اللبنانية الاولى: لبنان بحاجة الى سيداته في الحقل السياسي

شددت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، خلال استقبالها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من الحركة العالمية للامهات - لبنان، بمناسبة عيد الام، على "نشر قيم السلام والديموقراطية وقبول الآخر داخل المجتمع اللبناني بمختلف طوائفه"، معتبرة "اننا اليوم أحوج ما نكون الى مثل هذه القيم في فترة النهوض والتعافي التي يشهدها لبنان على مختلف الصعد".

في مستهل اللقاء، تحدثت رئيسة الحركة السيدة سناء الصلح باسم الوفد، عارضة نشاط الحركة ورسالتها، مشيرة الى أنها "منظمة عالمية غير حكومية وغير سياسية وعابرة للطوائف، لها فروع في اكثر من 30 دولة، وتعنى بالشأن الاجتماعي بشكل عام وبشؤون الام والطفل والعائلة بشكل خاص. وقد انبثقت في لبنان ضمن مؤتمر تأسيسي دولي اقيم في مركز الاسكوا في بيروت عام 2003 شاركت فيه 22 دولة، حيث شددت سيدات لبنانيات مثلن مختلف الهيئات والمنظمات الاجتماعية في لبنان، على أهمية السلام وضرورة قبول الآخر والتمسك بالمبادئ الديموقراطية ومشاركة المرأة اللبنانية في صنع القرار السياسي".

وتمنت الصلح في ختام كلمتها، للسيدة الاولى "دوام النشاط والتوفيق ودعمها في تلبية مطلب الحركة الاساسي وهو اقرار قانون الشيخوخة اللبناني الذي من شأنه أن يؤمن الرعاية الصحية والاستشفاء الالزامي والمجاني لجميع اللبنانيين"، معلنة أن الحركة "ستنظم مؤتمرا في 4 أيار المقبل في قصر "الاونيسكو" تحت عنوان "المرأة في العمر الثالث"، يتناول الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، إضافة الى التشريعات والقوانين التي تعنى بحقوق المرأة اللبنانية".

وردت اللبنانية الاولى مرحبة بالوفد، مثنية على "عمل الحركة العالمية للامهات - لبنان"، مؤكدة أن "لبنان بحاجة الى حضور سيداته في كافة ميادين العطاء، لا سيما منها في الحقل الاجتماعي والسياسي".

وشددت على "اهمية الدور الذي تقوم به الحركة العالمية للامهات - لبنان"، ونوهت ب"جهود سيدات لبنانيات يمثلن مختلف الهيئات والمنظمات الاجتماعية في إرساء اسس التلاقي ونشر المساواة"، وشددت على "دور المرأة عموما والام على وجه الخصوص، في اعداد اجيال هدفها إعلاء شأن لبنان وتبشر بمستقبل واعد".

وفي الختام، توجهت السيدة عون بالتهنئة لسيدات لبنان لمناسبة عيد الام، متمنية لهن "دوام الصحة والخير والعطاء".