وفد استخباراتي اميركي في بيروت لاستكمال المهمة

على رغم السرية التي حرصت واشنطن على اضفائها على زيارة وفد اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بور (ديمقراطي- شمال كارولينا) الى لبنان في 17 الجاري، واكتفاء السفارة بالاعلان عن اجتماعه مع رئيس الحكومة سعد الحريري والبحث في العلاقة الوثيقة والتعاون الأمني بين البلدين وتأكيد دعم الولايات المتحدة للبنان ومؤسساته وجيشه، فإن الشحيح من المعلومات الذي رشح من الزيارة واهدافها، وفق ما علم يشير الى انها انتهت، وغادر الوفد عائدا الى بلاده من دون ان يزور سوريا كما كان مخططا، بعدما اجتمع الى عدد من كبار المسؤولين العسكريين والامنيين مستقصيا الاوضاع في لبنان وتداعيات الحرب السورية عليه وكيفية ضبط الحدود في الاتجاهين، وأعدّ تقريرا مفصّلا سيرفعه الى الادارة في واشنطن ضمّنه نتائج الزيارة والاقتراحات الضرورية لمعالجة الوضع".

وفيما رفضت مصادر المعلومات الافصاح عن اسباب عدم زيارة الوفد سوريا كما كان مفترضا، كشفت ان وفدا جديدا برئاسة مسؤول عسكري اميركي سيزور بيروت السبت المقبل لاستكمال المهمة والتشاور مع المعنيين في تفاصيل الخطة الدولية لمحاربة الارهاب والقضاء على تنظيماته، لا سيما "داعش" حيث ستتركز في سوريا والعراق. وتتزامن الزيارات الاميركية لبيروت مع حدث بالغ الاهمية في الميدان السوري تمثل بإنزال جوي أميركي في الطبقة شرق الرقة التي اعلن المرصد السوري انه يوسع حملة قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم "داعش".

وتشير المصادر الى ان خطة ضرب الارهاب لن تقتصر على داعش واخواتها، بل ستتوسع لاحقا لتشمل كل التنظيمات المصنّفة ارهابية من الجانب الاميركي وعدد كبير من الدول الغربية والعربية، من اجل اجتثاث الارهاب من جذوره وخلق بيئة مسالمة في دول الشرق الاوسط الغارقة بالدماء منذ سنوات.