نفذت مجموعات الحراك المدني اعتصاما في ساحة رياض الصلح، تزامنا مع جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي، وانضم إليها كل من الحزب التقدمي الاشتراكي ومنظمة الشباب التقدمي وحزب الوطنيين الأحرار وحزب الكتائب اللبنانية بمشاركة رمزية.
وألقت الناشطة نعمت بدر الدين من حملة "بدنا نحاسب" كلمة قالت فيها: "اليوم، وقفتنا تنبيهية، خصوصا أننا أصبحنا في لبنان على حدود الانفجار الاجتماعي، وتخطي لخط الفقر وانعدام ما كانت تسمى بالطبقة الوسطى، نتيجة السياسات الضريبية الخاطئة وعدم اعتماد الضرائب التصاعدية".
أضافت: "نشهد اليوم حالا من عدم الرضى من شباب الاحزاب، وهذا ما يفسر مشاركة بعضهم، رغم أن لديهم نوابا ووزراء يمثلونهم".
ودعت إلى "أوسع مشاركة في تحرك الاحد المقبل، رفضا لتمويل السلسلة من جيوب المواطنين ودعوة المشرعين الى التوجه للواردات التي لا تكهل المواطن ووضع ضرائب على ارباح المصارف والأملاك البحرية".
من جهته، قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر: "إن مسؤولية القوى السياسية تأمين واردات السلسلة، لا من جيب المواطن وإثقال كاهله وموقفنا ثابت. أما نوابنا بالأمس فتحدثوا بشكل واضح عن وقف ابواب الهدر، فلندقق بالمعطيات لناحية ما جرى في جلسة الأمس، وليس ما صدر من مزايدات في الاعلام".
كما اعتصم الناجحون في مجلس الخدمة المدنية بوظيفة محاسب (الفئة الرابعة)، وطالبوا ب"الافراج عن قانون توظيفهم الموجود منذ 9 أشهر في مجلس الوزراء وعدم التذرع في حجة التوازن الطائفي كون هذه الوظيفة لا تخضع لصيغة ستة وستة مكرر".
وفي سياق متصل، نظم الحراك المدني في المنية إعتصاما رمزيا أمام "جامع عامود" الواقع على أوتوستراد المنية الدولي، إحتجاجا على رفع الضرائب، ورفضا لطريقة تعامل السلطات مع الأزمات الراهنة.
وشارك في الإعتصام العشرات من أبناء المنطقة الذين تجمعوا بطريقة عفوية بعد ساعات قليلة من الدعوة إليه، وهو التحرك الأول من نوعه في المنية بعد انطلاق موجة تحركات الحراك المدني في لبنان صيف عام 2015.
وألقيت كلمات بالمناسبة، شددت على "ضرورة المشاركة الفعالة والكثيفة يوم الأحد المقبل، في التحرك الكبير الذي سيقام وسط بيروت، باعتبار أن هذه المعركة هي معركة ووجع كل مواطن لبناني، ويجب أن تكون الصرخة الرافضة للضرائب مدوية، بحجم الكارثة التي ينتظرها المواطنين إذا استمر الصمت".
ودعا المعتصمون إلى "وقف الهدر ومحاربة الفساد قبل أي خطوة ثانية، مع وجوب تأمين موارد عادلة للسلسلة التي هي مطلب محق، ولكنها أيضا بحاجة لبعض التنقيح والتعديل".
الى ذلك قطع أهالي بلدة قصرنبا وقرى غرب بعلبك طريق قصرنبا الدولية لنصف ساعة، احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، ورفعوا شعارات للتغيير وضد السلسلة وفرض الضرائب. وشارك في اعتصام أعضاء مجالس بلدية، مخاتير، مزارعون متقاعدون، عمال وفاعليات.
وألقيت كلمات شددت على "الانماء والمساواة والعدالة"، واعتبرت ان "الاعتصام هو ضد الحرمان وزيادة الضرائب على الفقراء والمحرومين"، كما دعت إلى "سياسة صحية انمائية عادلة تساوي بين اللبناني والسوري في الاستشفاء".
وفي زغرتا، تداعت هيئات المجتمع المدني الى اعتصام في ساحة التل امام سراي زغرتا، رفضا للضرائب المفروضة على الشعب. وحمل المعتصمون لافتات رفضت الضرائب، واكدت "أحقية السلسلة. وصدحت الساحة ومحيطها بالأغاني الوطنية ورفعت لافتات في محيطها كتب فيها: "شيلوا اياديكم من حسابنا" و"لاحقين الفقير على لقمة الخبز" وغيرها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News