وقع وزير الإعلام ملحم الرياشي مع الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار، بعد ظهر اليوم، بروتوكول تعاون وشراكة بين وزارة الاعلام والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، يهدف الى إطلاق أندية الاعلام والتواصل والحوار في المدارس الكاثوليكية، إضافة الى ترسيخ مبدأ الحريات، ولا سيما حرية التعبير ونشر ثقافة الكلمة والصورة في أوساط الشباب والناشئة وتمكينهم من إتقان فن التعبير الحضاري وأصوله، بعيدا عن السوقية والعنف وتعزيزا للقيم.
بداية رحب الأب عازار بتوقيع البروتوكول، وقال: "في مطلع الربيع، وفي يوم عيد الام، وبعد يوم من يوم الطفل، نلتقي كلنا هنا، نلتقي في رحاب هذه الوزارة بدعوة واستضافة كريمتين من صاحب المعالي الاستاذ ملحم الرياشي مشكورا، لنطلق مشروعا تربويا بالشراكة مع وزارته الكريمة يبقي أجيالنا الطالعة في ربيع دائم، ويفرح الامهات بأطفالهن يكبرون، وعشقهم للكلمة الحلوة ولصناعة الكتابة ولحرية التعبير يكبر معهم ويتعزز".
أضاف: "نحن فخورون بأن نواكب تسمية مشروعنا تسميتكم لوزارتكم وزارة الاعلام والتواصل والحوار، في زمن نشعر فيه بأننا في حاجة ماسة الى إعلام نقي وتواصل منتج ومسؤول، والى حوار حر وبناء. وكم يهمنا أيضا، نحن أهل التربية والتعليم، أن يكون عالم التواصل مهتما لا بالانباء والاخبار والاشاعات والسلبيات، بل بالحقيقة والارشاد وكرامة الانسان وترقيته، وأعتقد أن تسمية هذه الوزارة قديما وزارة الانباء والارشاد كانت مقصودة، وكان المأمول منها ان نرشد المواطنين من خلال الانباء الى الطريق المستقيم الواجب عليهم سلوكه، والى التوقف عند الايجابيات لا عند السلبيات".
ثم شكر عازار "روح الصديق الشهيد جبران تويني الذي كان مرحبا بهذا المشروع وواضعا كل أمكانات جريدته، بالتعاون مع الاستاذ جوستان اسحق على تحديد أهدافه وتسهيل تطبيقها في مختلف المجالات".
وختم: "باسم الهيئة التنفيذية لمدارسنا الكاثوليكية وباسمي نشكركم على تشجيعكم، لا بل على تبنيكم هذا المشروع، وبخاصة لانه يجسد نظرتكم الى الاعلام اليوم ودوره في خدمة قضايا الناس العادلة، وضرورة التزام أهله القيم التي يكبر بها الانسان ويغتني ويتفاعل، فهنيئا للبنان بمعاليكم وهنيئا لكم لانكم قبلتم بأن يحمل نادينا اسم الوزارة التي تريدونها "غير شكل".
بعدها شكر الرياشي الأب بطرس عازار والامانة العانة العامة للمدارس الكاثوليكية "على هذه القضية الكبيرة التي حملتها، وكل من سعى لانجاحها من جوستان اسحق وغسان ابو شقرا".
أضاف: "لديكم مهمة استراتيجية كمدارس كاثوليكية هي أن تكونوا نموذجا يحتذى للمدارس الاخرى، وتنتقل هذه الفكرة الى المدارس الاخرى، ونحن على استعداد ان نوقع هذا البروتوكول مع كل المدارس في لبنان من دون استثناء، وهناك نحو 190 الف طالب سيستفيدون من هذه الفكرة، لأن التواصل والحوار والاعلام أساس لثقافة المحبة ولحضارة الحياة، ونحن لا نشجع على هذه الحضارة بقدر ما نشعر بأن الامر في حاجة الى شجاعة لخوض غمار حضارة الحياة في وجه ما يحصل في الاقليم بالقرب من بلدنا لبنان. والمشروع هو مشروع لمواجهة الحض على الكراهية، سواء باستعمال الكلمة في غير محلها أو خلق مفردات جديدة لمفاهيم القوة وقوة الكلمة والكلمة القوة".
وختم: "وزارة الاعلام ستكون بتصرفكم لأي غرض يخدم الغاية لتحويل الشباب في اتجاه أضل واستعمال أندية التواصل والحوار مثلما نستعمل السلاح الذي يستخدم للمساعدة وللقتل، فالسلاح موجود بين ايدي كل العالم ولكن اهميته ان يكون بيد انسان يعرف معنى الانسانية والشجاعة في الارتباط مع الآخر وقبوله والحوار والوصول الى مساحة مشتركة للبنان أفضل ومشرق أفضل".
ثم وقع الرياشي وعازار البروتوكول.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News