتمع وتكامله، وهو بطريقة أو بأخرى، يرتبط بالأمن الإجتماعي الذي يشكل عنصرا أساسيا في إستقرار دورة الحياة لدى المواطن. أهلا بكم، لنتعرف معا على وجوه أخرى من عمل ودور رجال قوى الأمن الداخلي، بعد أن كنا قد تعرفنا سابقا، الى وجه جميل ملؤه الفرح، من خلال الحفل الذي دعت اليه ثانوية حاصبيا وأحيته الفرقة الموسيقية التابعة لقوى الأمن الداخلي، بمناسبة عيد الإستقلال الوطني، وقد أقيم بدار حاصبيا، الدار التي أردناها منبرا إجتماعيا ثقافيا تفاعليا، يحتضن مناسبات حاصبيا والمنطقة بأسرها، وتقدم كافة الخدمات بصورة مجانية".

وختم: "إن دار حاصبيا، شكلت وستبقى متنفسا إجتماعيا وثقافيا لمختلف عائلات المنطقة في أفراحهم وأتراحهم. ويسرني أن أعلن أن "الدار" ستتحول الى نقطة إستقطاب إنمائية من خلال إستضافتها مكاتب للمركز الثقافي البريطاني الذي وقع عقد شراكة مع مؤسسة الخليل الإجتماعية، لتصبح المؤسسة ممثلا للمجلس على مستوى الجنوب، وهذا الحدث النوعي سينعكس دون أدنى شك، تطورا في العمل الإنمائي، نظرا للعديد من البرامج التي يتم التحضير لها على مستوى التربية وتمكين المرأة والبيئة وغيرها من المجالات".

من جهته عرض العقيد جوزف مسلم لمهام قوى الأمن الداخلي، مفندا بالتفصيل نظام عملها ومنوها بالتعاون الدائم بين المؤسسة والمواطنين، وقال: "ان قوى الأمن عين ساهرة عل امن المواطن ومصالحه، وستبقى قوى الامن على تواصل دائم مع المواطنين من اجل خدمتهم في مختلف الظروف، اضافة الى تصديها في محاربة الجريمة مهما كان نوعها، مع حرصنا على الحريات العامة التي لا تتعارض مع الأنظمة المرعية".